22 ديسمبر، 2024 8:27 م

تعدد أدوار المؤسسة الدينية ووحدة هدف والخاسر الوحيد هو العراق

تعدد أدوار المؤسسة الدينية ووحدة هدف والخاسر الوحيد هو العراق

في الوقت الذي بات فيه العراق مسرحا للطائرات الإسرائيلية لتلقي بصواريخها وقنابلها على مخازن السلاح التابعة للحشد الشعبي الإيراني الذي تأسس على خلفية فتوى المرجعية،

وفي الوقت الذي بات فيه العراق ساحة الصراع الإيراني الأمريكي الإسرائيلي،

تنوعت التصريحات والخطابات والمواقف من القيادات الدينية أو السياسية،

في هذا المقال نتناول باختصار موقف المؤسسة الدينية باعتبارها المتحكم بالعراق وشعبه،

السيستاني وأخوته المراجع كما يطلق عليهم التزموا الصمت المطبق تجاه ما يحدث وهو موقف يثير الكثير من علامات الاستفهام والاستغراب تجاه حدث كبير وخطير لا يمكن الصمت تجاهه فضلا عن القول أن الصمت والسكوت علامة الرضا!!

السيد الحائري وهو مرجعي شيعي في ايران يخرج عن دائرة الصمت فأطلق فتوى تجيز استهداف القواعد الأميركية في “العراق”، معتبرًا أن بقاء الأخيرة في العراق، “حرام شرعًا” داعيا الى الجهاد والمقاومة!!

للوهلة الأولى قد يتصور البعض اختلاف في المواقف الجوهرية لكن من يدقق في مسيرة المؤسسة الدينية والتي منها السيد الحائري يجد أن الجميع يلعبون سياسة تعدد أدوار ووحدة هدف يتمثل في خدمة مصالحهم وبقاء عروشهم والخاسر الوحيد في هذه المعادلة هو العراق

فالمؤسسة الدينية بكل نماذجها سواء كانت الموجود في العراق او ايران هي التي أوصلت العراق الى ما هو عليه الآن من دمار وهلاك ومستقبل مرعب

السيستاني واخوته المراجع يبدو انهم يعيشون في حالة جفاء و(زعل) مع الوحي والامام الذي يلهمهم بالفتاوى والمواقف فآثروا الصمت ولم يكلفوا أنفسهم بطرح أي مبادرة من شأنها أن تجنب العراق مخاطر هذه الأزمة ان كانوا يمتلكون المؤهلات التي تمكنهم من طرح الحلول الناجعة وكانوا حريصين على العراق!!!!!، فدورهم في هذه المرجلة يتمثل في الصمت والسكوت فلا يخرج علينا أحد ويتفلسف ليدافع ويبرر هذا الصمت المرفوض بكل المقاييس

بينما الدور الذي ينبغي ان يقوم به الحائري هو إطلاق تلك الفتوى

هذا هو ملخص هذه المسرحية وأبطالها شخوص المؤسسة الدينية تعدد أدوار ووحدة هدف والخاسر الوحيد هو العراق.

وستبقى المسرحية والمسرحيات قائمة

الا أن يتحرر الجمهور ويرحل ويطرد المُخرج والممثلون.