يزداد اللغط والحديث الشعبي والسياسي وتتصاعد صيحات المتظاهرين بشأن تغيير الدستور دون أن يفهم الشعب أو ساسة ما بعد ( الغيرة ) بأن الدستور فيه من المفخخات والعبوات ومصائد المغفلين ما أنزل الله به من سلطان .
الكل يتوقع أن تغيير الدستور موضوع بسيط في عراق ما بعد ( 2003 ) وهم واهمون طبعا .
فالدستور جاء مكتوباً بالنقاط الجوهرية ( الكليات ) وتم وضع نقاط ( تافهة ) من بعض ساسة ما بعد ( الغيرة ) وتم التصويت عليه بطريقة ( التزوير ) بمساعدة مجرم أهل السنة ( طارق الهاشمي ) الذي كان سبباً في تمرير هذا الدستور بعد أن استلم ( تفاليس ) من الكورد وهو أحد الذين جاؤوا مع دبابات الإحتلال سائراً تحت أقدام الأميركان .
الدستور الذي يطلبه ساسة السنة والمكون السني لا يريده ساسة الشيعة والمكون الشيعي ، ولو اتفق الطرفان سنة وشيعة وهذا (محال) لا يمكن أن يتفق معهم الكورد ، وبهذه الحالة سيتم إفشال تعديل الدستور إلا بطريقة ( تجاوز أهل السنة ) وهنا ايضاً محال لأن المحافظات ذات الأغلبية السنية الآن خارج ( نطاق الدستور ) وكلهم مهجرون ، ولن يتفق الكورد مع الشيعة مطلقا، ولا الكورد مع السنة مطلقا، وربما وهذا احتمال جداً ضعيف يتفق (السنة والشيعة) على جل الفقرات ولكن كما اسلفت ضعيف جداً هذا الرأي لكنه جائز .
لو فرضنا جدلاً أتفق العرب بطوائفهم ضد الكورد، فالتصويت لثلاث محافظات كفيلة بمثابة ( فيتو ) يلغي التعديل ،وكلنا يعرف أن الشعب مجرد ( صوت ) يتحكم برفع شدة الصوت هم ساسة المكون أو القومية ، فمهما صرخ المتظاهرون في الجنوب ضد ساستهم ولكنهم بكل الأحوال مع ساستهم إن لوح معمم ( مضبوط ) بتلويحة البعث ، ومهما صرخ أهل الأنبار والسنة عموماً بوجه ساستهم وشتموهم فهم بكل الأحوال يقفون مع السياسي حين يجلس ويتكلم معهم ويذكر إجرام المليشيات، وهنا هذا الحدييث يعادل حديث ( المعمم ) أعلاه ،وهكذا هم الكورد الذين بتلويحة ( شوفينية ) وبتذكير بسيط لإجرام العرب في حلبجة سوف يرفع كل الكورد الرايات المؤيدة لساستهم .
ملخص ما أريد إيصاله هو :
لا يمكن تعديل الدستور في ظل الدولة ( الحالية ) ،وبهذه الحالة سوف يتجزأ العراق لثلاث دويلات ( دستور سني ، دستور كوردي ،دستور شيعي ) حينها سيتظاهر المؤيدون لدساتير الدويلات ويصفقون لشلة جديدة من ساسة قليلي الغيرة أو ساسة ما بعد ( الدستور) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : سوف يتم تعطيل البرلمان قريباً ( التفويض المليوني جاهز ) ولا وجود لحكومة ولا برلمان وقريبا جداً ، أما نحن فذاهبون لفوضى بعدها كل عراقي يقول لأخيه العراقي ( أنت سني لو شيعي لو كوردي ) حينها سيفوز ساسة التقسيم وعملاء الموساد وتجار الصدفة ولصوص العراق وسوف ترتفع رايات عاهرات العراق عالياً وندخل لمحافظاتنا بكفالة .