سَرّدَ* مرابعي الخضراء
وراحَ يتمظهرُ التصحّرُ
يتفجّرُ معولّاً غ
دراً تنتزعُ سيوفهم العاثرةِ
عين السماء
تهيّجُ لكنتهم صدريَ المكظوم
رقّشتْ طبول الغدر
ريقَ الزمانِ
مرارةً
تتسوّكُ بــ أخطائها …
غرّبتْ وحوشهم المبحوحةِ شموساً
تُلجمُ ظلمتها مناهلَ الأحلامِ
تبددُ العهدَ
تسهمُ راسمةً قوافلَ مهجّرةً
دبابيسُ الفقدِ تهزُّ نعوشها
مطرِّزة هامتي وحشةً ثقيلةً …
يومُ الفتحِ
ما أقبحَ النصر العجوز
يغتالُ خيامهُ سهمٌ فتيٌّ مِنْ نافذةِ التاريخِ
يولدُ كلَّ يومٍ
تحملهُ خيول عربيّةً تمضغُ لحمي ! …
عساكرٌ عسكرتْ تغزو الروحَ
تتضوعُ الطيوفُ
تركتْ حوافرها تدكدكُ أجنحةُ الزمانِ
بطيئةً
تتبضعُ
بريقها على حافةِ الغسقِ
تنشرُ راياتها السوداءَ …
تحتَ الفجيعةِ عشبةُ الخلودِ
تتسلّقُ الهاوية
تحط ّ ُ في جعبتي كلّ
هذا الوجعِ المعتّقِ
يتماهلُ محشوراً
في جثّتي
يجمّرُ
لوعتي الثكلى ….