18 ديسمبر، 2024 11:43 م

تعددُ المرجعيات ألا يشظي القواعد والأرادات !

تعددُ المرجعيات ألا يشظي القواعد والأرادات !

مقالي ليس من باب الوقوف بوجه النص أبدا ! أنما وجهة نظر قد تخطأ وقد تصيب !مفادُها أنَ ما قامت عليه الطريقة الشيعية في مرجعيات التقليد قبل هذا الزمن لخصوصيته الأستثنائية والدقيقة جدا ! أي تعدد المراجع للتقليد بحيث كل مرجع له مجموعة تتبع قناعتهُ فيما يقضي ويقول ! وهذه المرجعيات ليست على خط واحد وقناعة واحدة في الكثير من الأمور ومنها السياسية مثلاً والعمل والتصدي لها !
لأن ليس بالضرورة كل مجتهد أو مرجع عنده العلم بالفقه السياسي أو الرغبة في العمل به !مما ينتج أن تتبعثر القواعد هنا وهناك حسب ما قامت عليه الطريقة في أتباعِ المرجع للتقليد !
ما يعني لو وجدَ عندي مليون شيعي وعندي عشرة مراجع فيكون حصة كل مرجع مائة ألف مُقلد !وهؤلاء المراجع ليس هناك تماثل بينهم من حيث الفتوى والدليل والأعلمية وكل منهم يرى الأعلمية بنفسه ، ومن هنا  قد لا يلتقيان وهذا ينعكس على جمهور كل واحد منهما !
في الوقت الذي يحتم علينا بسبب الظرف والمرحلة الخطيرة وأنا يتجمع الشر نحوي بكل فصائله ومؤسساته الدينية والأعلامية والعسكرية والأقتصادية ! معبرا عن وقفة رجل واحد ورأي واحد !
وهذه قوة متظافرة وبنيان مرصوص يقر به المنطق والعقل !لا يمكن أن تؤديه المدرسة التي تسمح بالتعدد في القيادات وكذلك الأختلاف الذي يفرضه دليل كل مجتهد ومرجع ينزلق على كل تابع لهم !خاصة أذا كان هناك أختلاف بين وواضح كالأختلاف في ولاية الفقيه مع أخرى جزئية لا ترى ما يراه الولي الفقيه  !
وهذه ثغرة كبيرة في عالم اليوم الذي يتمحور من أجل القضاء على التشيع ومدرسة المقاومة !وقد تصلح الساحة العراقية مثالاً واضحاً للأختلاف بين المرجعيات ! رغم أن الخوف والتهديد كان عامل توحيد قهري ولولاه لما توحد الصف !
وكل مرجعية محتفظة بنوع أدارة لأتباعها تراها هي الأدق والمصيبة والمحقة  !
ولو عكسنا المشهد وأخذنا عموم أتباع أهل البيت عليهم السلام في كل العالم وتخيلناها تحت قيادة واحدة ولتكن من الناحية السياسية لا الفتوائية أعني الحلال والحرام ! هل لنا تخيل القوة التي ستعطي هذه المدرسة العظيمة ؟ !
وهل سنرىَ هناك تنازل وتقدير للضرورة من بعض المرجعيات بتوجيه أتباعها إلى قيادة دينية يثبت الواقع أنها كفوءة أم ذا ضرب من الخيال ؟! وفرض مستحيل يبقي الضعف قائم ونجمد الأجتهاد الذي وجد للتكيف مع الظروف وخاصة السياسية منها !وتقديم المصلحة العليا على كل مصلحة دونها !