22 ديسمبر، 2024 5:06 م

تعقيب على مقالة السيد علي البياتي حول وزارة الخارجية

تعقيب على مقالة السيد علي البياتي حول وزارة الخارجية

لقد اشار السيد علي البياتي الى اخطاء املائية ادارية في قرارات محمد الدوركي وكيل وزارة الخارجية  المحسوب على حزب الدعوة. وقد صادف ان كان احد المحسوبين على حزب الدعوة معي عندما كنا نقرأ مقالة السيد البياتي فقال على الفور ان الدوركي لايتحمل تلك الاخطاء لان الطباعين هم الذين يتحملوها لان الدوركي وكيل وزارة وليس كاتب طابعة فأجبته بهدوء , اما ان تكون ساذجا او مغالطا , لانه حتى لو كان الخطأ طباعيا فانه في الاخر تذهب القرارات للتوقيع وبكل تاكيد سيقرأ الدوركي القرار المطبوع قبل توقيعه وبذلك فهو اقر ما تمت طباعته عندما وقع على القرار , فسكت صاحبنا وتجهم وجهه لانه فشل في الدفاع عن الدوركي الذي هو من حزبه .
ان القصد مما ذكرته هو الحالة التي وصل اليها العراق من خلال هذه الوجوه التعيسة التي احتلت مواقع متقدمة في الدولة فاضاعت هيبة العراق محليا وخارجيا ,وليس الدوركي وحده وانما لنأخذ الوزارة من رأسها فهوشيار زيباري وبكل حياد اريد احدا يعطيني وزيرا للخارجية في تاريخ العراق انحدرت في عهده الدبلوماسية اكثر من عهد هوشيار زيباري ؟ حتى السفراء انصاف الرجال في عهده اريد احدا يقول ان السفير الفلاني كان وجها مشرفا للعراق في عهد زيباري ؟ ان وزارة الخارجية بيعت للاكراد واعتبرها هوشيار زيباري مزرعة له , وزير فاشل بكل معنى الكلمة ووكيل وزارة جاهل امي فماذا نتوقع من سفراء ووكلاء هذا وزيرهم وهذا وكيل وزارتهم ؟
اما اليوم فقد تولى ابراهيم الجعفري وزارة الخارجية ولانريد ان نستبق الاحداث ونحكم على ادائه , الا اننا نأمل منه ان ينظف وزارة الخارجية من الجهلة والاميين والنفعيين حتى وان كانوا من حزب الدعوة ؟ لان الجعفري وان كان رئيسالتيار الاصلاح الوطني الا انه داعية قديم ومن القياديين المناضلين في حزب الدعوة , وعليه ان لا يسير على خطى المخلوع نوري المالكي الذي جاء بمن والاه ولاية شخصية وباع كرامته وشرفه المهني في سبيل ارضاء المالكي , فسفاراتنا وكر لجهلة الاكراد والعرب حسب انتماءهم الحزبي , والوزارة عفنة بمن هب ودب والمحسوبية واضحة في كل الامور , فلابد من تنظيف الوزارة والسفارات.
نأمل ان تشهد الدبلوماسية العراقية في المستقبل القريب منحى جديد وترتفع الى مستوى العراق باشخاص امثال ما ذكرهم السيد علي البياتي الذين يذكرهم التاريخ بفخر لما قدموه من خدمة للعراق عندما تولوا مناصب رفيعة , وهناك عراقيون اكفاء في الداخل والخارج يستطيع الجعفري ان يستعين بهم عابرا للطائفية والحزبية والمحسوبية والعنصرية والاكتفاء بعراقيتهم فقط , لان العراق اكبر من الاحزاب والكتل , وهذا امل العراقيين فهل نصل الى مرحلة الرقي في الدبلوماسية العراقية في عهد الجعفري ؟ ان غدا لناظره قريب .