23 ديسمبر، 2024 1:32 م

تعقيبا على مقالة الأستاذ محمد عباس الجبوري!

تعقيبا على مقالة الأستاذ محمد عباس الجبوري!

كتب الأستاذ محمد عباس الجبوري”كلام بين الانانية والواقع حول احداث ستوكهولم” يدافع عن الأحداث في هذه المقاطعة السويدية الأمنة  بأنهم شباب ضحايا الضياع بين الثقافة السويدية الثقافة الأسرية وانعدام فرص العمل و غيرها من التبريرات التي لا اقول ان الأستاذ الكريم يجهل حقائقها بل اقول  يتجاهلها عن قصد لسبب أو أخر.
الثقافة الأسرية هي سبب انحرافهم الحقيقي لأن الطفل الذي  يترعرع ففي اسرة  يطلق الأب الزوجة مدنيا للحصول على معونات و  شقة سكن  إضافية تأجر بالباطن بينما يستمرون بالعيش معا كأزواج شرعيين, و يدعون الأمراض النفسية او العقلية, و يدورون نهاية كل شهر لجمع الأختام و التواقيع من اصحاب محلات البقالة بعدم توفر عمل ليستمر باستلام المعونات وغيرها من سبل التحايل فمن المؤكد سيكون شاب فاشل يفتقد الشعور بالمسؤولية.
هنالك الكثير من الشباب مثلهم من  هاجر الى السويد او ولد و  ترعرع فيها قد اكمل دراسته و التي هي متوفرة مجانا للجميع و انخرط في العمل في كل مرافق الدولة الأهلية كانت  أم حكومية من الجيش و الشرطة و الصحة و حتي دوائر الإقامة و الهجرة دون  تمييز عنصري او تهميش كما ورد في المقال بل  و منحوا افضلية  باعتبارهم يتقنون لغة اجنبية.
ان الحزب السويدي الديمقراطي المتطرف و الذي ينادي بترحيل الأجانب او قناص مالمو و الذي لم يكن شرطيا كما ورد في المقال قد عاصر المفاهيم الدكتاتورية التي اصبحت  شماعة نعلق عليها كل ما لا يوفقنا في الرأي او المنهج.. هذا الحزب و القنصهم رد فعل معاكس لتصرفات الأجانب ممن يحمل الجنسية السويدية او يترقبها و الذين فيهم نسبة ليست بالقليلة يعرف من مفردات اللغة السويدية  ملا يزيد عن عدد الأصابع الكفين.. و لنضف لها اصابع القدمين احتياطا, و كذلك الذين يستلمون المساعدات التي هي من المفروض لسد الحد الأدنى من المتطلباتالأساسية و على الفرد الذي يرغب بالحياة الكريمة ان يعمل من اجلها و الفرص متاحة لم يريد.. و غيرها الكثير.
انهم هم من يريد العزلة في مناطقهم التي اصبحت أوكار للعصابات مثل البلاك كوبرا و غيرهاو تحولت الى مراكز لبيع السلاح و المخدرات و لكم في روسن جورد في مالمو و سودر كولا في ضواحي ستوكهولم خير مثال و أظن ان الأستاذ الجبوري يعرف أخبرها التي تتصدر الصحف المحلية و أحيانا الأوربية بين فترة و اخرى باعتباره يعيش في السويد.
الخلاصة انه هذه الأفة الخطرة التي بدأت تنحى منحى خطير حيرت برلمان السويد في ايجاد الحل الديمقراطي و الإنساني لها مما أدى الى ظهور النداءات التي تريد بتر العضو المصاب بالسرطان بعد ان رفض الاستجابة لكل انواع العلاج.
هذه وجهة نظر غير متعمقة بتفاصيل لو ذكرت جميعها لوقفنا احتراما لصبر السويد و شعبه و الخلف في الرأي لا يفسد للود قضية.