نشرت في موقع كتابات في التاسع من الشهر الحالي رسالة موجهة من قبلي الى المجلس الاعلى وقادته استعرضت فيها بعض الوقائع في مسيرته ووجهة نظري لبعض توجهاته وقد وردت بعض التعليقات على المقال , ووقفت عندها كثيرا لانها مهمة جدا للباحث والكاتب والسياسي لانها كانت من اشخاص بعضهم جامعيين واخرين في منظمات المجتمع المدني وقد وقفت كثيرا لارى ما طرأ على الانسان العراقي من تسرع وعدم قدرة على الاستيعاب والتحليل والتعصب الطائفي او الاثني او الحزبي بحيث لايستطيع ان يقول للخطأ خطأ اذا كان المخطئ من حزبه او كتلته او طائفته وهذه الحالة انما كانت نتيجة تسلط اعتى دكتاتورية سادية جثمت على صدر العراق لحوالي اربعين عاما بحيث خلقت وبمنهجية متقنة جيلا لايعرف ماذا يقول لانه لايدرك ماذا يقرأ !
لقد ورد في تعليق السيد سعد سراي , بان ما كتبته كان بدوافع تسقيطية وان القاعة التي يتحدث فيها السيد عمار الحكيم مزدحمة واني قلت في المقالة بان السيد باقر جبر كذاب وبالتالي فان المقالة مدفوعة الثمن . وقد اشار السيد سعد بانه من جامعة بغداد / كلية الادارة والاقتصاد , فهو اما ان يكون طالبا فيها او استاذا فيها ايا كان فهو جامعي , والذي في مثل هذه الكلية عليه ان يعد ابحاثا اقتصادية او ادارية او احصائية كما عليه ان يتنبأ لما يجب ان يكون عليه وفق ثوابت ومعطيات متغيرة وعليه فان دراساته لابد ان تكون من العمق بحيث يمكن ان يكون خريجا منها او استاذا فيها , ان ما لفت نظري هو انه لم يناقش اصل الموضوع ومحتوياته بل ردد العبارة التي يرددها السياسيون عندما لايجدون اجابة او مبررا لاخطائهم بان النقد كان بدافع تسقيطي وهنا يعني افلاس السياسي لانه لايملك عذرا او حجة لتبرير عمله المنتقد عليه , ولنفترض ان رسالتي كانت بدافع تسقيطي فايا كانت الدوافع هل ماجاء فيها صحيحا ام لا؟ ان كان غير صحيح فالشخص المقابل لابد ان ينفي ذلك ببديل ووقائع تفند المحتوى ليبرهن بان ماذكر غير صحيح وان الوقائع الفلانية تبرهن على خطأ المقال . وهذا ما لم نجده مع الاسف من السيد سعد كما ذكر بان المقال تناول السيد بيان ( باقر ) جبر وهاجمه ووصفه المقال بالكذاب !!!, وهنا في الواقع الطامة الكبرى لان هذا الجامعي لايفهم ما يقرا فكيف سيقوم ببحث او دراسة او حتى تدريس طلبة ان كان استاذا !!! ارجو ان تلاحظوا نص العبارة التي وردت في المقال او الرسالة عن السيد باقر جبر الزبيدي (ويمكن للمجلس ان يطرحه كرئيس للوزراء للمرحلة المقبلة ويأمل العراقيون ان يفي بوعده في انقاذ البلاد من الفساد المالي والاداري كما وعد الشعب في اكثر من لقاء وحوار وهو اهل لها لانه كان وزير داخلية ناجح رغم الاقاويل والتهم الزائفة التي اثيرت حوله انذاك حيث كان الارهاب في اشده وكان لزاما على وزير الداخلية ان يقي الناس شر الارهاب فكان حقا وزيرا قويا وصارما وهذا ما كانت تتطلبه المرحلة انذاك , ونود ان نهمس في اذن السيد الزبيدي بان الناس تنتظر وعده بسحق الفساد خلال ستة اشهر كما ذكر هو في العديد من اللقاءات بل نمنحه تحن سنة وليس ستة اشهر واذا لم يستطع تحقيق ذلك خلال سنة كاملة فعليه ان يستقيل حفاظا على سمعته وتاريخه النضالي , وهو بشهد اليوم الانفلات الامني وقلة الخدمات ان لم نقل انعدامها اضافة الى احتلال العراق للمنصب الثالث في درجة الفساد المالي والاداري عالميا واقصاء الكفاءات الوطنية ومع ذلك يتمسك المسؤول الاول بالكرسي مضحيا بسمعته وشرفه ومبادئه حتى وصفه الناس بالكذاب والسارق وحامي المفسدين) وهنا اسأل القارئ اللبيب هل المقصود بالكذاب الذي ورد في النص هو السيد الزبيدي ؟ !! هل هو المسؤول الاول في الدولة حاليا ؟ من هنا نستطيع ان نرى مدى انحدار المستوى التعليمي الذي حصل في العراق بحيث لايستطيع شخصا جامعيا ان يفهم ما يقرأ من مقالة بسيطة في كلماتها وتعابيرها .
وكان تعليق السيد نوبل علي وهو مدرب منظمات المجتمع المدني , مدرب وليس متدرب يقول بالحرف الواحد ( كلام غير محق يراد به باطل ) !! هل يمكن ان تصاغ عبارة بهذا الشكل ؟ غير المحق هو باطل اصلا وليس هناك مايراد له ان يكون !! لذلك كانت اصل العبارة هي كلمة حق يراد بها باطل , وهل يعقل ان يكون ذلك تعليق مدرب وليس متدرب في منظمات المجتمع المدني !!
اما السيد احمد العيسى فقد كان تعليقه منصب على انتقاده لتسمية المجلس الاعلى بالاعلى ووفق مايراه انها تسمية تضخيمية لامبرر لها وان قادته التي ذكرتهم في المقال لايحبهم الشعب , واود ان اقول للسيد احمد بان الكتل والاحزاب تختار لها تسميات هي تراها مناسبة لها , وهذا ليس بالضرورة يعني انها هي كذلك او قد يعني ذلك حسب عملها وبرامجها , فالتسميات عديدة ولا رقيب عليها فمثلا حزب البعث , كلمة البعث تعني النهوض والرفعة لذلك قيل بان النبي الاكرم بعث لهذه الامة لينقذها من الظلمات الى النور ,فهل هذه الكلمة كانت مصداقا لحزب البعث وممارساته , فقد كان حزبا ساديا كل افعاله اجرامية وكانت فترة حكمه في العراق هي الفترة السوداء في تاريخه , لذلك ان تسميات الكتل والاحزاب لاشان لنا بها وانما نرى عملهم ورجالاتهم وما يقدمونه من خدمة لبلدهم , اما قولك بان الشعب لايحبهم فقد كنت ارجو ان احصل على دليل منك لهذا الاطلاق , فقد ذكرت في رسالتي مثلا ان الشيخ جلال الدين الصغير انقذ العراق من دين كاد ان ينهك العراق فترة طويلة من الزمن وهذا ما سيسجله التاريخ له واعتقد ان من يحب العراق يحب جلال الصغير في هذه الجزئية , ولكن قد لايحبه كشخصية لربما يراها البعض انها استعلائية كما ذكرت من وقائع في رسالتي ونخن لا نفترض في الناس الكمال والعصمة ولكن نذكرهم ببعض الصفات التي قد لايرونها هم ولا ينصفونهم الذين من حولهم لان المتملقين كثيرون ولا يشيرون عليهم بالحقيقة اذا كانت مؤلمة .
اما السيد حيدر فوزي محمود فقد ايد ما ذكرته عن السيد عادل عبد المهدي من حيث لايدري فقد ذكر بان السيد عادل هو الذي اشرف على التحقيق في موضوع مصرف الزوية , وكيف هو ارجع الاموال المسروقة , والسؤال هنا لماذا يشرف السيد عادل عبد المهدي على التحقيق ؟ هذا معناه ان الذين سرقوا وقتلوا كان يخصونه يالعمل على اقل تقدير فسواء كان واحد منهم او جميعهم في حمايته او في صحيفة تابعة له فاي كان ليس المهم ان يعيد الاموال المسروقة ولكن هل كان يستطيع اعادة الارواح المزهوقة ؟ هنا ياتي بيت القصيد اذن طالما كانت هناك ارواح ازهقت دون ذنب ومبرر من قبل من هم محسوبين عليه كان لزاما عليه ان يستقيل ليكبر في عين الناس ومهما يكن منصبه فالذي لايحسن اختيار حمايته لايستطيع اختيار من يحمي الشعب .
اما السيد زيد شحاته فهو من جامعة بغداد حسب ما ذكر , وبدأ كلامه بان الرسالة او المقال هو دس السم بالعسل , ولم يحدد لنا اين السم واين العسل ؟ اذن هناك عسل وهذا جيد , لذلك كان عليه ان يناقش اين السم الذي دس بالعسل ! وهذا مالم نجده في شخص جامعي يفترض ان نستفيد من تحليلاته , كما ذكر بان السيد عادل عبد المهدي تاريخه معروف وهو اهل لرئاسة الوزراء , وهنا اقول للاخ الجامعي اذا كنت تعرف تاريخه فلبربما الاخرون لايعرفونه اليس من الضروري ان تسرد لنا تاريخه وما يفند ما جاء في رسالتي ؟ ام انها رسالة منك الى المجلس بانك شاركت في الدفاع عن السيد عادل وكفى ؟ هل تعلم بان السيد عادل كان بعثيا و من ثم شيوعيا ومن ثم اسلاميا ! وهل تعتقد بانه يملك شخصية تساعده ان يكون قائدا عاما للقوات المسلحة ؟ اذا كان لديك رد موضوعي وليس من عواهن القول فاحب ان اقرأه فلربما كنت انا على خطأ .
ولعل ابلغ رد جعلني اقرأ مابين السطور واتمعن فيه هو تعليق السيد جواد طالب , عندما ذكر بعبارة بسيطة بليغة وهي انها وصلت متأخرة . وهي كذلك , كما اني علمت بان قادة المجلس المحترمين اخذوا الرسالة مأخذ الجد بكل مافيها من صحيح او خطأ او مبالغ فيه , فهؤلاء هم الرجال الذين يستمعون الى القول فيتبعون احسنه , كما ارجو مخلصا من الذين ناقشت تعليقاتهم ان يتعلموا من الحياة وان يبحثوا ويناقشوا بروح موضوعية كل راي او فكرة سواء كانت تجانس افكارهم او تجانبها والا يرددوا مصطلحات بائسة كالتسقيط السياسي ودواعي انتخابية ومقالة مدفوعة …. الخ من المصطلحات التي يرددها الفاشلون الذين لايستطيعون الدفاع عن انفسهم .كما انها دعوة للمؤسسات التربوية والتعليمية في البلاد بان تركز على ضرورة تعليم وتدريب الطلبة بان يوسعوا من مداركهم وان يفهموا ما يقرأوا وان لايطرحوا النتائج قبل معرفة الاسباب والمقدمات , لانها مسؤولية بلد واجيال , كما ان الكتل والاحزاب وقادتها عليها ان تستمع لكل نقد يرد من صديق لها او عدو يتربص لها وتحلل مايرد فيه لتعيد حساباتها وفق الصحيح منها, وتعلم اتباعها بالا يغوروا في مناقشات لايستطيعون انتقاء الكلمات والجمل المفيدة في طروحاتهممما يحسب عليها سلبا.