اخذت قضية استشهاد مدرب نادي كربلاء (محمد عباس) تتصاعد يوماً بعد يوم فقد تحولت بفعل وحشيتها وتعاطف الجميع معها اضافة الى الاهتمام الاعلامي الكبير بها الى قضية رأي عام ,وبالمناسبة هذا المصطلح (قضية رأي عام ) ردده الكثيرون على السنتهم وهم يتناولون قضية مدرب نادي كربلاء ,هذه القضية التي افصحت الكثير مماهو مخزون داخل صدور المتابعين والمراقبين للمشهد الرياضي العراقي ,فلا زال الوسط الرياضي يترقب بحذر شديد نتائج التحقيق القضائي والجنائي لهذه الجريمة البشعة ونقول (بحذر شديد) لاننا لمسنا الكثير من التخوف والخشية التي لازمت الجميع ,الخشية من تسويف القضية !! يقول تشرشل رئيس وزاراء بريطانيا الاسبق (اذا اردتَ ان تسوفَ مشروعاً شكل له اكثر من لجنة ) يا سلام كيف بنا ونحن شكلنا سبعة لجان (سبعة بعين العدو) بالتمام والكمال للتحقيق في قضية مقتل مدرب نادي كربلاء !!!! ,فنحن نعتقد ان مسألة احقاق الحق والاقتصاص من الجناة من قوات سوات هي بحد ذاتها مشروع عدالة اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ خاصة ونحن نطمح ان يكون ذلك واضحاً من خلال دولة المؤسسات والتي يسودها القانون الذي يسري على الجميع فلا يفرق بين من كان ظابطاً في قوات سوات او مواطناً عادياً من ( اهل الله ) من مواطني عراقنا الذبيح , هذا الذي ننشده جميعاً, ولكن سمعنا وقرأنا بان هناك لجان متعددة شكلت للتحقيق في قضية اغتيال رمز الرياضة العراقية الشهيد (محمد عباس) ,فهناك لجنة مجلس الوزراء الموقر ,ولجنة مجلس النواب الموقر ,ولجنة وزارة الداخلية ,ولجنة وزارة الشباب والرياضة ,ولجنة الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدسة ,ولجنة اللجنة الاولمبية ,ولجنة الاتحاد العراقي لكرة القدم ,(ماشاء الله الهم زد وبارك ) ,لجان تحقيقية تعمل على كشف ملابسات (حادث الاعتداء على مدرب كربلاء ) هكذا تسمي هذه اللجان جريمة اغتيال مدرب كربلاء (حادث اعتداء) يا سلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! حادث اعتداء ادى الى مقتل مواطن عراقي لا يملك شيئاً سوى عراقيته !!!!!!! ,لجان لكشف ملابسات الحادث وكأن الحادث قد وقع وسط دهاليز الظلام او خلف الابواب المغلقة !!!!!!! ,الجريمة تمت وسط مسرح مضاء بكل انواع الاضاءة ففي وضح النهار وامام مرأى ومسمع الجميع تمت الجريمة ,فكان ملعب كربلاء هو المسرح الذي شهد هذه الحادثة المروعة والتي ستبقة تمثل نقطة سوداء بتاريخ الرياضة العراقية فالجناة من قوات سوات لم يحتاجوا الى ظلام يتخفون ورائه ولم يحتاجوا الى ان يخفوا وجوههم الكالحة بل بالعكس نفذوا جريمتهم بدم بارد جدا جدا جدا !!!! ,فالمشهد اكتملت عناصره بشكل كامل ,جريمة في وضح النهار ,المجرم معلوم والضحية معلومة والشهود معلومون والمخرج جاهز لاعطاء الايعاز للبدء بالعرض فكان المشهد بلون احمر بعد ان سقط محمد عباس على الارض مضرجاً بدمائه ,انتهى العرض واسدل الستار ,ياله من مشهد سريالي سريع , ترى اين هي الملابسات التي ستكشفها اللجان المتعددة الالوان والاشكال والاطياف ؟؟؟؟؟؟ يبدو ان البعض لا زال يمارس هوايته السمجة باقتناص الفرص ليزايد بانتهازية فاضحة من خلال جريمة قتل مواطن ياله من قدر اغبر نعيشه اليوم ,فقد باتت هذه اللجان مجرد حبر على ورق فهي بالاساس لجان خاوية لا تمتلك صلاحية اتخاذ قرار فليس لديها اي صلاحية قانونية طالما ان المسألة قد تبناها القضاء العراقي الذي يشهد القاصي والداني بعدالته ونزاهته هذا القضاء الذي اصدر حكم الاعدام بحق طاغية العصر المقبور صدام في وقت تراجفت اطراف البعض خوفاً وهلعاً من ردة فعل الاشرار , اجل هذا هو القضاء العراقي ,لذلك نقول ان هذه اللجان هي مجرد ديكور وذر رماد في العيون ليس الا , فكل ما مطلوب من هذه اللجان هو الابتعاد عن القضاء وان تترك القضاء يعمل بكل حرية وبدون ضغوط من اجل احقاق الحق ومن اجل ان لا يضيع دم محمد عباس كما ضاع دم غيره من خلال لجان تحقيقية سابقة فنحن شعب الخيبات والنكبات فقدنا الثقة للاسف الشديد بكل اللجان فيكيفنا ما جنينا من لجان كشف الفساد الذي ازكم انوف العراقيين جميعاً ,
خذوا لجانكم ودعوا القضاء يعمل فهو كفيل بأنزال اقسى العقوبات بحق الجناة من قوات السوات
بسم الله الرحمن الرحيم (ولكم في الحياة قصاص يا أولي الالباب ) صدق الله العلي العظيم
[email protected]