على الصعيد الشخصي لم أكن من المتشائمين او فاقدي الأمل … لكن ما حدث ويحدث في العراق جعلني بعيدا التفاؤل قريبا الى العجز … وفي ظل الفشل المتلاحق الذي تعيشه البلاد على الصعد كافة رحت ابحث عن فسحة للتفاؤل والأمل في حالة اليأس التي نمر بها جميعا .
وأثناء بحثي … وجدت اسما يتردد … علي دواي محافظ ميسان … هذا الرجل رشحته جريدة لوس أنجلس تايمز كأفضل شخصية حكومية محلية في الشرق الأوسط لعام 2012، في مجال العمل وتقديم الخدمات.
وسلطت الكثير من وسائل الاعلام الضوء عليه … وقد يكون عمله عاديا اذا ما كان في دولة اخرى فيها الاستقرار والنظام لكن ان يعمل بهذا الشكل في ظل الظروف التي يمر بها العراق فهذا الامر يجب التوقف عنده والإشارة اليه .
الفلسفة التي يعمل بها علي دواي تقوم على الأسس التالية : البساطة ثم النزاهة وتقديم الخدمات للناس . هذه الفلسفة رفعت رصيد الرجل لدى أبناء محافظته بحيث اصبح الجميع يشهد له ولإنجازاته الكبيرة من بناء مستشفيات متطورة وتعبيد الطرق والمشاريع العمرانية ومشاريع الكهرباء والماء وحتى غرس الأشجار .
قد يكون للرجل هفوات وسلبيات لانه بالتالي إنسان ولكن الذي تحقق على ارض الواقع يجعلنا نقول نحن بحاجة الى رجال من هذا النوع يتنافسون على حب الناس وتقديم الخير لهم .
لكن هل يستطيع شخص وأحد ان يغير حال العراقيين ؟ الجواب وبكل تأكيد … نعم
اذا ما عرف هذا الشخص ان الله حق … اذا ما آمن بوحدة هذا البلد أرضا وشعبا … اذا ما توفرت له بطانة حسنة … اذا ما أدرك ان العدل أساس الملك … اذا ما أحب شعبه … اذا ما أيقن انه موظف حكومي كبير سيغادر منصبه في يوم من الأيام .
