نسمع كثيرا عن لغة الجسد وهي تلك الحركات التي يقوم بها البعض مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم أو نبرات صوتهم أو هز الكتف أو الرأس، واختص بها أُناس لقراءة افكار بعض المسؤولين من خلال حركاتهم والايماءات الصادرة منهم ، قد يستغرب المتلقي لما هذه المقدمة ؟ وما علاقة لغة الجسد بتعلوله ثقافية بغدادية اقيمت في شارع المتنبي على باحة المركز الثقافي البغدادي !!.
كثيرا ما نجد المسؤول يهتم بجوانب الاعمار والبناء والخدمات التي تقدم للمواطن ولكن من النادر ان نجد مسؤول ملم بما سبق ليضاف اليها الاهتمام بالنخبة الثقافية والفنية والعلمية ، حيث وجدنا محافظ بغداد السيد عبد المطلب العلوي جالس في امسية ثقافية بين نخبة من المثقفين والمؤرخين والكتاب والاعلاميين والمعماريين والفنانين، الذين اهتموا يتاريخ بغداد وحضارتها ، لنجده يمسك الورق والقلم ويسجل الملاحظات ونشاهد حركاته وايمآءاته وتفاعله الكبير مع الحاضرين ليثبت بأن بيان تأثير لغة الجسد اكثر من الكلام ، لقد مر على بغداد اكثر من عقد ولم تشهد محافظا يهتم بهذا الجانب كالسيد العلوي ، فبالامس نشاهده يزور المؤرخ البغدادي رفعت مرهون الصفار ، واليوم يرسل في طلب الاستاذ طالب عيسى مدير المركز الثقافي البغدادي ليحدد له موعدا مع النُخب المثقفة لزيارتهم والنزول عند حاجتهم والاستماع الى مقترحاتهم لتطوير الواقع الثقافي البغدادي .
السيد العلوي محافظ بغداد ومن خلال حديثنا معه لديه مشروع ثقافي وخطط لتطوير منطقة بغداد التاريخية القديمة حيث اوعز باستقبال وفتح كل الابنية العائدة الى محافظة بغداد للانشطة الثقافية كمبنى المتصرفية وسيلحق بها مبنى الشرطة القديم بعد الانتهاء من ترميمه ، نعم يا سادة بغداد ستشهد نهضه ثقافية في ظل حكومة محلية على رأسها السيد عبد المطلب العلوي وكل هذا رأيناها من خلال لغة الجسد للسيد العلوي وانصاته في تعلوله ثقافية على باحة المركز الثقافي البغدادي .