23 ديسمبر، 2024 10:42 ص

تعيينات التربية.. نحو آلية نافعة

تعيينات التربية.. نحو آلية نافعة

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تزود التعليم في العراق بألاف الخريجين الذين يحملون الشهادات وفي كافة التخصصات، وفي ظل غياب التوازن في مدخلات ومخرجات وزارة التعليم نتيجة للسياسات الخاطئة وغياب التخطيط لدى وزارة التعليم لذا فان العبأ الاكبر يقع على وزارة التربية خاصة بما يخص خريجي الكليات الانسانية وبعض الكليات العلمية.

حيث يتخرج سنويا الاف من طلبة كليات التربية والعلوم… وغيرها لينتهي بهم الامر كعاطلين عن العمل بسبب عدم استيعابهم في المؤسسات والوزارات المعنية لغياب التخطيط وعدم تفعيل القطاع الخاص والذي كان سيسهم في ايجاد حلول كثيرة لهؤلاء الخريجين كما هو الحال في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا.

التعينات في كل سنة تكون فوضوية وغير منظمة يتخللها الفساد والمحسوبية وهي بعيدة كل البعد عن الكفاءة والاخلاص والمهنية فاغلب من يتم قبولهم كمدرسين او معلمين او حتى اداريين في وزارة التربية لا يملكون المؤهلات الضرورية للقبول، لكن ومع وجود الفساد الاداري والسياسي الذي ينخر معظم مؤسسات الدولة العراقية يكون أحد عوامل وصول هؤلاء لهذه الوظائف، وهذا أحد اسباب فشل التعليم في العراق.
لكن بعد تسلم الدكتور محمد اقبال لوزارة التربية تغيرت الوزارة كثيرا وقد اصبح هذا واضحا للجميع فالإدارة جيدة والمهنية عالية اضافة الى الحزم والامانة العالية التي يتمتع بها الوزير .

مع ذلك لابد ان تأخذ وزارة التربية ببعض الامور لأنها من ضروريات عملها خاصة في مجال التعينات وعليها ان تستفيد من الاخطاء السابقة ولا تكررها ومن الوجب عليها تحديد اليات جديدة لتوزيع التعينات وبما يضمن اعطاء كل ذي حق حقه.
ومن خلال المتابعة والبحث ارى ان على وزارة التربية الاخذ بالآتي لتكون الية التعينات لهذه السنة أكثر فاعلية وهي كتالي:
* الاولوية بالتعينات للمدارس التي يكون كادرها التدريسي غير مكتمل.
* تحديد نوع التخصصات الواجب توفرها مع ايجاد نوع من التوازن لاستيعاب كافة التخصصات.
* يتم توزيع المقاعد حسب التمثيل السكاني للمحافظات.
* اعطاء الاولوية للشباب.

* احالة كل من بلغ السن القانوني للتقاعد لإيجاد مقاعد جديدة.
* الاشراف المباشر لوزارة التربية على التعينات حتى لا يتم التلاعب بها عن طريق ضعاف النفوس والمرتشين.
إذا ما تم الاخذ بهذه الاليات الجديدة فأنها ستكون نافعة وستحقق اقصى درجات النفع وللجميع.