شكلت عملية التفجير الاجرامي الشنيع في منطقة الكراده صدمه عنيفه لكل من عنده بقية من ضمير،الارهاب هو العنف الذي يراد من خلاله إيصال رساله سياسيه ، اما هذه الجريمه على سعتها الهدف منها ارعاب الناس والانتقام منهم بعد قتل اكبر عدد منهم ، وهي تدلل على خسة القائمين بها ونواياهم المبيته تجاه ابناء هذا الوطن ، الجريمه بكل المقاييس جريمه كبيره وفاحشه تتعدى إمكانيات مجموعات ارهابيه معينه بل تصل الى مستوى دول داعمه تهدف الى إيصال رسائل معينه والتغطية على احداث مهمه ،
من حيث الشكل التفجير كان في منطقه محصنه تخضع لسلطة جهات سياسيه نافذه ولا يفصلها عن المنطقه الخضراء الا نهر دجله كما ان بيوت الكثير من المسؤولين في هذه المنطقه ، وكثرة السيطرات الامنيه وكثافتها واكيد انتشار أفراد الأجهزه الامنيه وأفراد الأحزاب والمليشيات في هذه المنطقه بالذات لقربها من مراكز أعمالهم ودوائرهم وقربها من المنطقه الخضراء كما انها في قلب بغداد ، الذي يفكر بالمجئ الى الكراده من خارج بغداد عليه ان يحسب الف حساب ، حزام ناسف او شخص مفخخ او سياره مفخخه لا يمكن ان تؤدي الى كل هذا الخراب ، لو كانت سياره مفخخه لعملت حفره في الشارع نتيجة لرد فعل الانفجار والأضرار تكون نتيجة للعصف وليس بهذه ألطريقه من الحرق ، ولا تكون بهذه السعه ، بعض الخبراء يعتقد انه استخدام مادة الفسفور الحارقة وذلك لحجم الحريق الذي حصل وكبره ، وهذه الماده لا تتوفر الا عند الجهات الرسمية الحكوميه ، وهذا يؤشر الى تواطئ اجهزه رسميه في هذه العمليه بالاضافه الى دعم لوجستي من دول مجاوره ، اعتقد ان الهدف منها لتحقيق عدة أهداف منها توجيه ضربه الى حيدر العبادي وإضعافه والتشويش عليه بعد انتصارات الفلوجه والطريقة اللاطائفية التي ادار بها المعركه ، وهذا يتم من قبل أطراف محليه منافسه ، والهدف الثاني التغطيه على عمليات الهروب الضخمه لافراد داعش وأسلحتهم من الفلوجه وأماكن اخرى بمساعدة اجهزه رسميه وجهه اقليميه مجاوره اشتركت في الحرب على الفلوجه ، وبعد الضجه والمطالبات بالتحقيق كان لا بد من عمل كبير للتغطيه على هذا الموضوع ، وجود مؤشرات على عودة اللحمه بين مكونات الشعب العراقي وتبلور وعي مشترك حول من هو العدو والصديق وبدأوا يكتشفون من يتامر عليهم ويريد قتلهم وتدميرهم واصبح يتكون شئ من الشعور المشترك حول مختلف القضايا وهذا يقلق المتربصين بهذا الشعب ، والاهم من كل هذا ابقاء البلد في دوامه من الفوضى والقلق وعدم الاستقرار وحالة اللادوله ليسهل التحكم في مفاصلها ..
تبقى هذه الجريمة وصمة عار على منفذيها والداعمين لها والمخططين ، منتهى الجبن ان تستهدف أناس ابرياء عزل لا ذنب لهم سوى تواجدهم في هذا المكان ، وتبقى شاهدا على زيف احزاب الاسلام السياسي وخستها وتضحيتها بدماء الابرياء من اجل مصالح آنيه رخيصه ومكاسب غير مشروعه ، والعار لحكومة فشلت عن توفير الامن لمواطنيها وتركتهم لقمة سائغة في فم الارهاب والعنف والجريمة ألمنظمه وهي تتفرج عليهم وهم يذبحون تفرج العاجز الذليل ، والرحمه لكل من قتل مظلوما على مذبح الصراعات والمصالح والخيانات وليس له فيها ناقة ولا جمل ..!! ..