23 ديسمبر، 2024 11:46 ص

@عشر سنوات عجاف لم تشهد الموصل استقرارا امنيا مثل ما تشهده الموصل الحدباء بعد اندحار جيش المالكي وهربه مع قياداته التي اذاقت اهلها سوء العذاب ..لاتكاد ان تسمع لدوي اي انفجار ولا عجلات مفخخة ولاعبوات واحزمة ناسفة ولا تصفيات ولا اغتيالات ولا اهانة لكرامة مواطن.. اسواق منتعشة ..شوارع رحبة.. نفوس مطمئنة.. عدا الخدمات(الكهرباء والوقود والنت ) التي قطعت عن المدينة عقوبة لها من بغداد لاصطفافهم مع المنتفضين …فان كان انتفاضة الثوار تسموه ارهابا وبهذه المواصفات فمرحبا بها فهي خير لاهلنا في الموصل وباقي ربوع العراق من حكومة وجيش دولة القانون التي كانت تخبيء تحت عبائتها الاجرام والفساد والظلم والحقد وروح الانتقام (مصنع كامل اكتشفه الثوار داخل مقر الفرقة الثانية في الموصل والعديد من العجلات المفخخة وقوائم بعناوين واسماء من تم تصفيتهم او في طريقهم للتصفية ) …ارهاب ثوار بالمواصفات اعلاه خير الف مرة للعراق من رحمة دولة تدعي القانون

@ دول العهر العالمي وعلى رأسهم امريكا المجرمة بكل وقاحة ترخص الارهاب..لحكومات الخامنائي والمالكي وبشار وحسن نصر اللاة.. وتضفي عليهم الشرعية لممارسة القتل والبطش بحق شعوبهم (إرهاب مرخص) .. اما ان يتوحد المستضعفون والمنتفضون من هذه الشعوب وتثور على جلاديها وحاكميها فسرعان مايلصقوا بهم تهمة جاهزة لاسكاتهم او ابادتهم (ارهاب غير مرخص)..ومازال العالم متخندق مع الظلمة والجبابرة متمثلة بكبيرهم الذي علمهم السحر امريكا اللعينه ..الثوار انبحت حناجرهم وهم يؤكدون للعالم ان ثورتهم بيضاء لاتريد الانتقام ولاتؤيد اي شكل من اشكال الارهاب وخير دليل على ذلك الرسالة الواضحة بعدم تعرضهم لاكثر من خمس وسبعون الف رجل من القوات الامنية لتشكيلات المالكي وجلهم من اهلنا في الجنوب والتي انهارت مع اول مواجهة وتماس مع الثوار في الموصل ..كان باستطاعتهم محاصرتهم وابادتهم عن بكرة ابيهم .. لكنهم آلوا ان يرسلوهم كطيور حمام الى اهلهم وعشائرهم رسالة حاملة معها غصن زيتون

@ تم احتلال لعراق بمساندة ومباركة مرجعيات قم والنجف وذهبوا لابعد من ذلك عندما حرموا مقاتلتهم كونهم محررين ومذكرة رامسفيلد الشهيرة بدفع مائتي مليون دينار للمرجع السيستاني لم يفندها احد لحد هذا اليوم ..واليوم ذات المرجع.. يصعقنا بفتوى اعلان الجهاد الكفائي لمقاتلة الامة الاسلامية متمثلة باكثر من مليار وربع المليارمسلم سني تحت مسمى طرد داعش .. كان من المفترض به ان يكون صمام امان للبلد وهو من يعول عليه في نزع فتيل الازمة ليختم بها حياته.. الم يخبرك احد ياسيد بان جيش المالكي بجنرالاته وبعدته وعديده التي كلفت الدولة مليارات الدولارات تجهيزا وتدريبا انهار واندحر ذليلا وترك كل معداته غنائم بيد الثوار حسب قول المنتفضين- أو داعش حسب قول المندحرين .. فكيف تفتي بتجنيد آلاف من البسطاء الذين

يناسقون لفتواكم محبة في مذهبهم وعدم مخالفتكم وهم مكشوفي الغطاء بغير تدريب مسبق او اي علم في القواعد والعلوم العسكرية وقتال المدن ليواجهوا ثوارا ومنتفضين او كما يروج له المندحرون(داعش) وان صدقت الروايات فهو اعتى تنظيم انخرط مع خيرة ضباط وقيادات العراق الذين همشهم المالكي برعونته وجهله بالسياسة وخلق منهم اعداءا ليهدموا اركان حكمه ويذهبوا بحلم دولة فارس … تدفعهم بفتواك لتحرقهم بغير ذنب سوى محبتكم وطاعتكم .. انها امانة فأدها بحقها.. كنا ننتظر منك فتوى تحرم فيها الاقتتال بين مكونات البلد وتلزم السياسين بعزل المالكي لانه سبب الازمة التي تعصف بالبلد…

@ بانت سوؤة العرب في هذه الازمة والشرر يحدق بهم… فالاختلاف على اشده بين حكام العرب و(جامعتهم العربية التي اصابها الكساح منذ امد بعيد ولم تشفى منه) ومستشاريهم وعلمائهم وصحفهم وفضائياتهم هل من يقود الثورة في العراق خصوصا المكون السني( الذي كذبت علينا حكومة المالكي وجعلتهم اقلية وصدقتهم دول الشر العالمي وهم في اقل تقدير نصف سكان العراق ) هل هم تنظيم داعش ام البعثيون ام ثوار العشائر ام العروبيون القومييون ليعلنوا بعدها موقفهم الذي كما يقال لايهش ولا ينش …ولا يعلموا ان ايران وامريكا قد انهت فصول المسرحية في ابتلاع المنطقة وتقاسم النفوذ وتنفيذ الخارطة التي رسمت منذ عقود وسرع في ذلك المالكي بخبثه وعمالته…

@ تسمر جلنا امام الفضائيات وصدعت رؤوسنا وتشنجت اكفنا وتعبت اناملنا من حمل الهواتف الذكية قراءة وكتابة عن ما يجري في العراق نتلقى يوميا الالاف من التويترات ورسائل الواتس- اب وباقي وسائل التواصل الاجتماعي لكن المحزن هو طغيان الاعلام المؤيد لبطش المالكي ضد سنة العراق حصرا فلا يقل عن اربعين فضائية عراقية فضلا عن عشرات الفضائيات العربية ومئات المواقع الالكترونية تحشد له وتخدم مشروعه الصفوي في المنطقه..مقابل عدد خجول لايتجاوز اصابع الكف الواحد بالجهة المقابلة تعرض لنا ما يجري على ارض الواقع وبطرح خجول ووجل تنتظر موقف حكامها لتغير من نبرتها …فأين تكمن الحقيقة !!!