23 ديسمبر، 2024 2:39 م

في كل مرة نسمع من الدول المتقدمة والتي تحترم شعبها مصطلح ” إجراءات إستباقية ” تحسبا لوقوع أعمال أجرامية تستهدفها حسب تقارير إستخبارية موثوقة , هذه الإجراءات تتم بطريقة لاتؤثر على حياة المواطنين الإعتيادية وإنما توجه الى قادة الأمن تطلب منهم أن يكونوا على أهبة الإستعداد في الكشف عن الجريمة قبل حدوثها

في العراق دائما نسمع عن غرائب وعجائب باتت تعرف بإسم ” عجائب الحكومة العراقية ” حكومتنا تستبق المظاهرات المزمع عقدها في 31 آب بسلسة تفجيرات دموية ضربت جميع مناطق بغداد لكي تبرر منعها للتظاهرات ! وتجند كل من الإدعاء العام ووزارة الداخلية والإعلام الموالي لها في مهمة تخويف الناس من التظاهر !

لم يكتف رئيس حكومتنا بهذا التخويف الممنهج الذي إتبعه قبل إنطلاق التظاهرات بأيام قليلة فذهب الى إستغلال أخبار سوريا لتخويف المواطنين العراقيين ! لاأعرف كيف يسير هذا الرجل بالعراق ! ولاأعرف وفق أي اسلوب يعمل ! وأية نظرية يؤمن بها !

وفق هذه المعطيات التي إتبعتها الحكومة تستحق لقب ” حكومة الفزاعة ” فهي لم تعمل على أي شيء سوى إثارة الخوف في نفوس العراقيين ! وهو الإسلوب الذي يتعارض مع مهمات أية حكومة , إن من إولى مهمات الحكومة هو زرع الطمأنينة في نفوس الشعب والإبتعاد عن التخويف , فكيف يشعر المواطن بالأمان وحكومته مرعوبة وتبث وتصور له الرعب من كل حدب وصوب !؟
حكومة لم تهتم بدماء شعبها طيلة فترات حكمها لم تمتنع عن القيام بأية إجراءات من أجل أن تبقى ماسكة بالسلطة حتى لو تطلب الأمر بإحراق أهل العراق جميعا , هذه التفجيرات التي حصلت اليوم للحكومة دور كبير فيها شاءت أم أبت وسوف تتضح الأمور في مابعد مثلما إتضحت ممارسات صدام حسين بأول يوم من سقوطه , سوف يتحول الكثير من مستشاري المالكي الى شهود عيان لإدانة المالكي
هناك دلائل كثيرة تدعم إتهامنا للحكومة منها

_ التزامن مع منع التظاهرات
_ الإنتشار الأمني المكثف ومنع الناس من الأقتراب الى ساحات التظاهر
_ الدعوة الى إلغاء التظاهرات بحجة وقوع هذه التفجيرات
_ للمرة الأولى نسمع بتهويل التفجيرات من قبل الحكومة في حين كانت الحكومة قد إتهمت في وقت سابق الأعلام بتهويل التفجيرات !فلماذا قللت حكومتنا من شأن التفجيرات السابقة ولماذا تهول الآن ؟
_ قناة العراقية الحكومية للمرة الأولى تهتم وتظهر التفجيرات وأعدادها بالمضبوط وزيادة

[email protected]