18 نوفمبر، 2024 1:19 ص
Search
Close this search box.

تعريب الرئاسة والخارجية ضرورة ملحة

تعريب الرئاسة والخارجية ضرورة ملحة

من ضروريات استقرار العراق وعودته لمحيطه العربي بكل قوة هو الإصرار على تعريب الرئاسة ووزارة الخارجية ، هذا لا يعني إننا نقلل من قيمة إخواننا الأكراد ولكن هكذا هي الحسابات الطبيعية ، فالأكراد أو الكورد لا يشكلون نسبة 15 بالمئة من عدد سكان العراق ولا يجوز منطقيا أن يكون رئيس العراق والعراق دولة عربية كوردي القومية ولا يجوز أيضا أن يكون وزير الخارجية كوردي القومية ، بالإمكان أن يكون السيد زيباري وزيراً للداخلية أو المالية أو التخطيط فلا ضير في ذلك ، ولكن رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية لا يجوز مطلقا أن يكون القائم عليها كوردي، فالأغلبية في العراق هم العرب ومن الطبيعي أن يكون رئيس الجمهورية ووزير الخارجية عربي القومية ، هذه المناصب هي أكثر المناصب احتكاكا بالدول العربية وعليه يجب أن يكون رئيس العراق عربيا ووزيرها عربي ، لا افهم لماذا إصرار الكورد على التمسك بهاتين المنصبين فهناك مناصب كثيرة لها مكانة مرموقة في الدولة العراقية وكان الأجدر بالكورد أن يفهموا هذا المنطق لا أن يكون احدهم أحمقا بقراراته ، فالأحمق كما هو معلوم هو من يعرف الحق ولا يعمل به ، أما عن سكوت الساسة العرب فاعتقد ليس لسبب قناعتهم ولكن لسبب الكسب السياسي والخوف من عصا المحتل التي دائما ما تكون على هبة الاستعداد لتضرب قفا هذا السياسي أو ذاك ولهذا تم الموافقة من قبل ساستنا العرب وهم ممتعضون حينها ولكن يبدو إنهم كانوا لا حوله ولا قوة ، لكن الآن بعد رحيل العم سام ومعه الخال ساسون باستطاعة النواب والساسة العرب سحب البساط من تحت أقدام مام جلال والأزلي زيباري لتكون هذه المناصب من حصة العرب وحسب التصويت ما دام السيد البارزاني يتكلم بالديمقراطية والعراق الفدرالي التعددي فهو بكل تأكيد يعني ما يقول وبالذات في فقرة الديمقراطية، فالديمقراطية تعني صوت الأغلبية والعرب هم الأغلبية وعليه يجب نقل مام جلال بعجلة مدرعة من منصبة إلى منصب آخر وليكن أمين بغداد بعد أن حدثت ملاسنات وسجال وتهديد ووعود وانتقادات للسيد الأمين فهي فرصة أن ننقل شيخنا الكبير السيد مام جلال لهذا المنصب ليقود دفة قيادة أمانة بغداد من موقع بديل في شمال عراقنا الحبيب ويعالج فيضانات بغداد عبر القمر الاصطناعي وهو مستلقي على أريكة مريحة وبيده تفاحة لذيذة، أما وزير خارجيتنا فلا باس أن يكون سفير في ألمانيا وهي أكثر الدول الأوربية التي يتواجد فيها الكورد وفقا بنظرية إنهم أولاد عمومة من أصول آرية .
لو فعلها السيد المالكي لأثبت فعلا لنا صحة الأقوال وبرد لنا قلوب احترقت بجمر وعلى نار هادئة ، إنها دعوة لكل من يعتقد أن الكورد من الساسة فقط وليس أبناء الشعب المظلوم لأني اعلم أن شخصية البارزاني هي نسخة مصورة من دكتاتورية القائد الضرورة بل حتى صدام كان في لحظات ما ومن باب التباهي والتفاخر يلين في بعض المواقف ولكن البارزاني لا يلين معتقدا انه صاحب أفضال على الشعب الكوردي حتى في كل مفردة من مفردات حياتهم متناسياً ومعه مام جلال إنهم قتلوا بقصد عشرات الآلاف من شباب الكورد في معارك طاحنة بينهم بسبب هوسهم للسلطة والسيطرة على خيرات المنطقة الشمالية .
إنها دعوة لكل عراقي شريف أن يكتب ويطالب ويتظاهر مطالبا بتعريب رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية وليكن زيباري وزيرنا الأزلي في ألمانيا ، وجلالنا أمين بغداد يتحكم بنا عن بعد يرفع هذه الصبة الكونكريتية ويزيل هذه الساحة ويجعل السير في بغداد بالطريقة المقلوبة لكن أن يبقى رئيسا لعراق عربي وهو لا يعرف أن يتكلم عربي فهذا هو الكفر بعينه .
[email protected]

أحدث المقالات