دعونا نتفاهم على طرح واضح للمطالب وفقا لمراحلها …و ابتداءً، لانريد أن ننشر غسيلنا ونختلف …فقد مارسناه سابقا ودفعنا جميعا دون أستثناء ثمنه وخسر نتيجة خلافاتنا الشعب الكثير …ونعتقد اليوم أننا مطالبون بوضع جميع أوراقنا على الطاوله لنتفاهم عليها بوضوح، مع أننا نعلم باليقين أن كل منا له وجهة نظر مختلفة اتجاه مطالب ساحات الأحتجاج …وكلٌ في الواقع محق فيما هو مقتنع بطرحه
الأستنكار بهذا الزخم الكبير والاحتجاج أنما يمثل استنهاض لما نادى به المرجع الكبير علي السيستاني (قدس سره) مسجلا فرصة نادره قد لا تتحقق بمثلها أو قد لا تسمح على الأطلاق الظروف بخروج الجماهير المحتجة كما تخرج هي الآن .
اذاً علينا أن نعترف بان المرجع هو من حرك على الأحتجاج وتبنى حاجات المواطنين الأساسية (المعاشية والخدمية )وعلى مواجهة الفساد والمفسدين بحزم … هذه حقيقة يجب أن لا تغرب عنا مطلقا وعلينا أن نضعها بالأعتبار ونتعامل معها
ومن هنا نعتقد أن أسلوب فرض الشعارات على المحتجين لا
تخدم حاجات المواطنين بأية حال ولا تخدم مروجيها و ذلك لانها تمثل مغالاة وخطأ كبيرين وهذا ما ظهر بلغة الطرح في الشارع …وقد تأكد من خلال الهتافات التي ظهرت لدى البعض و خاصة من الأحزاب المهمشة برلمانيا والتي وضعت كل ثقلها في الساحات بعد فشل برامجها للوصول الى البرلمان باي صيغة ووسيله تماما كما تفردت في بداية ثورة تموز عام 1958 وفرضت شعارات لم تكن في وقتها آنذاك وليست في أوانها… مما جعل الشعب يدفع ثمن ونتائج هذا التسرع وعدم الأكتراث بالمستقبل ولربما فسره البعض بأنه حرق للمراحل …هذا ما حصل في الماضي …ولا نعتقد أنهم قد تعلموا الدرس وتذوقوا طعمه …بل أنهم أوغلوا حتى أخمص أقدامهم في وحل الأخطاء القاتلة ويكررونها الآن مع الأسف دون أن يضيعوا في التحليل الذي سيهدد بالتأكيد مطالب الجماهير… وطموحاتها بالتغيير الحقيقي والجدي
لا نريد أن نذكر ونتذكر الماضي ودروسه البليغة ومآسيه التي جرت البلد الى الويلات التي أستمرت لغاية اليوم ولا زلنا لم نتعض بها ونتعلم منها فقد خسرنا وجوها ومناظلين جرآء أخطائنا وجهل قياداتنا السابقة فلا أحد يود أن يتذكر ان السبب هو أن الساسة الجدد حتى في تجاربهم وخبراتهم لم يدركوا أنهم يسيرون على ذات النهج والأسلوب وحتى التطرف من خلال محاولات فرض الشعارات فرضاً على المحتجين في الساحات مما سيؤدي بالنتيجة الى خسارة كبيرة وضياع الفرصة السانحه بسبب أختلاف الظرف والمعين وطبيعة الجيل الجديد …والخوف كل الخوف من عودة النزعات الدكتاتورية أو أعتماد ممارسة نهجها
تعالوا نتفاهم لكي نصل الى كلمة سواء بين الجماهير المحتجة وسياسيو ساحات الأحتجاج …ولنضع مطالب المحتجين في المقام الأول قبل أن نستمر في ان نجتر شعارات لم تعد مناسبة او عملية او حتى مجدية بطرحها …نحن مع المطالب الشعبية والخدمية ومواجهة الفساد والمفسدين و ندعم بحرارة حكومة حيدر العبادي دون التشكيك بها …أقله الآن في هذه المرحلة بالذات
فما زالت الجماهير تتأمل تنفيذ مطالب المحتجين من حكومة العبادي التي وعدت المرجعية العليا بتنفيذها …