7 أبريل، 2024 5:03 م
Search
Close this search box.

تغيير العبادي …أم تغيير السياسه ضد أيران …؟‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

كل من ينظر الى الوضع العراقي ولو بنظرة خاطفة يجد ان تغيير نوري المالكي بشخصيه من نفس حزبه ومن نفس التوجهات التي يؤمن بها المالكي نفسه ليس المراد منها الآصلاح السياسي ومحاربة الفساد المالي والاداري الذي أستشرى في السنين الثمانية التي حكمها المالكي اذا أخذنا بنظر الاعتبار شخصية حيدر العبادي فهو ( اي العبادي ) لايصلح لادارة مدرسة فضلا عن رئاسة وزراء في بلد مثل العراق وفي ظروف كالتي يمر بها العراق من ارهاب وتكالب من دول الجوار بل وتدخل في الشأ ن العراقي حتى من الدول التي لاتعد من حيث المساحة والسكان والسياسه..
فكان من المقدر لحيدر العبادي ان يكون حلقة انتقال من حكم نوري المالكي ذو التوجه والسياسة الايرانيه الى سياسه أخرى سترى النور عما قريب …فالوضع العراقي فوضوي ومتشابك فكل الفاسدين من وزراء ومسؤولين ينتمون الى احزاب تمتلك تمثيلا برلمانيا لذلك لايمكن أجراء أي أصلاح مادام الوضع على ماهو عليه لذلك سيكون على العبادي التنحي طائعا او مكرها عن رئاسة الوزراء بحجة عدم تمكنه من أجراء الاصلاحات او فشله في اجرائها لياتي الدور الى شخص ينفذ ما عجز عنه العبادي وهو عماد الخرسان ( مستشار بول بريمر الحاكم المدني ابان الاحتلال الامريكي للعراق ) فعماد الخرسان شخصية شيعيه يضمن بها قبول غالبية الشيعه ولديه علاقات مع السستاني لانه كان حلقة الوصل بين بريمر والسستاني فلا يعقل ان يعترض السستاني عليه فهو من كان ينقل الرسائل والمحادثات بين السستاني وبريمر الامريكي لذلك سيكون عماد الخرسان مقبولا شيعيا من الناس والمرجعية العليا اما بالنسبة للسنة فلا اعتقد انهم يعترضون عليه بسبب انه امريكي التوجه لا ايراني فهم يقبلون باي شخص يكون ضد ايران وكذلك بالنسبه لدول الجوار العربيه لنفس السبب ….
فعماد الخرسان هو رجل امريكا في هذه المرحلة فهو حتما يفهم السياسه الامريكيه في العراق وصراع المصالح بسبب عمله كمستشار لبول بريمر والذي ستحاول امريكا عن طريقه بتكسير اجنحة أيران في العراق لآن المصالح الامريكيه الايرانيه حتما ستتضارب بينهما وان اتفقا حينا فامريكا خلال السنوات الاخيرة قد أدخلت ايران في حرب أستنزاف على الارض العراقيه والسورية وحتى اليمنيه وقد حان موعد الحساب النهائي مع ايران فايران المنهكة اقتصاديا وشعبيا ستخرج خاسرة من هذه اللعبه التي أسرفت في أدارتها ولكن امريكا تحتاج ان تضع اللمسات الاخيرة لنهاية ايران وذلك باستصدار فتاوى شيعيه ضد ايران كما صدرت قبل سنين ضد امريكا نفسها ابان حكم صدام حسين فالمراجع الاربعة سيصدرون فتاوى ضد ايران كما فعلوها قبلا لتكتمل النهاية الايرانيه بايدي عراقيه وايرانيه داخلية وبتخطيط امريكي وبفتاوى مرجعية كما قالها السيد الحسني قبل سنين بان ايران ستتشظى وتنهار وان من اصدر فتاوى ضد امريكا سيصدرون فتاوى ضد ايران لينتهي الدور الايراني ويبدأ دورا جديدا لاتُعرف اسراره…..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب