23 ديسمبر، 2024 1:08 ص

تعجب واستفهام وأمنية…. 

تعجب واستفهام وأمنية…. 

شيء تعجب منه الكثير وأدهشهم الى حد كبير… انه منذ غزو أفغانسان ، وإحتلال العراق فُتحت ملفات عديدة وتُركت ، ليس دون أن تغلق الى الأن فقط ، وإنما في تعقد مستمر ، يوما بعد أخر .. وهذا التعجب دعا أخر الى التساؤل …هل ستكون الحرب على الارهاب ، هي الاخرى ، مفتوحة الى ما لا نهاية ، بعد إن عبرت الحدود ، ودخلت في مرحلة التدويل ، وجعلت المنطقة مفتوحة لمن هب ودب.؟ .. وهناك أخر يرى اننا عشنا في الوهم بوجود عمل عربي مشترك لمجرد وجود مبنى ضخم يمثله بمسمى ( جامعة الدول العربية ) ، لكن المواطن العربي لم ير شيئا ملموسا من هذا ( المشترك ) … فالى متى يستمر هذا الوهم ، والتفاؤل بمستقبل ليس له حاضريسنده…؟ وبالتالي يتساءل … هل هناك مبرر لاستمرار اتفاقية الدفاع العربي المشترك ، وكل ما كان يصفونه ب ( المشترك ) ، بعد أن حلت قوات التحالف محلها ؟! … واين دور المجالس والمنظمات العربية المتخصصة ، وامكانات دولها لمنع الاختراق بكل انواعه ، ومنه الارهاب ، بعد ان أخذ يتوسع ويخترق ( الحصون والحدود ) ويصل الى المحرمات والمقدسات ..؟.. اسئلة كثيرة يفترض أن تكون إجاباتها عند الجامعة العربية ، وإن تعذر عليها فالواجب أن تحيلها الى القمم العربية ، خاصة وانه لم يبق على انعقاد قمة نواكشوط الا أيام قليلة ، وعليها أن تقنع المواطن العربي بجدوى المؤسسات التي ترفع شعار العمل العربي المشترك ميدانيا ، وليس بالكلمات والشعارات أو بمشاريع لا ترى النور …
واذا كانت قوات التحالف قد حلت من الناحية العملية محل معاهدة الدفاع العربي المشترك ( 1950 ) ولم تخرجها أشد الظروف قسوة من ( الرف ) المحفوظة فيه ، ويحتاج تفعليها الى قدرات وجيوش واستشارات واسلحة ومناورات عسكرية واحلاف وتدخلات خارجية ، وما الى ذلك من قضايا فنية … فهل العمل ( بالميثاق القومي الاقتصادي 1980) مثلا بذلك التعقيد ..؟.. وهل سيكون تفعيله ضمن جدول اعمال القمة ، كأحد الخطوات لتحقيق الاستقرار والأمن للدول جميعها ، وفتح الحدود أمام الشاب العربي الذي يبحث عن عمل في دول شقيقة اخرى بحاجة الى جهوده وتخصصه بدلا من الاستعانة بالعمالة الاجنبية ؟… وبتحقيق هذه الخطوة يكون للعمل المشترك دور في حل المشاكل والازمات والاضطرابات التي تعصف بالدول العربية و تحقيق الاستقرار فيها واغلاق المنافذ التي يتسلل منها العنف والارهاب ، لوجود مصالح مشتركة بين الجميع يستلزم الدفاع عنها من الجميع ايضا .. وبتفعيل المواثيق والقرارات العربية يصبح هناك معنى لمؤسسات ترفع شعار العمل المشترك ، مثل الجامعة العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية ، ومنظمة العمل العربية والمنظمات العربية المتخصصة الاخرى… فالقرارات للتطبيق ، وليس أن توضع على الرفوف …. – تلك أمنيات … ولكن هل كل ما يتمناه المرء يدركه … ؟ .. نتمنى ذلك ايضا …