يحكى ان لحسين بن عبد الله جارا يهوديا عمره 80 سنة قد جاءه يوما يسأله عن الاسلام ,قال له احكي لي عن دين الاسلام لانني اشعر برغبة في تغيير ديني اليهودي الى الاسلام .. سكت حسين برهة ثم قال له اسمع : ديننا متعب جدا ,فيه الصلاة خمس مرات باليوم,وانت في عز نومك لازم تستيقظ قبل الفجرا حتى تصلي صلاة الصبح وتتوضيء بماء بارد ,وفي الاسلام صيام شهر كامل واصعب ما فيه هذه الايام الصيفية حيث العطش شديد وفي الاسلام زكاة تؤخذ من اموالك غصبا عليك غير الصدقة وفيه الحج حيث الصفا والمروة تضطر ان تمشي ثم تركض جيئة وذهاب هذا غير تعب الطواف بين تدافع الملايين كما ان السفر للحج ومصاريفه أصبحت تكلف كثيرا وفيها الحج السريع للفي أي بي التي تكلف اكثر !, فقال اليهودي حسبك لقد اكتفيت ففعلا دينكم صعب لا اطيقه كنت افكر ادخل فيه لكن غيرت رأيي ,ثم مشى ..
تعجب عمر اخو حسين الذي كان يجلس على مقربة منه وسمع كل الحوار الذي دار بينهما فسأل حسين مستغربا لماذا وصفت له الاسلام بهذه الطريقة المنفرة فجعلته يغير رأيه ولا يدخل في الاسلام؟.. فاجابه حسين اسمع يا اخي يا عمر ساقولها لك بهذا الاسلوب: (خلي يولي يدخل جهنم ابن الكلب هذا)80 سنة قضاها في السكر والعربدة واكل الحرام والاجرام في الدنيا ,يأتينا الان حتى يصبح مسلما ويدخل الجنة معنا ونحن حارمين نفسنا طول عمرنا حتى من البيرة !!..
هذه المقدمة اوجهها للامريكان ومن تبعهم من عرب الردة , سنين عجاف طويلة تحملنا اجرامكم ومؤامراتكم وقتالنا وتجويع شعبنا وتمكين صفوي ايران منا فنقول لكم لن نكون سببا يساعدكم على دخول الجنة !, فمثلما اننا لا نقبل الخونة الذين خدموا الامبريالية طوال سنين الاحتلال الذين يصحى ضميرهم فجأة ويكشفون الاسرار نقول لن نسامحكم الامر ليس لعبة ونحن بشر لا ننسى من اساء الينا رغم كرمنا.. اننا لن نقبل فُتاتكم مقابل ان ننسى جرائمكم ومؤامراتكم ضدنا ومخططاتكم التي تطبلون عنها لن تعبر علينا وما سميتموه العملية السياسية الجديدة في العراق وخطة اصلاح الاخطاء التي اسسها بوش بيد برايمر , وبحجة محاربة الارهاب التي تحاولون ان تمنوا علينا فيها لا نريدها ولا نريد تغييركم في الحكومة العراقية التي تحاولون جر ارجل من يسيل لعابه على المادة والمنصب من ضعاف النفوس , نقول لكم ان الشعب العراقي شعب أبي كريم و لا يقبل الذل والمهانة ولن تعبر عليه ترهات التوريط حتى يشترك بعمليتكم السياسية الاولى أوالثانية المحسنة والتي لن تختلف عن سابقتها في مضامينها الا بالشكل فالدستور الاعوج باق وسيطرة الامريكان واستلاب الارادة الحرة منا باقية ..والطائفية باقية وجرائم الطائفيون ومن يحركهم لن تنتهي مادامت ايران وعبيدها يتنقلون بحرية من غير حساب ..من يحارب الارهاب عليه ان يحاربه بطائفتيه السنية والشيعية وان يبدأ من العراق بؤرة الإرهاب الذي ذاق ويلات الاجرام الفارسي المجوسي والتي لم يذقها شعب في العالم لا ان تجعلونا دمى تتقاتل بينها فننهي قوتنا فيما بيننا فتكون الغلبة لصفوي ايران .
لن نجرب وننخدع او ننتظر لنرى ,قلناها من اول ما سمي انتخابات قالوا لنا انتخبوا الحزب الاسلامي وقلنا لا لانه اعطى الشرعية الدولية لحكومة الاحتلال فلو لم يشترك لاصبحت حكومة من طائفة واحدة مكشوفة وكان العالم سيضطر الى تغيير الدستور بما يناسب كل مكونات الشعب العراقي ,لكن الخونة لا يمشون الا وراء مصالحهم الضيقة والتي كُشفت للجميع حالهم حال صفوي ايران الذين نهبوا كل خيرات العراق واموال الاجيال القادمة .
شروطنا معروفة ومعلنة قلناها في قطر وفي كل مكان ولن نرضخ ولن نخنع للقوة ونقول للعرب والمسلمين ان لن تنصرونا وتدعمونا بالمال والسلاح فلا تتوقعوا توسلا منا لاننا احرار كرماء ونحن من كنا نحميكم ونتحمل مؤامراتكم ولن تمنوا علينا بخططكم المشبوهة ودعاياتكم التي بدات تفوح منها الرائحة .. لن يغرنا فتات الاموال و لامناصب حكومية ولا جلسات برلمان فلقد كانت بايدينا دهرا وقد زهدنا بها دفاعا عن كرامتنا وكرامة كل العراقيين والعرب .
نحن مسكنا الدرب حينما كنتم نياما واخترنا الجهاد والنضال على نعم الله في الارض منذ اليوم الاول ولن يهدأ لنا بالا حتى نزيح هذا العفن ونحاسب كل من اساء الينا ( ان الله يمهل و لايهمل ) و (فلا تغرنكم الحياة الدنيا )والله ناصرنا ان لم يكن غدا فبعده باذنه تعالى انه سميع مجيب الدعاء.
