22 ديسمبر، 2024 2:23 م

تفجيرات وزارة العدل هل تكون الاخيرة ؟

تفجيرات وزارة العدل هل تكون الاخيرة ؟

الخروقات الامنية التي تحدث في العاصمة بغداد وباقي محافظات العراق الحبيب ،والتي تحدث ما بين فترة وآخرة وتكون هذه الهجمات في الغالب هجمات دموية قاتلة ،ولكن رغم دموية هذه الهجمات لكن الاجهزة الامنية تقف عاجزة ومكتوفة الايدي لإيجاد الحلول المناسبة لإيقاف هذه الهجمات التي تحدث ما بين فترة وآخرة وفي اماكن حساسة يصعب الوصول اليها لأنها اماكن محصنة ومحروسة حراسة مشددة وهناك اكثر من حاجز امني قبل الوصول الى البوابة الرئيسية .
لو عدنا الى الوراء قليل لوجدنا ان اسلوب الاقتحام في عمليات سابقة هو اسلوب مشابه لما حدث في وزارة المالية السيناريو واحد بل مشابه وهو عبارة عن تفجير سيارة مفخخة قرب المكان المراد اقتحامه ومن ثم سيارة ثانية في قلب الحدث وبعدها دخول مسلحين بزي عسكري يتواجد بينهم افراد يرتدون احزمة ناسفة ،وبعدها يقوم المسلحون باحتجاز الموظفين كرهائن ،وبعدها حرق اماكن معينة بواسطة انتحاري او بفعل فاعل ،وهذه الاحداث المتشابهة حدثت في اكثر من موقع مثل بناية مجلس محافظة صلاح الدين وبناية مجلس محافظة  ديالى ،اقتحام سجن التاجي،واقتحام تسفيرات صلاح الدين ،اقتحام مديرية شرطة كركوك ،اقتحام سجن بادوش في محافظة الموصل ،واقتحام كنيسة سيدة النجاة .
لو تتبعنا الاحداث لوجدناها احداث متشابهة متسلسلة ،الفاعل بأغلب الاوقات يكون عنوان على صفحة تنظيم القاعدة بتبني هذه الاحداث الاجرامية !!
وبعد كل حادث نشاهد الاخوان السياسيون ،و البرلمانيون يتسابقون من على شاشات التلفزيون من اجل شجب واستنكار هذه الجرائم ،وبعدها نشاهد العرض المكرر وهو تبادل الاتهامات ما بين الخصوم السياسيون وبدون اي حرج او تأنيب الضمير على ارواح العراقيون الذين يقتلون في هذه الاعمال الارهابية الجبانة .
ومن ثم نشاهد القادة العسكريون حفظهم الله لنا ،يخرجون علينا كالمنتصر ويتحدثون عن سيطرة القوات الامنية على الوضع وان الوضع تحت السيطرة !!
بالله عليكم بعد خراب مالطا عن اي وضع تسيطرون وعن اي احداث تتكلمون ،هذا الكلام المعسول نسمع عنه بعد كل تفجيرات ،والقوال ان لديكم معلومات امنية عن هذه الاحداث اصبح اضحوكة المجتمع العراقي عليكم ،وأنكم ماضون في تبديل جميع خططكم الامنية ،اصبح حكاية قديمة جدا جدا.
الخطط التي تتبعونها بعد كل احداث امنية دموية هي نفسها بعد كل حادث سيطرات وسط الشوارع ليصل الازدحام او طوابير السيارات لمسافات دخلت موسوعة غينس للأرقام القياسية  ،وبعدها تجد رجل امن حامل جهاز الضحك على الذقون ليقول لك هل تحمل سلاح او عطر !!!
بالله عليكم هل هذه الحلول هي الحلول المناسبة من اجل القضاء على مسلسل التفجيرات والعبوات الناسفة اضافة الى الاعتداء على المواطنين العزل بواسطة كواتم الصوت التي تكتم صوت الحق كلما ارتفع على صوت الباطل .
اذن على هذا الحال وعلى هذا المنوال ستكون هناك اكثر من عملية اقتحام قادمة وبنفس الاسلوب القديم ،وستقف جميع الاجهزة الامنية المخترقة من قبل بعض الجماعات المسلحة وغالبية هذه الجماعات المسلحة هي عبارة عن ميليشيات تابعة لأحزاب متنفذة تقوم بهذه العمليات تحت غطاء الاجهزة الامنية .
اذن هذه الهجمات المنسقة والتي في غالبها تنجح بصورة خيالية ،لها اهداف محددة ،على البرلمان والحكومة الاسراع بإيجاد حلول سريعة وعاجلة من اجل انقاذ الوضع المتدهور
وإيجاد حلول غير الحلول السابقة التي اثبتت فشلها الذريع اضافة الى تغيير القادة الامنيون الذين يفشلون في حفظ الامن
وإيجاد الامان للمواطن العراقي الذي اصبح المتضرر الوحيد من هذه الهجمات المنظمة .