23 ديسمبر، 2024 12:09 م

تفاهات مشعان الجبوري تكشف مشروعه مابعد داعش

تفاهات مشعان الجبوري تكشف مشروعه مابعد داعش

مشعان الجبوري , نائب البرلمان العراقي لعدة دورات , عرف بمواقفه غير الثابته وبتطلعاته السياسية القومية وليست الوطنية , منذ تبنيه لاعلام تنظيم القاعدة الارهابي عبر قناته الفضائية التي عرفت باسم (الزوراء) ثم تغيرت الى (الرأي), وتبنيه للخطاب المناهض للتشيع المتمثل بالحكومة وجمهورها .     حديثه الاخير الذي ظهر في مؤتمر صحفي من على قاعة مجلس النواب مع النائب فائق الشيخ علي, كان فيه ممتعض ورافض لقرار البرلمان العراقي الرامي لحضر الخمور , والذي ذكر فيه انه سيتبنى مشروع ايقاف القرار وكسره , وهذا مايعبر عن عدة احداث لايمكن تجاهلها , ولايمكن تجاهل جنون الرجل , فمنها ماتكشف عن تطلعاته وتطلعات هذه الجهات التي يتبنى مشروعها ,وربما يفرز حديثه لنا عن بعض  سياساتهم القادمة ,التي لها ارتباطات اقليمية , ستظهر بعد معركة الموصل ,  ويمكن ايجازها بما يأتي :-
    ابتدأ النائب مشعان الجبوري حديثه بهذه الكلمات ” ان هؤلاء الشباب لومايشربون ما كانو يقاتلون داعش , بس المشروع الاخر مشروع ظلامي وهؤلاء ينحازون للدولة المدنية ويقاتلون داعش , لانه داعش تمنع الجكاير وتمنع عليه المشروب وتمنع عليه الحرية وتمنع عليه التنفس , فلذالك هو يقاتل دولة الظلام ” , هذا اذا ماكشف فانه يكشف عن المشروع السياسي القادم الذي سيتبناه مشعان الجبوري وانصاره , وهو محاولة عزل تكريت ربما عن ادارة حكومة بغداد تحت مسمى الدولة المدنية , مع العلم هو يعبر عن حزبه هنا فقط , ولايعبر عن السنة عموم , ولكن ,  اذا ماطرح مشروعه كواجهه سنية , فانه سيلاقي ترحيباً واسعا هناك , ولاسيما فشل هذا المشروع بعد طرحه عدة مرات , فهو اكد هذا الطرح بخطابه , ووضح ان سبب مقاتلتهم لداعش هو ليس فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها زعيم الطائفة الشيعية  وزعيم الإنسانية والإسلام،  حسب مانراه في خطابه , او لوحدة الوطن , وانما للحفاظ على رغباتهم التي حرمهم منها داعش , فلو اباح لهم داعش تلك الحريات اي حرية الخمور والزنى و الفجور والانحلال الجنسي وغيرها لما قاتلوه ولانضموا لصفوفه …! 
      وفي الجزء الاخير من حديثه , اكد انهم مستعدون لمقاتلة دولة الفقيه , وظاهرا انه لايقصد جمهورية ايران الاسلامية , وانما حكومة بغداد التي تحسب على التيار الشيعي المدعومة من ولاية الفقيه , المرشد الاسلامي في ايران , ونعتقد ان حديث الجبوري هو جزء من خارطة الطريق ما بعد داعش في المناطق المحررة , التي ستشهد ربما تمردا سياسيا ان لم يكن عسكريا على قرارات بغداد اللاحقة , وصولا لحلم الاقليم الاداري .
      فضلا عن الاساءة الكبيرة التي وجهها الجبوري للمجتمع الشيعي ولسكان جنوب العراق ,  بنعتهم بتجار الافيون والمخدرات والخشخاش , وتمثيله لفقهائهم بمجرمي داعش ودولة الخلافة (ابوبكر البغدادي), وهذا للاسف اسلوب ممنهج للجبوري برز لعدة سنوات ,بسبب تهاون الحزب الحاكم معه وصمته على تفاهاته , الذي يعتبر هذا الفاسق جزء منه ومن كيانه دولة القانون , وللاسف احتضانه من بعض قيادات الحشد الشعبي لفترة من الزمن , ان مابرزت من عبارات لهذا المعتوه هي تصب في مصلحة البلد وجعلت الحكماء لايغفلون أي تصريح وا كانت من مجنون , وجاءت لالهاء الاعلاميين وسحب انظار هم عن المعركة المصيرية  الحاسمة مع داعش نحو تصريحاته المحترقة سلفاً .
    فطنينه لن يكسر تقدم شبابنا المجاهد نحو الموصل , ولن يسمح لاخطاء السياسيين السابقة ,من شاكلته  ان توقف تقدمه ,ولاسيما سكارى القادة الذين بسببهم سقط ثلث العراق .