22 ديسمبر، 2024 2:21 م

تعددت الـ “كيمية”و”المسيوجينية” ولعنة الجنسانية واحدة!

تعددت الـ “كيمية”و”المسيوجينية” ولعنة الجنسانية واحدة!

اليوم تحديدا صُعِقَ العالم أجمع بخبر الكشف الصادم عن غرف دردشة تضم عشرات الالوف من الشباب والمراهقين وهي تعمل على نسخ صور النساء العاديات من تطبيق انستغرام وتحويلها الى نظيره التيليغرام بهدف تزييفها بتقنية التزييف العميق لتصبح مواد غير أخلاقية وصورا إباحية من دون علم الضحايا بما يفعل بصورهنَّ ليقع في براثنها قاصرات وطالبات جامعيات ومعلمات و حتى ضابطات بالجيش حيث تم التعامل معهنَّ جميعا على أنهنَّ مجرد مخلوقات جنسية لا أكثر”وفقا لـ مركز استشارات الاعتداءات الجنسية الكوري الجنوبي، فيما نصح كيم بونغ سيك، رئيس وكالة شرطة العاصمة سيئول،الجميع ولاسيما النساء بتعديل ضبط ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى “خاص” أو حذف صورهم!

جاء ذلك في وقت يواجه فيه مؤسس تطبيق تيليغرام، الملياردير الروسي–الفرنسي بافل دوروف،تهما بنشر الرذيلة والمحتوى الهابط والابتزاز الالكتروني على منصته بعد اعتقاله في “مطار لوبورجيه” قرب العاصمة الفرنسية باريس ، فيما دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول إلى ” اتخاذ تدابير أقوى للأمن السيبراني لحماية الأمن القومي ضد هجمات القرصنة التي ترعاها الدول،والتي تزداد تعقيدًا مع مرور الوقت”بحسب وكالة يونهاب للأنباء .

والآن دعوني أسأل ، ترى كم واحد من القراء الأعزاء سبق له وأن سمع بـ “الميسوجينية”أو ظاهرة “إزدراء النساء”المتأتية من”تسليع جسد المرأة”وابتذاله وتحويله الى مجرد “تميمة تجارية”هدفها تحقيق المزيد من الأرباح عن طريق استعراض اللحم الأصفر والأحمر والأسود والأبيض المتوسط والإصرار على امتهانه طوال الوقت بهدف الترويح للأفلام والمسلسلات والأغاني والمسرحيات والبضائع والسلع بمختلف أنواعها،فلو أراد تاجر ما الترويج لأي منتج زراعي أو صناعي فما عليه سوى عمل دعاية تظهر حسناء شبه عارية وهي تحمل منتجه لتتمايل وترقص على لا شيء ليقال للناس ومن خلال جسد المرأة العاري بإنها بضاعة رابحة،وسلعة رائجة”ولا ريب بأن هذا التسليع القبيح جدا وقد استعبد المرأة بكل ما تعني العبودية من معنى، يعد واحدا من أخطر أسباب استشراء ظاهرة”الميسوجينية ” أو Misogyny المتسببة بالحط من قدر النساء وازدرائهن والعزوف عن الاقتران والزواج بهن والاكتفاء بدلا من ذلك بصداقتهنَّ والتحرش أو التغزل بقوامهن َّوعشقهنَّ والتمتع بهنَّ ومطارحتهنَّ الغرام فقط لا غير كما هو حاصل في جل دول أوروبا واستراليا وكندا ومعظم دول آسيا والامريكيتين، وبما بات يزحف الينا كما ” تنين الكومودو”السام الفتاك بالتدريج، ونتيجة لذلك التسليع المبرمج ، ولتلكم التعرية الممنهجة فقد صار كثير من النساء مجرد سلعة أو اكسسوار أو مكمل اجتماعي أو بضاعة مزجاة(=كاسدة) في العقل الجمعي لكثير من الرجال مع شديد الأسف، وعلى نساء العالم أجمع أن يرفضنَ هذا التسليع والتعري الجسدي كليا ونهائيا وتحت أية ذريعة كانت وإلا فإن قابل الأيام يحمل بين طياته غير المنظورة حاليا ما لا تحمد عقباه وبما لا يصب في صالحهنَّ إطلاقا، وألفت عناية الجميع الى أن كبار المفكرين والفلاسفة في المجتمعات المنفتحة التي درجت على تسليع جسد المرأة وفي مقدمتهم افلاطون وسقراط وأرسطو وبرناردشو وشوبنهاور ونيتشه وإيمانويل كانت، وغيرهم كثير وبما لا يتسع المقال لذكرهم ، قد كانت لهم أراء عجيبة غريبة تحط من قدر المرأة وتمتهنها كليا بخلاف المجتمعات المحافظة التي لا تسمع فيها من شعرائهم ومفكريهم وكتابهم ومثقفيهم وفلاسفتهم سوى الثناء الطيب على المرأة، أما كانت أو زوجة أو اختا أو ابنة أو عمة أو خالة !

ولله در القائل :

إنَّ الزِّنا دَينٌ إذا أقرضتًه.. كان الوفا مِن أهلِ بيتِك فاعلمِ

أما عن الـ كيمية” فسويعات قليلة تلك التي فصلت بين صور التقطت لـلزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ أون”وهو يتفقد بمعية قادته معهدا للطائرات المسيرة الانقضاضية داعيا الى انتاج المزيد من هذه المسيرات “الانتحارية” لالحاقها بوحدات العمليات الخاصة والتكتيكية ما أثار موجة من الإحباط والتشاؤم والقلق من مغبة سوء استخدامها على يد نظام مركزي شمولي يقوده- خمورجي- مستبد ومتهور معروف بشراهته في معاقرة الخمور بأنواعها والتدخين، وبما أن ” كيم ” مصاب بأمراض السمنة المقاومة للعلاج،اضافة الى الضغط المرتفع، والسكري الحاد فهو يعد ابنته المراهقة “كيم جو آي”حاليا لحكم هذه الدولة النووية التي تمتلك (50) قنبلة نووية بحسب معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام ، وخمسة آلاف طن من الأسلحة الكيماوية وفقا لتقرير عسكري امريكي ،وذلك بدلا من شقيقته الصغرى صاحبة الشخصية المتسلطة والقوية”كيم يو جونغ”وأكاد أجزم بأن “كيم” سيتخلص من شقيقته الصغرى المتطلعة الى الحكم إن عاجلا أو آجلا كي لا تنافس ابنته “كيم” تماما كما فعل مع أخيه الأكبر غير الشقيق”كيم جونغ نام” بغاز الأعصاب في مطار كوالالمبور في شباط من عام 2017 بزعم صلته بالمخابرات الكورية الجنوبية وفقا لصحيفة التليغراف البريطانية !

و إذا بصور أخرى لها علاقة بـاسم”كيم” تنشر هذه المرة لتتناول لعنة ” كيم كارديشيان ” في الملاعب كما أصبح ذلك شائعا بين معظم مشجعي كرة القدم حول العالم زاعمين بأن ما يسمى بنجمة الواقع”كيم كارداشيان”المعروفة بخلاعتها ومجونها وانحلالها وتعاطيها للمخدرات فما أن تلتقط هذه ” الكيم ” صورا مع أي فريق لكرة القدم حتى يتراجع أداؤه ، ويهبط مستواه ليغادر البطولات والمنافسات مبكرا بعد أن كان مرشحا قويا للظفر بها ، حصل ذلك مع فريق الأرسنال الإنجليزي ، ومن ثم فريق نادي” باريس سان جيرمان” الفرنسي، واليوم مع فريق نادي” ريال مدريد “الإسباني ، في وقت يعلم فيه كل متابعي ما يسمى بـ (البوب الكوري) أو بوب K-Pop جيدا بأن معظم – مسوخ – هذا الفن الهابط ممن لا يعلم يقينا أأنثى نجمه أم ذكر ؟! ينهون حياتهم انتحارا بعد تراجع نجوميتهم في نهاية المطاف وأشهرهم قائد فرقة الفتيان الخمسة ، المغني “كيم جونغ هيون ” الذي أنهى حياته بغاز أول أوكسيد الكاربون أواخر العام 2017 ، ومعروف بأن كل مسخ ينتحر من هؤلاء فإنه يفضي الى شيوع ظاهرة تعرف بـ”تأثير الانتحار المقلد” حيث ينتحر على خطاهم مئات الشباب الأمر الذي أسفر عن تسجيل كوريا الجنوبية في غضون الأشهر الأولى من عام 2024 ما يزيد على(6375) حالة انتحار وفقا لروسيا اليوم ، فهذه الـ” كيم ” ويعني “الذهب” بالكورية وعلى ما يبدو قد استحال الى أيقونة مرتبطة بالحروب والانتحار والانحلال وكل واحد منهم يفقس ويفرخ الآخر في كل زمان ومكان!

اليوم لم نعد نستفق على خبر تفكيك شبكة متخصصة ببيع الفتيات والقبض على رجال ونساء يديرونها حتى تطالعنا الأخبار بتفكيك شبكة للدعارة وإعتقال أفرادها وقد لوحظ في اﻵونة اﻷخيرة تزايدا متسارعا للـ”جنسانية”على العالم العربي الذي ظل عصيا ولقرون طويلة على التهتك الجنسي والإباحية بكل أشكالها ﻷسباب كثيرة لعل طبيعة المجتمع العربي المحافظة ونزعته العشائرية والقبلية المتزمتة،علاوة على الالتزام بالتعاليم الدينية وباﻷعراف والتقاليد في مقدمتها، ولقد اشرت آفة وقوع جموع المثقفين في شرك الترويج للـ” جنسانية ”حتى في حال اعتراضهم عليها ورفضهم القاطع لها بطريقة هي أقرب الى-الإستقراد والإستحمار– منها الى – التحذير والإشعار – حيث يقوم المثقف بنشر مقطع اباحي بكل ما فيه من قبح وتهتك ورذيلة وإرساله الى جميع أصدقائه بزعم تنبيههم من اتساع رقعة الرذيلة في العراق ” ابن الاوادم” انت تشارك فعليا في انتشار الرذيلة والمقاطع الاباحية من حيث تريد تحجيمها وإن كان لابد من التنبيه فلا أقل من أن تشوش على الصور وبما يعرف بتغبيش الصور وهناك 10 برامج مجانية معدة لهذا الغرض” ، ليتولى الناشطون الغاضبون الترويج المجاني لصورها العارية بنفس – الاستقراد – السابق ، الذي تعاملوا معه حيال مئات المقاطع الفيديوية والتيك توكرية الفاضحة لراقصات خليعات في النوادي الليلية،ولفاشينيستات وبلوغريات وفلوغريات أو حتى لطالبات جامعيات وهن يحتفلن بتخرجهن،أو لعرائس أثناء حفل زفافهن حيث يتناقل رواد مواقع التواصل المقاطع المخزية على نطاق واسع بلا حياء وﻻخجل عبر تطبيقات الهواتف الذكية ما أسهم بالترويج المجاني للرذيلة بذريعة التحذير منها والتحامل عليها ، وبما عده البعض بمثابة ترويج علني مباشر للرذيلة مغلف باستهجان واستنكار ” انت تريد أن تحذر الناس من الوقوع بمعصية خبيثة ما فتأتي لتعرضها على الناس وتنشرها بينهم كما هي من دون رتوش ولا تغبيش ولا تعتيم ولا حتى تحذير للاطفال من مغبة الدخول لمشاهدتها والوقوع في حبائلها ، فأنت مشارك في الكارثة ومروج لها والمطلوب بعض التعقل والانتباه والتفكر !

كما وأذكر الجميع بقول النبي الاكرم ﷺ” إِذَا اسْتَحَلَّتْ أُمَّتِي خَمْسًا فَعَلَيْهِمُ الدَّمَارُ ، إِذَا ظَهَرَ التَّلاعُنُ ، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ ، وَلَبِسُوا الْحَرِيرَ ، وَاتَّخِذُوا الْقِيَانَ ، وَاكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ“ وتأمل كيف تناول الحديث النبوي الشريف المعجز أمراضا سايكولوجية وفسيولوجية وسوسيولوجية لم تكن مشاعة فيما مضى وكيف قرن بعضها ببعض لتنجب كل واحدة منها الأخرى حيثما ظهرت ، وأينما أشيعت ، والحل يكمن في الآتي :

*تفعيل قانون مكافحة الإتجار بالبشر رقم (28) لسنة 2012 .

* تفعيل قانون حجب وحظر المواقع الاباحية وعدم الالتفات الى صيحات الشبقيين والشبقيات بزعم تقييده للحريات الشخصية فما نجم عن تلك المواقع التي تبث كل أنواع الشذوذ والانحرافات الجنسية التي عرفتها البشرية منذ فجر التأريخ والى يومنا من اغتصاب ومثلية ، وسادية ، وماسوشية ، ونكرو فيلية ، وبيدو فيلية ، وحيوانية، وتبصصية وفتشية وإفرازية وقدمية وإحراقية وكهولية علاوة على جنس الدمى والانيميشن ، وتأجير الأرحام ، وبنوك النطف كذلك البويضات ، والامهات العازبات ،واستشراء ظاهرة التخنث الذكوري ، والاسترجال الانثوي ، وانتشار ظاهرتي الجنس الثالث والجنس الرابع والتي افردها علماء النفس في خانة الامراض العصابية والذهانية الخطيرة وبما لا يخطر على بال ابليس من شرور كفيل بحجبها من دون الالتفات الى الناعقين ، علما بأن عدد المواقع الاباحية يفوق 22 مليون موقع، يزورنصف سكان الكرة الارضية أحدها سنويا بحسب آخر إحصائية !!

*تشجيع الشباب على الزواج ، تقليل المهور وأبرك النساء أقلهن مهورا ،مع امتناع القضاة عن عقد قرآن الزيجات ذات المهور العالية تجنب شكليات الزواج التي تستنزف اموالا طائلة ترهق كاهل العريس في أول حياته الزوجية .

* اقامة حفلات الزواج الجماعي على أن تتولاه الوزارات والمؤسسات الحكومية منها والأهلية كذلك الجمعيات الخيرية والانسانية فضلا عن الأوقاف والعمل على مساعدة العروسين على توفير متطلباتهم الأساسية بدءا من غرفة النوم وانتهاء بالذهب وتخصيص ميزانية لكل وزارة لتتولى إعانة الراغبين من موظفيها بالزواج .

* محاربة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب تعينهم على الزواج وتحمل أعبائه .

* القضاء على أزمة السكن والشروع الفوري بما يعرف بـ” البناء الجاهز منخفض الكلفة” لذوي الدخل المحدود فمن شأن ذلك تشجيع الشباب على الزواج .

* إيقاف ومنع جميع الاعلانات التجارية التي تستغل جسد المرأة العاري وتسلعه لترويج بضاعتها ، واعادة مقص الرقيب لقص المقاطع الساخنة وحجب غير الصالح منها في كل ما يعرض على الشاشات.

* غلق دور البغاء والدعارة السرية والعلنية وملاحقة اصحابها قضائيا وتغليظ العقوبات بحقهم وتأهيل مع توفير لقمة العيش الحلال لمن وقعن في شراك الرذيلة .

* استحداث واطلاق ما يسمى بـ” صندوق العفة ” ووضعه في جميع المساجد وتخصص أمواله لتزويج الشباب المتعفف ومساعدتهم على تكاليف الزواج سنويا .

* التمسك بالحشمة والوقار للرجال والنساء على مستوى اللباس والقول والعمل والكف عن ارتداء الملابس الضيقة والخليعة والمثيرة للشهوات والغرائز بل ومنع استيرادها اساسا ، غض البصر عن المحرمات ، والكف عن ترويج المقاطع المثيرة بين المعارف والأصدقاء عبر وسائل الاتصال الحديثة من باب الدعابة ، أو متابعة آخر المستجدات على الساحة ، واﻷهم مكافحة ظاهرتي التخنث والتزلف .

* كفالة ورعاية العوانس والارامل والمطلقات وعددهن يفوق الـ 6 ملايين وتخصيص رواتب وحصص تموينية مضاعفة لهن شهريا .

 

وأنوه الى أن هناك دراسات لاحصر لها كلها تجمع على، أن ” أكثر من ثلث المتحرشين بالأطفال كذلك مغتصبيهم كانوا قد تعرضوا للتحريض بإرتكاب اعتداءٍ ما بعد مشاهدتهم للمواد الإباحية الخاصة بالأطفال “فيما تؤكد المجموعة البحثية الطبية الأميركية غير الربحية – مايو كلينك- أن 30٪ – 80٪ من الأفراد الذين شاهدوا مواد إباحية عن الأطفال، و 76٪ من الأفراد الذين تم القبض عليهم بسبب إستغلال الأطفال في المواد الإباحية على الإنترنت قاموا بالتحرش بالأطفال!!

وإذا ما علمنا بأن عدد المواقع الاباحية النتنة المخصصة لجنس الأطفال بعشرات الألوف يتابعها الملايين ، فلن نعجب بعد ذلك من إرتفاع معدلات إغتصاب الأطفال والتحرش بهم ومن كلا الجنسين وكلهم دون سن البلوغ “13 سنة فما دون “ولا حل الا بحظر المواقع الاباحية بقرار فوري ومن أعلى السلطات غير قابل للنقض ولا الاستئناف، ولا حل الا بحرب شاملة على المخدرات وتجارها ومروجيها ، بالتزامن مع منع معاقرة الخمور وبيعها في الأماكن العامة والتضييق على تجارها مشفوعة بحملة وطنية وشعبوية شاملة للتحذير من أخطار الآفتين الفتاكتين – الخمور والمخدرات – ولا حل الا بتعزيز الأواصر العائلية،وتوثيق الروابط الاسرية وتفعيل القيم المجتمعية، وإحياء الفضيلة مقابل نبذ الرذيلة ، وتقوية الوازع الديني ، فضلا تكثيف التوعية النفسية والصحية والتربوية والأخلاقية في المدارس والكليات والجامعات والمعاهد كافة من دون كلل ولا ملل .

ولايفوتني التنبيه على أهمية الخطاب الوسطي ، الدعوي ، الواعي ، المتزن ، الشائق ، الماتع ، المدرك لمكامن الخلل ولبواطن العلل وطرق الوقاية والعلاج ، هذا الخطاب الذي تراجع تراجعا مقلقا في العقد الأخير فيما ظل ما يسمى بشبيه الخطاب الدعوي وظله يدوران في فلك الشكليات و السطحيات والفرعيات – و الطائفيات – ونبش التأريخ بعيدا عن الفرائض والطاعات والعبادات والمستجدات والحادثات والآفات وفقه الواقع والأولويات والموازنات، بل وصار بعض ذلكم الخطاب بعيدا كل البعد عن مشاكل ومآسي وكوارث ومصائب الأفراد والمجتمعات وكأن الواعظ يعيش في واد ، وبقية افراد المجتمع في واد آخر تماما ، بما ينذر بـ أسوأ الزلازل والزلل والزلات ، وأخطر الموبقات والكبائر والانحرافات . اودعناكم اغاتي