17 نوفمبر، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

تــَـــــوَرُّطْ

تــَـــــوَرُّطْ

أنا .. وبعقليَ الرشيدْ
و دون ضغطٍ من قريبٍ أو من بعيدْ
من الخارج أو من الداخلْ
أعترفُ .. أعترفْ
إني متورطٌ في الحبْ..
حبِّكِ يا سيدتي
ولا أعرف كيف تورَّطتْ
حاولت أن أبقى بعيداً
عن سحرِ عينيك الآسرِ
وأن أخفي مشاعري
عن روعة شاطئيكِ
وعن ثغركِ الباسمِ
الذي تشرق وتغرب فيه
الف شمسٍ عاريةْ
جاهدتُ نفسي كي تبقى عنكِ نائيةْ
وعصية على كل إغراءٍ
ينبعث من كل نأمة فيكِ
كما الكهربا والأشياء الممغنطة
لكنني وجدت نفسي بك ولهى
وفي ذاتك ذائبة
ذاتك التي لا اعرف كنهها
ولا المسها مهما حاولت وحاولت
وأعترف بعد بعد ذلك
-سجل ذلك يا سيدي –
إني حاولت أن أجرَّكِ
إلى عشقٍ ملتهبٍ غير مشروعْ
وأن أسمّيكِ ” آيةَ الحبِّ الممنوعْ “
وأعترفْ.. وأنا على ذلك غيرُ مُجْبَرْ
 أن تورطي في هذا الحبِّ كانْ
” مع سبقِ الإصرارِ والترصدْ “
وأني حاولتُ مرّاتٍ ومرّاتْ
إجبارَكِ على نسيانِ متيَّمَكِ
هارون الرشيدْ
وأن لا تتشبهي أبداً بزبيدة
لأنك الأعظمُ والأجملْ
وتحملين من الحسنِ.. ما لا يُحْتَمَلْ
وأعترفْ..
رغم كل ذلك إنني بحبكِ مغرمْ
وبحسنكِ مُتيّمْ
أكثر من هارون الرشيدْ ..!!
وأستخدم كلَّ وسائلي
لكي أوقعكِ بحبائلي
وتكونين خالصة لي
وتنسي كلَّ محبيكِ على مرِّ العصورْ
أولئك الذين تخلوا عنكِ
وباعوكِ لغريبٍ لا يرحمْ
ولا يدركُ من تكونين يا سيدتي
ولا يعرف من هويتك إلاّ الإسمْ
بغــــــدادُ ..آهٍ  يا حبيبتي ..!!
دمشق    30-8-2012       

أحدث المقالات