من خلال البرامج المستمرة, التي تعرض على شاشات التلفاز, ولقاءات السياسيين العراقيين في تلك البرامج السياسية, نجد كثير من ( التفاهات!) الواضحة والفاضحة, تفاهة لم تكن أتفه من قائلها, والتي يشمئز السمع منها, لما فيها من كذب فاضح, وتظاهر بالبراءة والحب للوطن والحرص على المواطن.
السياسيون في العراق, يتنافقون! شرفاً لتلميع صورهم؛ التي أسودت كقلوبهم, لقاء مواقفهم المضنية والمريبة, وخطاباتهم المتلاطمة وهي تسعى لهتك شرف البلاد!
المشكلة في الأمر وليست الملفت! إن أغلب الساسة, في الإعلام والصحافة, يتمنون الخير للعراق, ويسعون الى خدمة المواطن, ويأملون تحسين الأوضاع بالبلاد, وكلامهم متشابه جداً, بكاءٌ وعويل على أمهات الشهداء, وعطف وحنان ورعاية ليتامى الوطن, ومشاعر مزيفة تخبئ بين ثناياها سذاجة الملقي, وجهل المصدق بهم “المتلقي!”
التمعن في فقرات برنامج من البرامج السياسية, بمختلف مواضيعها, يجعلك ترى الضيف ـ السياسي ـ يتكلم بعبارات تجعلك ترفع حاجبيك تعجباً, وعينيك ذهولاً, وعلى سبيل المثال, (واحدة من فقرات برنامج سياسي, فيه المصباح السحري وأمنيات الساسة, جميعهم قال “أتمنى الخير للعراق, والأمان للعراقيين, وان يكون الوطن أفضل مما كان عليه” وو الخ..!) سبحانه هو… الشعارات لا تغني من فقر ولا تسمن من جوع.
نعم, ظاهرة جميلة, أن يتطابق كلام الساسة وطموحاتهم, لأنها بداية النهاية..! لكن المشكلة تكمن في مفصل واحد, أنهم وفي ذات البرامج يتهجمون على بعض, ويلقون التهم مراراً وتكراراً, وتصل التصريحات بهم الى أغلظ وأبشع الألفاظ بحق بعضهم, وبالتالي بانت طلائع الزيف والكذب !
في حياتي, لم أجد أتفه من ذلك, من يرضى فله, ومن يعترض فعليه, سود الله وجوهكم, يا من نصبتم نفسكم ساسة على الشعب, وأنتم لا تصلحون للرعي بقطيع أغنام..!