17 نوفمبر، 2024 6:30 م
Search
Close this search box.

تفجير الكرادة عار سيلاحق جميع القيادات

تفجير الكرادة عار سيلاحق جميع القيادات

داعش والقاعدة والوهابية وجميع الحكومات والقيادات السياسية والدينية العراقية التي تدعمهم أعداء للشعب العراقي ويريدون قتله وتدميره من أجل إرجاع الأقلية الى الحكم من جديد وهذا قد فهمه ووعاه كل فرد في العراق وخارجه ، ولكن الذي لم نفهمه ولم نعيه هو وظيفة وموقف القيادات العراقية الشيعية والوطنية من هذه الجرائم والمجازر التي تجتاح الشعب العراقي ، فهذه القيادات لم تعمل شيء ولم تحرك ساكناً اتجاه ما يحدث من أعمال إرهابية ولكنها استمرت تكرر العناوين الفضفاضة والجميلة من إخوة ووحدة وصلاة موحدة والشعب العراقي يقدم كالأضاحي الى المذابح وهو مكتف الأيدي كل يوم حتى أصبح هذا الشعب جميعه متوجه الى إسبايكر كبيرة ولكن كل بانتظار دوره ووقته ، والقيادات تنظم هذه المسيرة وتربط الأيدي وتكمم الألسن حتى تجري المذابح والمجازر بهدوء شديد خوفاً على مشاعر الأخوة العرب والوحدة و وبعيداً عن الطائفية وحتى نعطي للعالم صورة جميلة حمراء على تحسن وضع العراق واستقراره ونجاح هذه القيادات بقيادة البلد  ، حتى أصبحت هذه القيادات من القساوة والاستهتار بدماء العراقيين أنهم لا يكترثون بجرائم القتل كماً ونوعاً وطريقةً وهذا جميعه تحصيل حاصل ، لأن هذا الشعب يجب أن يدفع الضريبة الدموية حتى تبقى هذه القيادات الفاسدة في قمة الهرم السلطوي الذي يسيطر على أموال ومواقع النفوذ والسلطة في العراق ، 
ولم يبقى اي عذر لهذه القيادات أمام الله و الشعب والوطن  على مشاركتهم الفعلية والنظرية بهذه المجازر والمذابح اليومية التي يتعرض لها أبناء العراق ، وهذه المشاركة تأتي من خلال التقصير بل الإهمال في حماية هذا الشعب من خلال اتخاذ الطرق المناسبة في إيقاف هذا النزيف المستمر بالجريان من 2003 الى هذه الأيام ويتخلله طوفان هائل من الدماء بين فترة وأخرى بالإضافة الى سرقة أموال العراق التي بها يمكن شراء أفضل الأجهزة التي تكشف المتفجرات أو شراء الاسلحة المتطورة التي تقضي على الإرهابيين في عقر دارهم ولكن بقى القيادي يفضل زيادة حسابه البنكي وترفه وعقاراته في الداخل والخارج على دماء العراقيين ،
 بل استمر القيادي بعمل كل المخططات والاتفاقيات والمؤامرات مع داعمي الإرهاب كالسعودية وقطر وتركيا والأردن والأمريكان والكثير من القيادات السنية بالإضافة الى البرزاني حتى يبقى في منصبه أو الحصول على مناصب أعلى وصفقات أغلى وهو يعلم علم اليقين بأن هذه المجموعة تعمل ليل نهار من أجل تدمير العراق وشعبه وما هذه المجازر والمذابح إلا نتاج هذه المخططات والاتفاقيات والمؤامرات وما وجود السفير السعودي الإرهابي في بغداد  وتهريب الدايني والسكوت أمام التصريحات الطائفية لبعض القيادات العراقية كالعاني إلا ثمرة من ثمار هذا التهرول خلف المصالح الشخصية والحزبية والجميع مشترك بها والشريف منهم قد اشركه سكوته ووقوفه معهم ، فلم يذكر لنا التاريخ حكومة قد أجرمت بحق شعبها كالحكومة العراقية ولم نشاهد أو نسمع أو نقرأ هذا الكم الكبير من القيادات الفاسدة قد أجتمع في بلد كما هو موجود في العراق (وهذه الكلمات تدمي القلب ولكن الحقيقة يجب أن تقال لأن الثمن دماء والساكت عن الحق شيطان أخرس) ، وكل شخص سيكتب تاريخه بحبر قلمه الأزرق إلا هذه القيادات فإنها قد كتبت تاريخها بدماء شعبها الأحمر ، وستبقى المجازر التي تعرض لها الشعب العراقي كأيام الأسبوع السوداء وجسر الأئمة وسبايكر وأخيراً الكرادة عار يلاحق هذه القيادات التي اشتركت في قيادة هذا البلد.

أحدث المقالات