18 ديسمبر، 2024 6:49 م

تعزيز الروابط الأسرية عبر وسيلة التخاطب لغة الأم

تعزيز الروابط الأسرية عبر وسيلة التخاطب لغة الأم

لغة الأم … هي هوية الأنسان أينما يكون وفي أي مكان يتواجد فيه ، وحينما يفقد المرء هذه الهوية فأنه يفقد جذوره وتأريخه وشخصيته الأجتماعية وثقافته بين المجتمعات وحتى أنه يفقد بالتالي وطنه ، وأن لغتنا العربية هي الوسيلة الوحيدة والمهمة للتعبيرعن الفكر والثقافة والاندماج مع المجتمعات الاخرى ، وخصوصا لدى الطفل حينما ينشأ في أحضان لغة عربية سليمة من قبل عائلته ، ويرسم أتجاهاته نحو تكوين شخصية قوية ووجدانية مفرطة تحدد هويته ومستقبلة بالأتحاه الصحيح .

هناك في بعض الدول من دول العالم تقام سنويا الفعاليات التربوية في مدارس الاطفال والشباب ، تهدف الى تعريف الشعوب بلغة الام وعن تراث وحضارة وثقافة تلك الدول … وأن الطفل فيما اذا اتقن لغة الام بشكل صحيح فأنه يستطيع ان يتعلم باقي اللغات بسهولة ويسر وبنطق سليم ، ومواصلة دراسته في كافة المراحل بسهولة ايضا ، وان الهدف من هذه الفعاليات أحياء وارشاد الطلبة بأهمية لغة ألام ، وان هذه اللغة ستساعدهم في وجودهم واندماجهم مع المجتمعات ألاخرى ، كون الطفل إذا لم تكن لديه لغة عربية قوية لا يتمكن من الاندماج مع هذه المجتمعات ، وان لغة ألام هي ليست مجرد لغة وإنما هي جزء من الإنسان ومن تراثه وحضارته ، وان جميع طلبتنا صغارا كانوا أم كبارا يجب ان يتعلمو ويتمسكو بلغة ألام نظرا لأهميتها في حياتهم وتطورهم العلمي ورسم مستقبلهم المشرق .

من خلال الفعاليات بلغة الام في المدارس تتكون لدى الطالب معلومات غنية عن الحياة الاجتماعية والتعريف بالانظمة والقوانين السائدة في ذلك البلد والازدياد بالثقافات والعلوم الاخرى … فضلا عن تعليم العادات والتقاليد بين الشعوب والاندماج في المجتمع بشكل صحيح ، كما يولد لدى الطفل الجرأة والثقة بالنفس في اتخاذ القرار المناسب والوقوف امام الجمهور دون خجل او خوف في تقديم الفعاليات بلغة الام ، ونلاحظ ان طرق التدريس في بعض الدول تختلف عنه في العراق ، حيث ان الطالب يبحث عن المعلومة ويفتش عن المصادر بنفسه ويكون الاستاذ هو العامل المساعد في تقديم هذه المعلومة وارشاد الطالب نحو الهدف المنشود في انجاز هذا البحث بتفوق ونجاح كبير … كما ان لغة الام تزيد من الترابط الاسرية والعلاقات الاجتماعية بين المواطن العربي والاوروبي في المهجر .

أن أهتمام الاطفال والشباب بلغة الام تؤكد تمازج الثقافات بين الشعوب وكذلك ابراز الطاقات الشبابية لدى الطلبة العرب في تلك الدول ، ويتم اختيار مواضيع مختلفة لتطوير قابلية الطالب ، ومنها اختيار موضوعا في الانترنيت في اللغات المطلوبة ويترجمها الى اللغة العربية ومنها على سبيل المثال مواضيع عن العادات والتقاليد بين الشعوب الأخرى ، وكذلك عن اختلاف المواقع الجغرافية بين الدول ، وعن الملابس والأزياء في الدول العربية وما يميزها عن بقية بلدان العالم وغيرها من المواضيع الأخرى التي تعطي الطالب ثقة عالية في النفس من خلال تقديم هذه الفعاليات والبرامج التي تجعله يتمسك أكثر بلغة ألام .