23 نوفمبر، 2024 7:22 ص
Search
Close this search box.

تفاقم تحرش إيران بأمريكا واسرائيل..لغز ..اهانة .. غموض‎

تفاقم تحرش إيران بأمريكا واسرائيل..لغز ..اهانة .. غموض‎

عندما فاز حسن روحاني برئاسة الجمهورية الاسلامية في ايران وانتهت الولاية الثانية لمحمود أحمدي نجاد تفاءل العالم خيراً واغتبط ,ظاناً ومعتقداً ان خير خلف حل محل شر سلف, إذ عرف سلفه على امتداد سنوات ولايتيه بأطلاق تصريحات استفزازية ضد الغرب وعلى وجه الخصوص ضد الولايات المتحدة واسرائيل, بالمقابل فان واشنطن وتل ابيب تعاملتا ببرود مع تلك التصريحات, بالرغم من اسرائيل هددت اكثر من مرة بمهاجمة إيران وما تزال تهدد, ولكم كان مخطئاً العالم في تفاؤله , لما وجد نفسه إمام شر خلف لشر سلف, إذ جاءت بداية ولاية روحاني بمثابة أول الغيث مطر, حين اشتدت الحرب الباردة الايرانية على امريكا واسرائيل سيما في شهر شباط الحالي وبلغت مرتبة اهانة الكرامة الوطنية لامريكا واسرائيل وللغرب عموما واخشى ما نخشاه ان تتوج هذه الحرب بأخرى ساخنة تحرق الأخضر واليابس في المنطقة.
3-2-2014 توعد حسين سلامي نائب رئيس الحرس الثوري الايراني امريكا برد بلا حدود اذا هاجمت ايران وبتأريخ 25-1-2014 قال قائد الحرس الثوري الأيراني ان (المواجهة المباشرة مع امريكا حلم كل ثوري إيراني )! وفي 10-2-2014 حمل علي خامنئي مرشد الثورة الاسلامية في إيران على أمريكا ووصفها بأنها (ذات وجهين لو استطاعت لأسقطت إيران) وفي يوم 14-2-2014 فتحت ايران ابواب حربها الباردة على مصاريعها بشكل جد لافت, ففيه وصف علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى في ايران، الولايات المتحدة المسؤولين الأمريكان بكلمات هابطة من قبيل ( الانذال والانتهازيون والمستكبرون ). أما اللواء رحيم صفوي المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية فلقد قال في ذلك اليوم ( ان امريكا في فخ ايران ومرماها) قال ذلك عقب وصول سفن حربية ايرانية الى المحيط الأطلسي قبالة السواحل الأمريكية, ما يفيد ان التحرك العسكري الايراني على الأرض  والبحر سيكون بموازاة حربها الباردة. وذكر قادة ايرانيون آخرون بأن إيران تؤكد استعدادها لحرب مصيرية مع امريكا واسرائيل , واستهزأ اي القادة الايرانيون باقوال لمسؤولين امريكان اشارت إلى اللجوء الى الخيار العسكري في حال مضي ايران على سياستها ووصفوا تلك الاقوال بـ (زئير أسد عجوز خائف) !! ليس هذا فحسب بل صرحوا من انهم سيدفعون بحزب الله اللبناني باتجاه تدمير اسرائيل )! ومثلما قابلت امريكا وتقابل التهديد والوعيد الايرانيين بعدم اكتراث, فانها وكما يبدو تقابل تحركاتهم على الأرض والبحر بعدم إكتراث ايضاً. إذ كان تعليق الامريكان على هذا التواجد (لايعنيهم). وبتأريخ 15 -2-2014 اهانة محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايرانية الغرب عندما قال: ( على الغرب تحسين سلوكه لكسب ثقة الشعب الايراني
ان المتاعب للتهديدات الايرانية يجد ايران دائما في موقع الهجوم على الغرب بمناسبة وبغير مناسبة 
بلا شك ان القادم من الأيام سيشهد المزيد من المواقف المتشنجة لايران والمزيد ايضاً من حربها الباردة على واشنطن وتل أبيب والغرب, وبات العالم ينتظر على احر من الجمر صورة النهاية التي تكلل العلاقات المتوترة بين طهران وتلكم العاصمتين وفي انتظاره لنتيجة الصراع المزمن بينهما فان آراء كثيرة تتجاذبه واسئلة كثيرة كذلك مثل: هل حازت ايران على السلاح النووي لكي تقف وجهاً لوجه مع الدولتين النوويتين امريكا واسرائيل وتتحداهما؟ أم أنها بتهديداتها تمارس حرب اعصاب لا غير ؟ وان المستقبل سيكون كما الماضي, تهديد ووعيد من جانب ايران وتلويح بحل عسكري من طرف واشنطن وتل أبيب, ومن غير ان يقدم اي من الطرفين على خوض الحرب , وسط كل هذا ثمة اراء مفادها ان ما يجري من تهديد ووعيد ايراني وتلميح امريكي باللجوء الى الخيار العسكري , مجرد سيناريو يشارك الطرفان في رسمه, يرمي الى تحقيق منافع للطرفين وعلى حساب مصالح شعوب المنطقة وبالأخص العربية الخليجية منها.
ختاماً, ان العالم في حيرة وذهول حيال التصريحات النارية الايرانية وعدم الاكتراث الامريكي ازاءها ، بالرغم من انه اي العالم قد مل من الصراع المزمن بينهما وراح يترقب بلهفة نهايته والصورة التي تكون عليها المنطقة بعد طي الصراع.
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات