23 ديسمبر، 2024 9:38 ص

تعدد الاهلة والعيد عند شيعة العراق 

تعدد الاهلة والعيد عند شيعة العراق 

قد يكون الاختلاف في العراق سجية ابتدات مع بدايته وبقيت الحال كذلك الى يومك هذا وقد سجل العراقيون سجالا حاميا واختلافا واضحا على الوضع السياسي بعد انتهاء وسقوط نظام صدام المقبور على يد القوات الاميركية المحتلة والقوات المتحالفة معها بل وكان الخلاف على اشده حتى في تحديد الهوية والانتماء الذي يجمع عموم الشعب فهل الهوية الجامعة لهم هي الوطن والانتماء الوطني ام عناوين اخرى موازية او متقاطعة مع هذا الانتماء بل وايضا اختلفوا على التوزيع الجغرافي للمحافظات والديموغرافي ايضا واختلفوا على المناهج الدراسية والتاريخية وربما حتى الادبية الانسانية منها ، ولكن ظهر نوع من الاختلاف وكان هذه المرة بين ابناء الطائفة الواحدة في تحديد الاهلة فمن المؤسف ان يكون العيد متعدد في بلد واحد بل وفي مدينة واحدة وحتى في البيت الواحد ؛ وربما تكون الاهلة قد لعبت لعبتها الخبيثة وبحسب نظرية المؤامرة لتشق الصف وتفرق اللحمة ( غير الموجودة اصلا ) فصار العيد متعددا ؛ لقد تخلف السيد السيستاني في تحديده لهلال العيد عن بقية المراجع والطوائف والدول ليعلن أن يوم الاحد مكمل لشهر رمضان وأن اول ايام العيد هو يوم الاثنين ولا اعلم هل إن الزاوية التي ينظراليها السيد السيستاني تجعله ادق في تحديد اللحظة والدقيقة والساعة واليوم الذي يولد فيه الهلال وليكون الاقوى بين الفقهاء لان له نظرات في علم الفلك لم يصل اليها بقية الفقهاء ؟؟ ولكن الفقه الشيعي كما هو متفق عليه في الرسائل العملية يجعل الرؤية بالعين المجردة مقدمة على كل ما سواها من حسابات فلكية وتقويم او غيره   والسيد السيستاني يعلم بهذا اكثر من اي شخص آخر !!!!!!
لقد استبقت مرجعية السيد السيستاني الجميع لتعلن ان يوم الاحد مكمل لشهر رمضان لتقطع الطريق امام تسجيل شهادات الرؤية واستقبال واختبار من يقول انه راى الهلال وهذا ما يجب ان يمارسه الحاكم الشرعي من بين الممارسات الكثيرة الاخرى المترتبة عليه والتي دونوها في رسائلهم العملية ، إن اثبات رؤية الهلال او نفيها تحتاج الى وقت اكبر واكبر فكيف يصح إعلان المرجعية العليا قبل الساعة الثامنة مساءا من يوم السبت وقررت ان الاحد مكمل لشهر رمضان وهذا الوقت لا يكفي للاتصال والتقصي فكيف يكفي للحكم والزام ملايين البشر بصيام يوم ربما يكون اول ايام عيد الفطر هذا اليوم الذي يحرم صيامه في عقيدة المسلمين .
لقد اعلن ثلاث من المراجع الاربعة في النجف ان الاحد اول ايام العيد لثبوت الرؤية الشرعية لهلال شوال وهلا تكفي ثلاث شهادات من المراجع الذين اعلنوا على قنوات الاعلام المرئية والمسموعة ان يوم الاحد اول ايام العيد هلا يكفي هذا ان يكون دليلا كاملا او ناقصا ليتريث المرجع الاعلى في اعلانه اكمال عدة شهر رمضان ليوم الاحد ؛ بل ان الجمهورية الاسلامية وهي امُنا الحنون التي ولدتنا وقمطتنا وارضعتنا في العراق قد اعلنت العيد ليوم الاحد فما حدا مما بدا ايها المرجع الاعلى وقد تركتهم وجعلت من يوم الاحد مكملا للعدة ليتك تعارضهم في الامور الاخرى الكثيرة الذي يصولون بها ويجولون في عراق المصائب !!
الا يستطيع المرجع الاعلى ان يضع في كل مدينة مجموعة للاستهلال من ( الثقاة ) في كل مدينة وقصبة وقرية وفي المناطق المفتوحة كما يصلون الى هناك ويستلمون الحقوق الشرعية لاحراز براءة ذمة هولاء    ( الثقاة ) ولتنتهي هذه المعضلة فيكون النفي والاثبات على عهدة هؤلاء الذين يتم اختبارهم في النقل للرؤية ويتم مقارنة قولهم مع قول الباقين في المدن المختلفة فتخرج الحقيقة ويعلن الحكم نفيا او اثباتا ولا تكون الامور معتمة كما هو حال كل ما يصدر عن المرجعية العليا .