حمدا لله تعالى على سلامتكم ،،،
وعظم الله تعالى بكم أجر العراق وعوائلكم التي يحرقها لهيب الفراق وشجن الأنس والأشتياق ،،،
أيها الأحبة ،،،
قال الله العظيم ،،،
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ !
وخط تحت (( بما كنتم تعملون )) !!!
وقال :
(( وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )) !!!
نضع خط تحت (( ومن يهاجر في سبيل الله يجد )) !!!
ستختلف عليك أيها العزيز الظروف ، وأختلافها يستلزم تغير نمط الصمود والمقاومة لكثير المغريات ، عليك النجاح بالتصدي للشيطان اللعين يوم يبدي مساعدته الغير محسوسة والبريئة مرات عديدة !!!
فقد غادرت بلد فيه رغم الظلم والمظالم التي صنعها الفاسدين أتباع الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ، فيه الخير والبركات لولا الفاسدين !!!
وقد تكون معادلة الآية الكريمة حاضرة أن مع العسر يسر أن مع العسر يسر !!!
وهذه المنح والفيوضات في مثل أرض العراق الطيب قد لا تجدها بالكامل في بلد المهجر ، وسيكون الشيطان والمغريات والحرمان الذي أنت فيه رفيق دائم ، يقدم المشوره التي صعب رفضها ألا بسلاح الوعي واليقظة لأكاذيبه وخدعه التي تغرينا أحيانا !!!
ومن هنا أخترت لك آيتين كريمتين للتذكره وأنت اللبيب الفطن أن شاء الله تعالى ، المهاجر لمثل هذه البلدان وضع نفسه تحت مجهر التمحيص والتدقيق والأختبار الذي لا بد م̷ـــِْن النجاح فيه ، فالخسارة تعني النار وغضب الله سبحانة وتعالى بل والتكسب والعيش الحرام !!!
كل حركة مسجلة ، كل غفلة حاضرة ، كل تهاون سيأخذ من الرصيد الذي قد لا يكون فيه ما يسمح بالصرف للمهام التي تفاجئك !!!
يعلم هجرتك وما سينطوي عليها !!!
وعليك جعلها في سبيل الله تعالى حصرا !!!
وتسخر هذه الفرصة والتي جاهدت للحصول عليها أنت وعائتك وكنت بين مخالب الموت المحتم !!!
متمنيا عليك وفاء للعراق وأرض الميعاد ومن ستخلع روحك ذكرياته في كل فرصة ستذكرك بالعراق ، لتصبح الأغنية المفرحة عنه مقدسة مبكية !!!
وهي على النحو التالي :
1- حاول أن تنصر العراق كيف ما كانت النصرة وكيف ما كان الحاكم الذي تولاه ، لا أقول نصرة الحاكم الظالم بل نصرة العراق الذي سيكون الشهد والعسل أسمه وعلمه وذكره !!!
2- أياك والأبتعاد الكلي عن أخباره لأغراق روحك والنفس بدعوى التعويض عن الأسى والضيم الذي شاهدته فيه ، وتتمحور حول أخوتك م̷ـــِْن العراقيين لتكونوا فريق عمل ، يقف مع العراق في مظاهراته والمطالبات ، وكونوا الحشد المقدس المهاجر الذي سيقاتل بما يتيح قانون تلك الدول بكل أدب وأحترام !!!
3- عليكم أحياء المراسيم الدينية حسب ما يسمح به القانون هناك فهي روح وهوية العراق ، حتى ترزقون الخير والسداد وتعلمون أولادكم منهج محمد وآل محمد عليهم السلام ،،،
4- لا تتكلموا بالسوء على العراق نعم أنقدوا بعلمية م̷ـــِْن خربه وكيف خربه وعطل مركبه المنطلق بكل حيادية وكونوا سفراء مهاجرون ،،،
5- وأخيرا وكي لا أطيل نحن نحبكم والعراق يحبكم جميعا سنيكم والشيعي والمسيحي واليزيدي والصابئي والكردي وكل الطيف الذي فرقه الفاسيدين ،،،
فرحين بوصولكم سالمين ومتألمين على م̷ـــِْن مات والصبر والسلوان للعوائل المنكوبة ،،،
وأعلموا أن خلفكم رجال أشداء أقويا أحزنهم هجرانكم وأنهم بوقوفكم معهم بأذن الله تعالى سيخلصون العراق م̷ـــِْن سجن الفساد والخونة ،،،
وهم حشد الله المقدس والمهاجرون الى رضوانه ،،،
واللقاء يبقى آملا يحرق الروح موعده ،،،