7 أبريل، 2024 5:02 م
Search
Close this search box.

تعالوا لنتعرف على الضغوط الامريكية ضد طلب أخراج القوات الاجنبية من العراق وعدم تجرء امريكا بالتهديد العسكري؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

هناك مصدران للضغوط الامريكية على العراق خارجي وداخلي وانواع الضغوط التي تخلى تماما من الضغط العسكري، فهناك ضغوط نفسية ومعنوية ومالية مصرفية، واقتصادية تجارية، واعلامية. نبدأ بالضغوط الخارجية:
1/ الضغط الامريكي مالي مصرفي واقتصادي تجاري ودبلوماسي سياسي واعلامي. طبعا هو تهديد وابتزاز غير شرعيان وغير قانونيان يتم على مصادرة اموال وودائع العراق في البنك المركزي الامريكي وتقدر بين 30 الى 50 مليار دولار. هو تهديد ذي وزن ثقيل ومؤثر حقا على حياة العراق والعراقيين المعيشية التي هي اصلا في تدهور.
2/ ضغط سياسي ونفسي من تُبع امريكا من عرب وخلايجة بما يجري من خطف واغتيالات تقوم بها دوائر عملاء الموساد والمخابرات الامريكية والخليجية في حق المتظاهرين العراقيين وخصوصا ان قتل الصحفيين في تلك الاحداث له صدى اكبر بكثير من قتل متظاهر عادي، فهذا بالضبط الذي حدث في فنزويلا وسوريا وأوكرانيا ولبنان كي تكبر رقعة الهيجان والتأليب ضد النظام المعادي لامريكا والمراد تغييره. قتل صحفيين اثنين خلال المظاهرات اول امس في البصرة له صدى عالي في الاعلام المحلي والمنطقة والعالم كونهما صحفيان اعلاميان كاختيار لأفضل مادة بالحديث عنهما في الاخبار كي يبنوا عليه، وكانت اشارة من السيد الامريكي لعبيده في منطقتنا عليهم بالتحرك في اتجاه الحرب النفسية ضد الحكومة العراقية التي تطالب امريكا بالجلاء. هؤلاء العرب الذين لا يترددون بقتل الصحفيين في قنصلياتهم وتقطيعهم اربا بمنشار.
وربما امريكا ستحرك خارجيا بلدان وانظمة وادوات اخرى تقوم بالضغط على الحكومة العراقية بغية العدول عن قرارها.

داخليا فلدى امريكا شبكة واسعة وكاملة من العملاء الداجن المحلييين الذين ربتهم منذ 2003 او 1991 في بطارياتها السفارة العملاقة في بغداد وشمال العراق السليب وهم:
1/ زورا ممثلي اهل السنة والجماعة والاكراد الذين يعارضون فكرة رحيل القواعد الامريكية من مناطقهم ويهددون الحكومة في بغداد ربما بالانفصال لاجل عيون سيدهم الامريكي. وهناك من ممثلي الشيعة الذين باعوا انفسهم للريال السعودي كأنصار فاسق الشيخ علي واياد علاوي، وكذلك الامريكي الهوى حيد العبادي وانصاره.
2/ المخدوعين من المتظاهرين نزلاء الساحات وخصوصا سوق عكاظ (ساحة التحرير) يعتمد عليهم ترامب وادارته بمناسبة وبدونها كي يبرر موقفه اتجاه وجود قواعده في العراق.
3/ وهناك ايضا شماعة داعش التي تستند عليها ادارة ترامب في البقاء في العراق.
اذن عندنا عربان امريكا المخلصين اضافة الى عملاء امريكا من سنة واكراد وشيعة في العراق اضافة الى داعش اشتركوا جميعا بطلب امريكي لأجل بقاء القواعد الامريكية هناك.

امريكا ستلعب دوليا على قضية اسقاط الطائرة الاوكرانية وستضع جم ثقلها الاعلامي والدبلوماسي بالضغط على ايران وحلفائها في المنطقة ولكن صانع السجاد الايراني دائما يعرف كيف يسحبها من تحت ارجل عدوه.

لقد لاحظنا ان امريكا بعد تلقيها الضربة او الصفعة في عين الاسد واربيل لم تطرح احتمالية استعمال القوة كالعادة ضد العراق وايران وانما اكتفت فقط بالتهديد المالي والنفسي والاعلامي هذا يعني انها ضعيفة في الميدان العسكري ومن الصعوبة بمكان الرد ان يكون مسلحا وتخشى النزال فيه حيث ايران تمتلك تكنلوجيا تفوق تلك التي يمتلكها ترامب وخصوصا ان لديه حملة انتخابية واي هجوم عسكري ضد جيشه في منطقتنا حتما ستسقطه ارضا في الانتخابات
.
نصيحة الى شرفاء مسؤولي العراق والى وطنييه ان العراق فوق الجميع وفوق تهديدات ترامب المالية فالمضي قدما بتحرير العراق والتصدي بقوة بالتكاتف والتضامن والاعتداد بالنفس والصبر لاخراج المحتل فهي مرحلة قصيرة جدا جدا بالنسبة لحياة العراق. فلا خوف من التهديد ووعيد ترامب ودمى ترامب من عربان وعملاء الداخل، ان الحرية اغلى واسمى من كل شيء وبالتفاني ينتصر المرئ الذي هو صاحب الحق. ان ترامب هو الخائف على مصيره فهذه فرصة عظيمة لطرد الامريكي من العراق.
يوجد اصدقاء كثر في العالم سيقفون الى جانبنا وسننتصر. ترامب يخيرنا اما المال بالذل والهوان او الجلاء والحرية مع العقوبات المالية.. ستالينغراد ولينينغراد المحاصرتان تماما وتدكان كل دقيقة دكا بالقنابل الالمانية، في الحرب العالمية الثانية، والجوع والبرد ونفاذ الدواء والموت حيث كان مصير الاكثرية ولكن انتصرتا بالاخير ولم تنتصرا ابدا الا بالتضحيات والعزيمة.
ان ترامب مع بضعة قواعد وعملاء عراقيين كالاسنان اللبنية التي ليس لها جذور. ترامب وعملائه يهولون علينا بحربهم النفسية والاعلامية كي نكون مردوعين نسحب طلبنا بالجلاء. لقد لاحظنا كيف صُفِعوا في عين الاسد ورد ترامب على الصفعة فقط بهلوسة لا يعرف ما يقول واين كوعه من بوعه لأنه كان خائف.
لا نبالي الى اقزام امريكا من عملاء في العراق فهم في وقت بدأ الجلاء سيتطايرون ويتناثرون من اهداب عينا ترامب كالهبار والغبار في الهواء دون ان يأخذ ترامب باله اليهم.

الحرية والاستقال للعراق المجيد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب