7 أبريل، 2024 8:54 م
Search
Close this search box.

تعطيل الحوار في المنطقة منهج أمريكي عدواني

Facebook
Twitter
LinkedIn

أصبحت ظاهرة تعطيل الحوار هدفا للمحور ألامريكي ألاوربي الصهيوني لعزل محور المقاومة والممانعة ومن يقف معهما تأييدا أو تحالفا , وتعطيل الحوار هو تأسيس للعدوان بكل أشكاله ؟
وللعدوان أشكال وصور لاتتوقف على ألاجتياحات العسكرية والمواجهات الحربية  وأنما تتخذ أساليبا لاتقل خطورة عن ألاجتياحات العسكرية ؟
 
ومن أمثلة تعطيل الحوار في المنطقة :-
1-  تعطيل الحوار بين ألاكثرية وألاقلية في لبنان
2-  تعطيل الحوار بين المعارضة السورية والنظام
3-  تعطيل الحوار بين الفلسطينيين
4-  تعطيل الحوار بين المعارضة البحرينية والسلطة
5-  تعطيل الحوار بين اليمنيين
6-  تعطيل الحوار بين السعودية وأيران
7-  تعطيل الحوار بين ألاحزاب والكتل العراقية
وظاهرة تعطيل الحوار تبدو مكشوفة واضحة كما هي في الحالة السورية , حيث قام من يريد تعطيل الحوار بالخطوات التالية :-
1-  أنشاء معارضة من أشخاص مرتبطين بألاجهزة المخابراتية ألامريكية وألاوربية
2-  توجيه نداءات علنية للمسلحين في سورية بعدم تسليم أسلحتهم للدولة السورية وذلك عندما أعلنت العفو العام عن المسلحين شرط تسليم أسلحتهم
3-  أغراء المعارضة بقرب أنهيار خصمها حتى لاتلتجأ الى الحوار
4-  تقديم المساعدات الفنية واللوجستية حتى تستغني المعارضة عن الحوار لشعورها بالقوة .
5-  العمل على زيادة تعقيد المسائل بين الذين يقتربون من الحوار لآفشاله , كما يحدث بين حزب الله في لبنان وجبهة 14 أذار بقيادة تيار المستقبل المنضوي تحت أوامر السلطة السعودية , أو كما يحدث بين حماس وفتح في فلسطين .
6-  العمل على طلب المستحيل من بعض ألاطراف التي يراد لها أن تتحاور , مثل ألايحاء الى فريق 14 أذار في لبنان أن يطلب من حزب الله ألغاء سلاحه والتخلي عنه قبل أن تتحر كامل ألاراضي اللبنانية ويسود السلام في المنطقة بعد أن تتخلى أسرائيل عن مشاريعها التوسعية وعدوانيتها ضد الفلسطينيين وشعوب المنطقة ؟
7-  العمل على أيجاد ذرائع مهما كانت غير مبرره لرفض الحوار , أو جعله يمضي في طريق مسدود , كما يحدث مع المشروع النووي ألايراني
8-  السعي لتحريك النعرات الطائفية والعنصرية حتى تنتشر الكراهية ويعم سوء الظن بين ألاطراف الذين يحتاجون الحوار لبعض خصوصياتهم الضرورية ولكنهم يجدوا أنفسهم في مناخ لايساعد على الحوار للآسباب التالية :-
أ‌-     فقدان الثقة
ب‌-  عدم توفر النوايا الصادقة
ت‌-  عدم توفر ألارادات الجادة
ث‌-  حساسية المشاكل وتعقيدها , وذلك مثل : المشكلة المذهبية في القطيف في المنطقة الشرقية من السعودية
ج‌- حساسية المشكلة وخطورتها : وذلك مثل المشكلة الوطنية في البحرين التي تغذيها عوامل طائفية .
ح‌- حساسية المشكلة وتعقيدها وخطورتها الملتهبة مثل : القضية الفلسطينية وألاحتلال ألاسرائيلي وسعيه المستميت لقضم القدس وحرمان العرب المسلمين والمسيحيين منها
9-  السعي لخلق المشكلات المستعصية لتصبح مزمنة يفشل معها كل حوار ومن أمثلتها : ألاحتلال ألاسرائيلي لفلسطين
10- السعي لآحتضان الجماعات ألارهابية التكفيرية التي لاينفع معها كل حوار , لآنها ترفض الحوار من جراء تبنيها عقيدة أفتراضية لاوجود لها في سياق العقيدة ألاسلامية المنزلة في القرأن الكريم , ومن أمثلة العقائد ألافتراضية : هي عقيدة التكفير للآخر المختلف بالرأي معها ؟
وتعطيل الحوار جندت له مؤسسات مثل :-
1-  الجمعية العامة للآمم المتحدة
2-  ألامانة العامة للآمم المتحدة
3-  منظمة حقوق ألانسان
4-  ألامانة العامة لجامعة الدول العربية في أمانتها الجديدة
ومثلما جندت مؤسسات عالمية لتعطيل الحوار , كذلك جندت دول لهذه الغاية مثل : –
1-  فرنسا
2-  بريطانيا
3-  أسرائيل
4-  تركيا
5-  دول الخليج العربي
6-  ألانظمة الجديدة لما يسمى بالربيع العربي
ولتحقيق تعطيل عملي للحوار بين ألاطراف التي يمكن أن تتحاور لحل مشاكلها الداخلية أتبع أسلوب أحتضان المعارضين ليس حبا بهم وأنما أمعانا في التفرقة ومنع أي فرصة للتقارب بين ألاطراف المعنيين بالحوار , وهذا ألاحتضان أتخذ ألاشكال التالية :-
1-  تشكيل مجالس معارضة عند الدول التي لاتحرص على الحوار بين تلك ألاطراف المتنازعة ومن أمثلة تلك المجالس: مجلس أسطنبول للمعارضة السورية الذي يسمي نفسه بالمجلس الوطني السوري ولكنه دائم التواجد حاليا في أسطنبول .
2-  تشكيل مؤتمرات لبعض المعارضين على أراضي الدول التي لاتريد الحوار بين تلك ألاطراف , ومن أمثلتها : مؤتمر مايسمى بأصدقاء سورية والذي عقد في كل من :-
أ‌- تونس
ب‌-  فرنسا
ت‌- قطر
ث‌- تركيا
وقد صحب تعطيل الحوار , ألامداد بالمال والسلاح , ووسائل ألاتصالات الحديثة , وقد أبدى الطرف المعطل للحوار ظاهريا خشيته من وقوع ألاسلحة بيد الجماعات المتطرفة ألارهابية وذلك تمويها للرأي العام , ولكنهم في الحقيقة يسهلون كل وسائل تعزيز مقاطعة الحوار , مما يجعل الجماعات ألارهابية تعيش عصرها الذهبي بسبب تلك السياسة التي كرستها أمريكا وحلفاؤها لتعطيل الحوار وقمع روح المقاومة والشعور الوطني في بلدان المنطقة ؟

رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب