السيد العبادي برر عودته إلى داء الوكالة بالاضطرار، ومن اضطر غير باغ ولا عاد فلا أثم عليه.
لكن للاضطرار مسوغات واضحة، تدفع للمعالجة، بالتي كانت هي الداء، لذا تباينت ردود الأفعال؛ حول الدواء الذي لجأ إليه العبادي.
تعيين السيدة ذكرى العبايجي بالوكالة؛ تحت مبرر صعوبة التعامل مع المهندس نعيم عبعوب، في ظل الحاجة الملحة لتقديم الخدمات، ومعالجة استحقاقات معطلة، في هذا الملف، فماذا حصل وماذا قدمت العبايجي.؟
لحد اللحظة؛ لم يظهر أي جديد في عمل الأمانة، نعم سمعنا تصريحات ووعود، كانت نتائجها؛ جولات في منطقتين أو ثلاثة، كان يمكن؛ أن يقوم بها عبعوب، كون تلك المناطق؛ لا تعاني من مشاكل تناسب اضطرار العبادي، ولجوءه للمعالجة بالداء.
رغم وجود حالات ومواقع تعاني من مشاكل جوهرية، تحتاج إلى معالجة فورية.
مبزل الصقلاوية بين الشعلة والغزالية، الذي تحول إلى مستنقع للأمراض، حيث الروائح الكريهة والقوارض، الذي بدأ تغزو مساكن الشعلة والغزالية.
تجاوزات تجارية تتضخم، دون أن تجني منها الدولة أي مبلغ؛ ضريبة كان أو إيجار، تجاورها، أملاك للأمانة بنفس المكان، تدفع الملايين، كل هذا لم يعالج، ولم يكن في حسابات السيدة الأمينة، بقدر اهتمامها بأمر أهم.
الدكتورة ذكرى، عرفت الطريق وفهمت اللعبة، بدأت بالبحث عن وسائل، لضمان حصولها على ثقة مجلس النواب.
الولائم والزيارات، لمكاتب أعضاء مجلس النواب، وشيوخ الصفقات والعقود، وسيلة لضمان الحصول على الثقة، يوم العرض أمام مجلس النواب.
الداء الأخر؛ الذي اضطر استخدامه السيد العبادي، تعيين رئيس هيئة النزاهة، رغم وجود رئيس لها بالوكالة.
الرئيس الوكيل الجديد، لحد اللحظة ظهر ثلاث مرات في وسائل الإعلام،احدها في مؤتمر لإعلان برنامج الهيئة، وطالب بتثبيته لرئاسة الهيئة.
أخرى زيارة وكيل المرجعية في كربلاء المقدسة، وأخرى لقاءه مع السيد عمار الحكيم، وكلا الزيارتين؛ كانت لإغراض تتعلق بتثبيته، وعرض برنامجه لمحاربة الفساد، لحد ألان؛ لم تظهر ملامح الاضطرار، الذي دفع السيد العبادي، لاستخدام الداء في هيئة النزاهة.
سيبرر إن هناك لجان وتحقيقات، لا يمكن الإعلان عنها حتى انتهاء التحقيق، اللجان والتحقيقات التي كانت الوسيلة المثلى، لحماية الفاسدين طيلة السنوات المنصرمة، هناك عشرات الألوف من اللجان والتحقيقات تم الإعلان عنها، قبل سنوات، دون معرفة مصيرها.
الاضطرار الأخر؛ لاستخدام الداء كان في هيئة الحج، وقرب موسم الحج، لذا اضطر إلى تعيين الشيخ خالد العطية بالوكالة، لتسيير أمور الهيئة، ريثما يتم الاتفاق على توزيع الهيئات المستقلة.
الأولى؛ أن يتم تعيين الشيخ المولى بالوكالة، لخبرته في إدارة الهيئة، لكن يبدو؛ أن الإصرار على الداء، هو ما دفع السيد العبادي، إلى هذه التعيينات، ذات اللون والطعم الواحد، بدليل؛ أن الداء كما هو، ولم يتحول إلى دواء، في كل المفاصل التي استخدم فيها.
هذا الإصرار، أنتج حالة إرباك واضحة، أوقفت الزخم في علاقة المكونات السياسية مع بعضها.
عطل الاتفاق على مفردات وثيقة الاتفاق السياسي.
دفع إلى الإبقاء على الفاسدين، على رأس مؤسسات الدولة الأمنية والمدنية، كانت أول النتائج ما حصل في الانبار، الذي ماثل الموصل، بالسبب والنتيجة….