15 نوفمبر، 2024 5:49 م
Search
Close this search box.

تعدد العبادات مابين الحاكم والمحكوم

تعدد العبادات مابين الحاكم والمحكوم

عَبَدَ ألإنسان أول الأمر ربه ألذي خلقه, وبما أن إبليس الملعون أخذ عهد على نفسه, بغواية ألبعض, فقد تعددت ألعبادات ألشاذة.

بعض البشر عبد ألحجر! أعطى أسماءً لتماثيل! وآخرين عبدوا ألشجر, كما عبد أناس آخرون أجرام سماوية! كالشمس, والقمر, بينما قام بعضهم بعبادة ألبقر.

 إلا أن هناك أشخاص عبدوا ألسلطة, كونهم لا يشعرون بقيمتهم إلا بالجلوس على عرش الحكم, وذلك كونهم أناسٌ إما مغمورين او مرضى بحب التَحَكُم.

من الممكن هداية الأصناف الأولى, ممن لا يعبدون الخالق, بطرق شتى, فالأديان السماوية, أديان تدعوا للإنسانية والمحبة والإخاء.

إلا أن من عبدوا العروش ومَلئوا ألكروش, ليس من الممكن هدايتهم, فقد أعمت المناصب عقولهم.

مرت علينا قصص عن هؤلاء كثيرة, فمن فرعون مروراً بهارون, وصولاً للطاغية صدام, رأينا العجب العجاب.

بعد سقوط حزب البعث, قلنا قد إنتهت فترة الطغيان, فالحكم عندنا أصبح ديمقراطياً, عن طريق إنتخاب الشعب, لمن يرشح نفسه ليخدمه, إلا أن ما فكرنا به, قد أستغل من قبل بعض الإنتهازيين, فإبليس عليه أللعنة, لم يمت لحد الآن, ولديه جيش من المغريات, ألجاه, الإمتيازات, ألكومشنات, أرصدة في المصارف ألعالمية, شهرة كما للمثلين لمن يبحث عن الشهرة.

كل ذلك وغيره مما خفي عن كثيرين, جعل عبادة بعض البشرللحكم! أمراً حتمياً.

فمتى ياترى تنتهي هذه ألعبادة؟ ألتي وجدت منذ العصور ألقديمة, وما تزال تستفحل! بالرغم من علم جميع من تمسك بها, إنه عرش زائل لا قواعد له, إلا الخلو من الإنسانية والرحمة والرأفه! فالأهم هو أن أكون ولو هلك الزرع والضرع! أو كما يُقال: ومن بعدي ألطوفان, فأنا ألعادل والعرش لي أُحيي وأُميت, أَعفو أو أقتص.

إجتماع تلاه آخر من قبل أعضاء مُنتَخَبين, في ظروف حرجة, فما بين حاجة محتاج, وحرب طاحنة, أتت خيانة جلبت لم نعهدها, من  بعض قادة جيشنا العراقي! عصابات عالمية تتعاضد مع فلول البعث ألخائب؛ وبدلا من معاقبة الخونة, يمنحون تقاعداً! وعفواً لمن حمل السلاح! وكأن الدماء التي هدرت هواءً! فلو كانت كما يقال أنها أصبحت ماءً, لاستحقت الدفاع عنها, فقد قال الباري عز وجل” وجعلنا من الماء كل شيء حي”

على ما يبدو إن العراق أصبح عقيما! فلا يوجد رجال يتصفون بالشجاعة والجرأة! ليطرحوا المجاملات جانباً, ويُنَصِبوا مَن يُنقِذ ما تبقى.

أقسموا اليمين لخدمة المُواطِن والوطَن, وكأنه دستوري وَضْعِيٌّ غير معترف به شرعاً, ومن الجائز إنهم لم ينتبهوا, بأن القسم احتوى على اسم الخالق!

فإلى من لم يفهم ما أقسم نقول, أنك حلفت بمنتقم جبار, من كل متجبر عنيد.

ولمن فهم ما أدى اليمين الغليظ عليه, نقول إعمل ولا تخجل من الباطل, فما هي إلا جولة, يتبعها بناء دولة.

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات