19 ديسمبر، 2024 7:19 م

تغيير المدربين والهروب من واقع الادارات

تغيير المدربين والهروب من واقع الادارات

كالعادة في كل موسم لا يكاد القسم الثاني للدوري يبدأ حتى يكون أكثر المدربين قد فقدوا مناصبهم لأسباب يقال إنها (فنية)، لكنها في الحقيقة خلاف ذلك في اغلب الأحيان، لا سيما وأن الأندية تأخذ وقتها عند التعاقد مع المدربين قبل بداية كل موسم، التغيير هنا يترك علامات استفهام كبيرة كونه سلبي ويعرقل مسيرة الفرق.
وهذا الأمر يجعل الأندية مطالبة بدراسة الحالات التي تمت فيها الاقالة أو الاستغناء عن المدربين، وبحث الجدوى منها على مدار الموسم، وليس من خلال مسكنات سريعة المفعول ينتهي أثرها بعد مباراتين أو ثلاث ثم تعود الأمور إلى ما كانت عليه مع الأجهزة الفنية السابقة.
كثرة التغييرات تجعل الدوري متعثر، والسبب ادارات الأندية، والمدربون أيضاً يساهمون بذلك؛ فما يقدمونه من عمل حتى ولو كان جيداً فهم تحت رمال متحركة تسيطر عليها ادارات الأندية التي أصبح للبعض منها مملكة خاصة بهم، فالأبناء وأولاد الأبناء وأقاربهم هم من يديروها.
يجب على الادارات أن تعي ما تفعله من عبث بكرة القدم العراقية، فهناك فرق وصل الاستبعاد فيها لـ5 مدربين في 20 مباراة، هذه الظاهرة تفشت وأصبحت خطراً واقعاً، لكن المدرب دائما هو من يقدم الطاعة للادارات بدون ستراتيجية وتكون النتائج عكسية، ومن غير المعقول إن هناك فرقاً تقبع في المراكز الأخيرة ويراد من مدربيها الفوز بجميع المباريات؟ وهذا بحد ذاته انتحار بمهنة التدريب .
لكن الحقيقة لا يحجبها غربال، لأن ادارات الأندية هي الوحيدة المسؤولة عن فشل استمرار المدربين وهذا ما أثر على أغلب الفرق في بطولة الدوري الذي نجح تنظيماً لكنه فشل فنياً ما عدا الفرق الجماهيرية التي لديها الأموال واللاعبين والتاريخ والجمهور.

أحدث المقالات

أحدث المقالات