إن محاولات العبادي الإصلاحية؛ خلال خمسة أشهر الماضية, لم تكن واضح سوى دمج وإلغاء بعض الوزارات أو تغيير الوزراء أنفسهم فقط, وكأنما الخلل في الشخوص وليس بالآليات, وفي الوقت الذي أن الغاية من الإصلاحات هي:
1. إيجاد خطة عامة وشاملة لتطوير المؤسسات, التي أخذت تتهالك.
2. وضع خطوات جدية لإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي والمالي.
3. العمل على محاربة الفساد والمفسدين, وإرجاع الأموال التي سرقت خلال الحكومة السابقة.
4. معالجة ملف القضاء وإصلاحه.
5. الاستعانة بخبرات وطنية ودولية متخصصة, لا أن يرسخ فكرة التكنوقراط والمستقلين في الأذهان, والتي لم تزيد العراق إلا هيمنة الحزب الواحد.
6. الابتعاد عن المضمون والاهتمام بالقشور, خاصة وأن مشكلة البلاد مالية, فلم نجده يتطرق لتغيير محافظ البنك المركزي, ورئيس هيئة الاستثمار مثلاً.
لذا باتت من الضروري تنبيه رئيس الوزراء؛ أن ما يطرحه حالياً ليس خطة للإصلاح ولا لغاية إصلاحية أصلاً, إنما محاولة تحميل الكتل عدم قدرته شخصياً على إدارة البلاد, في محاولة الكسر بشخوص الوزراء, وإبقاء نفسه بالمنصب كما فعل سلفه.