أبيض، أسود، أصفر.
الألوان تميزها الفروقات بينها، ولكنها مفردة لا تشكل ناتجًا هكذا!
ولا يتكون المجتمع بالفردية والأنا!
فالمجتمعات تتأسس على التضامن والتكافل، وهذا أهم مبدأ للتعايش والاندماج.
وعكسه إثارة الفروقات والشعارات التي تنخر في وحدة المجتمع وتضعفه. لذلك خلق التضامن الاجتماعي الذي يوفر مصالح مشتركة، وهذا ما أكد عليه النهج الرسالي، وصاغ لأجله مبدأ المساواة والكرامة والحرية (كلكم لآدم وآدم من تراب)، وهذا مايلغي مبدأ الوصاية على الآخرين في أديانهم ومعتقداتهم (لا إكراه في الدين)،
خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين. يجب أن نتعلم ثقافة احترام الآخر، والاعتراف بحقوقه، ونحن بذلك نؤسس لقواعد التعايش والسلم الاجتماعي.
إن تقبل الآخرين يعني تقبل الاختلاف، والتركيز على المشتركات.
لا يدعوك التعايش لإلغاء خصوصيتك، ولا أن تتنازل عن رأيك، بل المطلوب منك أن تتخلى عن التعصب والاحتقان لأنك لاتعيش وحيدًا، بل لأنك اجتماعي بطبعك. دعني أهمس في أذنك أمرًا يسهل عليك كل ذلك: عامل الناس كما تحب أن تُعامل.
صفحة 1 من إجمالي 7