اصدر السيد مقتدى الصدر عن مكتبه الخاص بتاريخ 20 محرم الحرام 1436هـ بيانا يتضمن توزيع عمل ملفات التيار الصدر على مجموعة من حاشيته ولنا عدة ملاحظات حول هذا البيان :
1. عدم استفادة السيد مقتدى الصدر من أخطائه السابقة بتوزيع عمل هيئات التيار الصدري على أناس ليس لهم ادني خبرة في الأعمال الموكلة بهم .. والوقت تكفل باثبات هذه الدعوى حيث رأينا سوء إدارة الأسماء المذكورة في البيان ولاسيما ( حازم الاعرجي ) و ( صلاح العبيدي ) و( وليد الكريماوي ) و ( محمد العبودي ) والسلوكي ( جابر الخفاجي ) والآخرون … في العمل الذي انيط بهم سابقا بل تقديمهم لمصالحهم الخاصة على مصالح التيار الصدري العامة ..
2. في البيان يظهر اسمين جديدين اشركهما السيد مقتدى الصدر في ادارة شؤون التيار وهم السيدين ( احمد وعلي ) ابناء اخية الشهيد مصطفى الصدر(ره) ، وهذه نغمة جديدة يعزف عليها السيد مقتدى وهو تجذير نظام الاسرية في ادارة التيار وكأن التيار الصدري هو ( ملك طابو) لال الصدر ، وان كانوا غير مؤهلين للقيادة ، وليس لهم ادنى خبرة . ان السيدين احمد وعلي ليس لهم المستوى الادنى من الخبرة في المجال الذي جعلهم مسؤولين عنه ( ادارة الملف الاقتصادي ) و( ادارة الملف السياسي ) وهما ملفين معقدين كيف يوكلان لطفلين ليس لهما ممارسات عملية ، ولا خبرة سابقة ، ويسهل استغلالهما والضحك عليهما ؟!! والسيد الشهيد يقول ( كلما قلت الخبرة زاد الخطأ ) .. ان هذا التخبط يضاف الى رصيد الادارة ((الحكيمة)) للسيد مقتدى من تقديم المفضول على الفاضل والرجل غير المناسب على المناسب .. مع علمنا ان التيار الصدري فيه من الشخصيات البارعة في مجال الادارة والسياسة والاقتصاد والجوانب الدينية ( في مقال مستقل سوف اشير الى الشخصيات الصدرية المخلصة التي همشت من القرار الصدري في عهد السيد القائد وهم مؤهلون لادارة شؤون التيار من جميع نواحيه) ..
3. ان السيد مقتدى في بيان سابق اعلن على الفضائيات انه انسحب من ممارسة العمل السياسي ومعمعة السياسة ، ولكنه عاد كعادته لممارسة السياسة وادارة هذه الملف والهيمنة مرة اخرى على كتلة ( الاحرار ) وهذا البيان فيه اشارة واضحة حيث ذكر ان ( وليد الكريماوي واحمد الصدر مشرفين على الملف السياسي بكل تفاصيلة بما فيه كتلة الاحرار ) وهنا تأكيد على ممارسة العودة الى السياسة بوجه اخر … وهذا التأرجح بين الدخول في العمل السياسي والخروج منه لا ينم عن شخصية متوازنة ومؤهلة لادارة تيار ديني ضخم بل ينم عن عقليه قلقة لاتدري ماذا تفعل ، عقلية متورطة ولا تعرف الخروج من هذه الورطة التي وضع نفسه بها .
4. الاسماء التي ذكرتها في النقطة الاولى من هذه الملاحظات اغلبها غير نزيه ومتورطة في قضايا مالية وخيانات واضحة لأبناء التيار الصدري فمثلا ( حازم الاعرجي ) الذي كان يرأس الهيئة الاجتماعية في أوانه سلط أخيه ( كمال ) على أموال الهيئة، وقام هذا الأخير بسرقة الملايين التي في عهدته وهرب ، وكذلك علاقة ( حازم الاعرجي ) المشبوهة بشركات الاتصالات ، وفوج من وزارة الدفاع ، وعلاقته المتينة بالمدعو ( حسين الصدر ) هذه الشخصية المحببه لـ ( بول بريمر) و( كولن باول ) وزعماء الحرب على العراق . هذا الرجل يعين اليوم مسؤولا عن الملف الحوزوي بكل تفاصيله !! ولمدة (3) سنوات !! مع انه تارك للدراسة الحوزوية ولا يحضر الدروس الا شكليا، ومن الغريب انه في الاونه الأخيرة فتح درس لا يحضره الا الافغان والهنود لا لاجل التزود من بحر علمه الواسع ولا طلبا للمعرفة التي تنضح منه !!، وانما من اجل الـ (60) الف التي توزع عليهم شهريا !! .. ناهيك عن تكبره وطائفيته وحالة الترف الي يعيشها ، فاين هذا الرجل من الحوزة وطلبة العلم !!!!
اما ( صلاح العبيدي ) او ( المستر يس ) كما يسمية بعض طلبة العلم ، فهو صاحب البيان المذل بتسليم مدينة الصدر لقوات المخلوع نوري المالكي مقابل شروط مذلة لابناء هذه المدينة الاحرار والذي طرد اكثر من مره من قبل السيد مقتدى نفسه ثم اعيد ، وهو الناعق الاعلامي باسم ( مقتدى الصدر ) والذي يتأرجح كقائده بين مدح بعض الشخصيات السياسية وذمها .. واتذكر انه اثناء لقائه بنوري المالكي طالب الاخير بقطع اراضي له وللوفد معه وهو كان مكلف بالتفاوض من اجل مصالح التيار العامة !!
اما ( وليد الكريماوي ) هذا نكره كبقية النكرات التي فرضت على التيار الصدري ولا يمت للتيار بصله لا من قريب ولا من بعيد ، جاء به ( وليد الزاملي ) والصق بكادر المكتب وتدرج الى ان وصل الى هذا الموقع كان يرغب بمسك منصب ( الأمين العام لمجلس الوزراء ) ولكن قائده رفض حتى يبقى تحت يده يربطه بخيط الذل كما ربط غيره من الشخصيات الهزيلة .. و( وليد الكريماوي ) هذا فاشل كغيرة وثبت فشلة من خلال عملة في الهيئة السياسية للتيار لمدة (6) اعوام دون ان يتقدم او يقدم التيار خطوة واحدة الى الامام .. ويتحدث طلبة العلم في النجف الاشرف عن امتلاك هذا الرجل لشقق في الإمارات العربية !! .
اما ( عون ) او فرعون كما يحب (( القائد )) مقتدى ان يسميه فهو ليس لديه أي مؤهل يقدمه إلا مشيه خلف السيد الشهيد الصدر (قده) في حياته .. وخلف السيد مقتدى اليوم ، وهو كنظرائه من القادة الوهمين فاشل ومتهم بقضايا فساد مالي ومقاولات وقد أثيرت في أوانه مسكه لمقاولة بناء مرقد السيد الشهيد الصدر (قده) والفساد الذي شاب هذه المقاولة .
وبقية الأسماء هي كنظرائها في الفشل والأنانية والجهل وعدم الأهلية .. واتذكر ان احد هذه الاسماء عرض علي شخصيا مسك ملف من ملفات التيار الصدري فرفضت لعدم ايماني بهم ، فقال لي بكل وقاحة ( هو ياهو مقتنع بعملهم .. عمي اكل ووص وص ) !! .
وفي خاتمة القول انصح نفسي والسيد مقتدى الصدر ( واعلم انه لا يحب الناصحين ) ان يبتعد من هذه المهمة ( قيادة التيار الصدري ) لعدم أهليته لهذا الموقع الحساس والخطير لان الإصرار على الفشل وإضلال الناس هي خدمة مجانية يقدمها للثالوث المشؤوم ، وهو اصرار على إفشال هذا التيار المجاهد ، واذكره ونفسي بقول والده (قده) : ( لا تتكبر عن ان يصحح لك الاخرون ) وقوله (قده) : ( غير _ المجتهد _ لا تكون فتواه حجة ولا قضاؤه حجة ولا ولايته حجة .. اما ان تعمل شيئاً بدون اجتهاد فهذا دونه خرط القتاد ، ولا يمكن اصلا انما يتبوأ مقعده من النار اذا فعل ذلك وليس بحجة ولا يجب طاعته، حتى لو كان من أفضل فضلاء الحوزة ما لم يحصل على درجة الاجتهاد.. التصرف الفردي والاجتماعي بدون اجتهاد شر في الدنيا كما هو شر في الاخرة ) راجع كتاب ( منهج الصدر/ محاضرة حول واجب رجل الدين ) للسيد الشهيد الصدر (قده) ..