إذ من غير المناسب الإستباق في الكتابة عن تفاعلات ومضاعفات ما حصل بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي , والتي تأخذ مجراها الآن او آنيّاً وما ستفرزه او حتى ما افرزته من مواقفٍ عجلى ومتعجلة على صعيد عدد من دولٍ اوربية بالتضامن مع الرئيس الأوكراني .! , بل حتى أنّ الساعات القليلة المقبلة لوصول طائرة الرئيس زيلينسكي الى لندن بعد مغادرته واشنطن , فسوف نستمع الى تصريحاتٍ جديدة وربما مؤثرة او مغايرة وحتى مشددة لزيلنسكي كَ < كتعويضٍ نفسي – كإصطلاح في علم السيكولوجيا > عمّا جرى من مجرياتٍ في البيت الأبيض , وهذا موضوعٌ جانبي قبل أن او عمّا ستبلغ الأمور الى ما ستبلغه .!
ليس مستبعداً او مرتقباً خلال الأربع وعشرين ساعة المقبلة ” وربما أقل منها بكثير ” أن تتعرض عموم اوكرانيا وسيّما العاصمة كييف لضَرَباتٍ صاروخية وجوية روسية مكثّفة ومركّزة ( لدعم موقف الرئيس ترامب فيما حدث من تجاوزات الرئيس الأوكراني , وايضاً كردّ سريع لمواقف الدول الأوربية المتضادة للموقف الأمريكي , والتي بالنتيجة ستدعم الأوكرانيين بالأسلحة الفتاكة ضد الروس , ودونما أيّ اعتبارٍ لأعداد القتلى والجرحى والخسائر لكلا الطرفين .!
ويبقى مجهولاً في الأمد القريب الموقف الأمريكي بالضد من حلفاء الأمس الأوربيين – التقليديين , والأمور آخذة بالتصاعد والتصعيد , سياسياً – او كعقوباتٍ اقتصاديةٍ قاسية , وربما حتى اكثر وأشد من ذلك .!