7 أبريل، 2024 2:03 م
Search
Close this search box.

تعيينات وزارة الصحة وفرة بالأعداد وغياب التخطيط

Facebook
Twitter
LinkedIn

الإدارة: علم مهم بها ترتفع الأمم، وبتركها تتدهور، وتتخبط، وتصبح بدون هدف، ” الإدارة الناجحة علم وفن، إنها فن استثمار الموارد البشرية، والموارد المادية، بما يحقق النتائج المؤسسية المرجوة ويحسن الإداء المؤسسي، أما العلم فهو الذي يحقق كيفية هذا الاستثمار”.
يعتبر التخطيط، والتنظيم، من وظائف الإدارة المهمة استنادا إلى المقولة ” إذا فشلت في التخطيط فإنك تخطط لفشلك.”
وزارة الصحة، واحدة من وزارات الدولة العراقية التي تعاني من تخبط كبير بالتخطيط، والتنظيم، على مستوى الموارد البشرية والمالية وغيرها، ناهيك عن التخبط الحاصل في توفير بعض الأجهزة، والأدوية والاختصاصات الطبية وحتى سفر، وتسفير المرضى خارج العراق.
من واجبات الإدارة في كل مفاصل الدولة تخطيط وتنظيم عمل الموارد البشرية، من حيث الاستقطاب، والتعيين، وتدوير الايدي العاملة، وتحفيزها، ورقابتها، وتقويمها من حيث التدريب والتطوير وغيرها.
التعيين، والاستقطاب، من اهم واجبات متخصصي إدارة الموارد البشرية، لكن للأسف في وزارة الصحة، كما هي باقي الوزارات كما أسلفنا تعاني من اهمال شديد، إضافة الى تبعيتها لسياسة، ومخططات الأحزاب المتسلطة في الوزارة، بالإضافة الى تسنم بعض المتطفلين من غير الاختصاص، او ضعيفي الخبرة والدراية على المفاصل المهمة بإدارة المؤسسات الصحية.
لو راجعنا تعيينات الوزارات، لوجدنا ان وزارة الصحة لها الكعب المعلى، وحصة الأسد بالتعيينات سواء المركزية، او من خلال عملية تدوير الملاك، لكن هل وزارة الصحة متعافية، وملاكاتها متكاملة؟ الجواب لا وألف لا.
لا نريد ان ننتقد، او نجرح احد لكن على المتصدين للمسؤولية الإدارية ان كانت لديهم الخبرة، والحرص، والشخصية الإدارية، لكان الاحرى بهم ان يجردوا، او يحصوا اعداد الملاكات سيما الإدارية، وهي لا تتطلب جهودا كثيرة ان سلمنا ان هناك وحدات للملاك، والقوى العاملة في كل المؤسسات الصحية، ناهيك عن الوزارة والدوائر الصحية.
عند كل عملية تعيين نلاحظ نفس العناوين الإدارية والفنية رغم وجودها وبكثرة وترهل كبير في بعض المؤسسات، ونقصها الشديد في البعض الاخر، نتيجة سوء التوزيع ينتج عن نقص خبرة الكادر الإداري المسؤول او تأثير بعض الأحزاب، والشخصيات البرلمانية على الوضع.
معاون إحصاء، او امين مخزن، عنوانين تعاني وزارة الصحة من نقص شديد فيها، ويتم الاستعانة بالكوادر التمريضية، وحسب كتب وزارية نتيجة التخبط الإداري ان سلمنا ان اخر وجبة تم تعيين م إحصاء (تعيين مركزي) كان مطلع سنة 1990 ومن ثم تم غلق الدراسة في هذا القسم، ليتحول الى عنوان اداري صحي وعمله، وتصنيفه الوظيفي، يختلف تماما عن م إحصاء، وكان من المفروض من وزارة الصحة ان تركز على التعيينات لهذه العناوين، او تتعاقد، وتنسق مع معهد الإدارة، او كليات الإدارة، لتأخذ مخرجاتها ضمن التعيينات المركزية، لا تبقى العملية فوضوية واجتهادية، وتخبط بالوظيفية مما يؤدي الى فوضى بالعمل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب