لعلك توافقنا على تصويب مقتدى الصدر وبيانه الذي نسأل الله ان يستمر عليه ولا يغير موقفه في ليله وضحاها لعلك توافقنا أو تخالفنا فالأمر إليك ، إلا أنك ربما تسأل نفسك أو أصدقاءك عن سبب هذا القرار ؟؟؟
نحن بدورنا سوف نخمن ونذكر بعض الاحتمال وهي لا تخلو من فائدة (أن شاء الله تعالى) وهي كالأتي
الاحتمال الاول :
أن سيد مقتدى الصدر لم يستطع بأمكانه تحمل اتباعه في الجناح السياسي لذا اختار اسهل الطرق إلا وهو سد الباب امامهم وعدم السماح لهم بالاستمرار بما كانوا يفعلونه باسمه وباسم والده …
الاحتمال الثاني :
أن مقتدى الصدر لا يحمل مشروعاً سياسياً شاملاً ومتكامل لذا نرى لا يفهم سوى الاعتزال والتذمر وعدم الرضا …
الاحتمال الثالث :
عمل ما بوسعه فوصل إلى نتيجة مفادها ان العملية السياسية في العراق لا حل لها وستبقى هكذا إلى ما شاء الله فوجد خير الأمور وأسلمها له ولاتباعه الانشغال بما هو أهم وأنفع …
الاحتمال الرابع :
لم يجد من السياسيين أشخاص يفهمونه ويسيرون على وفق ما يخطط له فلم يستطع السير هكذا ونفذ صبره وقلت حيلته ولم يبقى أمامه إلا ابعادهم عنه والابتعاد عنهم …
الاحتمال الخامس :
ابتعد كثيراً عن المنهج الأصيل المعتمد على القرآن الكريم والسنة الشريفة في الابتعاد عن الظلمة ومن يواليهم وهما العامة العمياء فقرر الرجوع إلى الإسلام الصافي والتوبة من الوقوف بجنب من يقدس الظالمين والطواغيت …
الاحتمال السادس :
لم يجد مسوغاً شرعياً إسلامياً متيناً يبرر له ادماج السياسة بالدين فقرر بعزم وقوة التخلي عن السياسة ليحتفظ بدينه ولا يخسر دنياه وآخرته …
الاحتمال السابع :
من خلال القراءة والاطلاع توصل إلى حقيقة مفادها ان الدولة العلمانية الديمقراطية المدنية هي الأنفع للعراق والعراقيين من دولة الإسلاميين الأصوليين الذين لم يرى الناس منهم سوى أيام مره وسنوات مظلمه …
الاحتمال الثامن :
يدعي انه الممثل الشرعي والوحيد لإبيه والحال أن أبيه لم يترك تراثاً سياسياً يلائم الظرف الذي يعيشه ولده وعصره فخير له ولأبيه البقاء على ما كان عليه الوالد وبما أنه لم يكتب لهذا الوقت فالاعتزال أفضل وأسلم …
الاحتمال التاسع :
وجد أن الولوج في العمل السياسي وهو مرجع يختلف كثيراً وهو الآن طالب علم لا يلقي حتى درساً وليس له باعاً في التأليف المتعارف بين أوساط الحوزة فأجل العمل السياسي لينشغل في التحصيل إلى أن يصبح مرجعاً بعدها يدخل في العملية السياسية ….
الاحتمال العاشر :
وجد أن شعبيته تضمحل يوماً بعد يوم وكلما تقدمت السنين ازداد بعداً عن الجماهير فقرر ان يحتفظ بماء وجه ويعتزل فأن في ذلك قوة وايجابيه له لا عليه …
الاحتمال الحادي عشر :
دخول العصائب وبعض القوى المناوئه له في العملية السياسية يعيقه من العمل بما يريده ويهدف إليه فاسلم الحلول هو الابتعاد عنهم …
الاحتمال الثاني عشر :
لعله توصل إلى أن الولاية الثالثة للمالكي أمراً لابد منه لأن حلفاء المالكي بما في ذلك الدول المجاورة عازمه على ذلك فلم يشأ اشغال الناس بصراعات داخلية فأبتعد عن الساحة قبل أن يحدث أي شيء وترك الأمر للناس تختار ما يناسبها …
هذه الاحتمالات نوردها وللقارئ المحترم أن يختار ايهما شاء وبالنسبة إلينا فالذي كان ولا يزال يهمنا هو الوسط والجنوب فسواء اعتزال مقتدى أم لم يعتزال فما نريده منه ومن غيره هو الاهتمام بأبناء الوسط والجنوب فقط وفقط …