15 أبريل، 2024 3:17 م
Search
Close this search box.

تعليق على هامش … مشروع الصدر الخدمي

Facebook
Twitter
LinkedIn

هناك قول للباحثة والفيلسوفة ( حنه ارندت ) أن أدوات العنف قد تطورت تقنياً إلى درجة لم يعد من الممكن معها القول بأن ثمة غاية سياسية تتناسب مع قدرتها التدميرية أو تبرر استخدامها في الصراعات المسلحة ( في العنف ص5 ) فالتدمير الذي حصل في بلدنا بات من المؤكد أنه لايتناسب مع أي غاية سياسية أو عقائدية خصوصاً وأنه ممنهج دولياً واقلمياً ولعله هذا التحدي هو الذي اعطى التيار الصدري قوة الاستجابة وهو الضد النوعي للعنف الذي استشرى في الساحة العراقية . إلى لملمة أطراف الدمار من خلال السعي الحثيث لاعادة بناء المدارس وهذا مالمسناه في مشروع الصدر الخدمي ، نلاحظ أن المعلن هو أعادة ترميم وصيانة المدارس في المحافظات الجنوبية وهي تعاني لحد الان من المدارس الطينية وهذه بحد ذاتها لطخة عار في جبين اي حكم أو وزارة تربية أو منظمات مجتمع مدني كما أن المدارس المزدوجة والثلاثية ومشكلة اثاثها ( بدون رحلات ) وجميعنا شاهدنا اطفالنا يفترشون الأرض ويؤدون الامتحانات في البرد والحر الشديد . بدون تدفئة أو تبريد مشروع الصدر الخدمي كان رأس الرمح لمكافحة هذا العار ووأده في مكانه ( الجنوب والوسط العراقي ) ميسان البصرة ذي قار وكربلاء وغيرها . والسؤال الأكبر الذي تنبثق اجابة كبرى هو لماذا التيار الصدري بالذات هل لانه الأكثر ثراء ؟ هل لأنه جهة فنية ؟ هل لأنه بن الفقراء والجنوب والوسط ؟ هل هو منظمة مجتمع مدني مرتبطة باليونسكو أو الفاو من منظمات الأمم المتحدة ؟ أم هو وزارة قطاعية معنية ؟ كلا كل هذا ولكن نعم هو كذلك . فالذي يملك البرنامج الوطني بابعاده العملية يكون جاهزاً أكثر من غيره من المزايدين في جميع الميادين وهذا مالمسناه في الاحتجاج المليوني وسرايا السلام . فالمدرسة تعني ازاحة أمية أي الجهل وتسليح الطالب بمعرفة حتى كيف يتعامل صحياً واجتماعياً مع محيطه ، كما أن هذا المشروع الصدري بدون شروط للتدخل في المناهج التربوية كشرط مسبق كما تشترط كل الجهات ذات الطابع السياسي والعقائدي . لذلك فأن هذا المشروع أمامه تحديات ثلاثة وهي المدرسة الطينية والمدرسة المزدوجة أو الثلاثية ، تأثيت المدارس وطبع كتبها ( المشكلة السنوية ) المزمنة، ونحن نعلم أنه في الفورة النفطية ( 2008 ــ 2014 ) لم تحسم هذه الملفات كيف الان ونحن نواجه التحدي الأكبر في مدارس الوسط والشمال بعد العنف الداعشي غير المبرر عسكرياً وتربوياً ووفق أي منهج تدمري أذن يصبح المشروع حافزاً ودافعاً لمزيد من التدفق إلى المناطق المحررة حديثاً وتفرغ الحكومة لذلك . ولكن من يضمن ذلك من الفساد الذي امتدت يده لقوت اللاجئين ومسكنهم ؟ أذن لابد من تعميم التجربة الصدرية أو مدها لسبب بسيط أن العمل جماعي وهذه الجماعية ضداً نوعياً للفساد وبذلك لمس الجميع من أهلنا في الشمال العراقي تجربة سرايا السلام الصدرية في التعاطي مع الأمور وهذه أرضية مناسبة جداً لمد التجربة الصدرية كما جسدتها سرايا السلام إلى هناك حيث تطمئن الناس وحيث تتوحد أمام زخم الفساد الوريث الشرعي للدواعش ، ويمكن الاتفاق على وسائل الصرف وضبط الرقابة المالية في المدخلات والمخرجات وجميع التبرعات وخلق مجالاً لتنافس جميع القوى في دعم المشروع كمعيار لمصداقية الشعارات ليأتي ردعاً للفساد والعنف من خلال وحدة العراقين عملياً لاهم قاعدة مركزية للوطنية ومديات ثقافتها في الأوساط الشعية التي تعرضت للتسيس الطائفي شمالاً وجنوباً اما الرديف فهو التيار المدني فهو المؤهل علميا ونفسيا للتعاطي مع هذا التوجه ليقطر الاثنين عملية الاعمار نظريا وعمليا وسط صخب المؤتمرات والدسائس مسترشدين بدعم واسناد مرجعيه مجربه في الملمات .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب