23 ديسمبر، 2024 8:21 ص

تفجيرات اربيل بصمات واحدة وتكتيكات مختلفة !

تفجيرات اربيل بصمات واحدة وتكتيكات مختلفة !

ظلت مدن اقليم كردستان – العراق  طيلة السنين المنصرمة في مأمن من أعمال القتل والتفجير واضحى الاقليم ملاذاً آمناً للعراقيين من سطوات الارهاب وقسوته . اليوم وقد دنست ارضه مجاميع ارهابية ونفذت سلسلة تفجيرات استهدفت مراكز امنية مهمة في اربيل وعلى اثرها راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين ، ولم تتوانى عصابات الجريمة الا سويعات حتى اقدمت على تنفيذ تفجيرات  مماثلة في بغداد شملت معظم احياء بغداد لتثبت انها قادرة على الوصول لاي هدف في العراق . في المقابل هناك  صمت مطبق من قبل الاجهزة الامنية في كيفية الرد وايقاف الهجمة المضادة ، وراحت خطط تجفيف منابع الارهاب ومطاردته خارج الحدود ادراج الرياح ، فضلاً عن فشل التنسيق الامني العالي بين الاجهزة الامنية في الاقليم وباقي محافظات العراق لمتابعة الخلايا النائمة والمجاميع الخيطية التي تُنفذ الهجمات بدقة عالية ولم يُعرف قواعدها سوى الاسم العام هو (  تشكيلات تنظيم القاعدة ) . المتابع لهذه الهجمات بالرغم من انها ذات طبيعة وبصمة واحدة الا انها تختلف في تكتيك هجماتها لايقاع الخسائر في الارواح والممتلكات . كانت هجمات اربيل ذات طبيعة انتقامية من الاجهزة الامنية بعدما تأكدت انها  سلمت  الحكومة الاتحادية قوائم باسماءعناصر ارهابية وضعت سلطات الاقليم يدها عليهم في فترات سابقة وهي تعلم بتحركاتهم ونشاطاتهم وارتباطاتهم مع  ( تنظيم القاعدة ) لذا لم تستهدف التجمعات السكانية او البنى التحتية وبقي همها الوحيد هو ايصال رسالة واضحة الى اجهزة الامن  ( الاسايش )  بعدم التعاون مع الحكومة الاتحاية في موضوع الامن . اما التفجيرات التي حدثت في بغداد ومدن العراق الاخرى تستهدف التجمعات السكانية والبنى التحية والخدمية على حدٍ سواء و الغاية  احداث انفلات امني وسخط على الحكومة وبالتالي  انتشار المليشيات والجماعات المسلحة في الشارع العراقي بدلاً من الاجهزة الامنية مما يؤدي الى عودة شبح الحرب الاهلية وهي الهدف الرئيسي للقاعدة والتي عجزت عن اشعاله مرة ثانية منذ عام 2006م  . اعتقد  ان التفجيرات سواء استهدفت السكان او البنى التحية او مؤسسات امنية انها جرائم تحدث كل يوم في العراق والمجتمع الدولي صامتاً ازاء ما يحدث . وعلى العراق ان يستغل تواجد وفده في الامم المتحدة برئاسة نائب رئيس الجمهورية ان يحرك قضية الابادة الجماعية التي تُشن على ابناءه بدعم أقليمي من السعودية وقطر وتركيا ، وسيقف العالم الحر معنا بوجه هذه الهجمة البربرية واحالة بندر بن سلطان والمتورطين معه من العرب المستعربة والعراقيين المأجورين الى المحكمة الجنائية الدولية .