18 ديسمبر، 2024 8:34 م

تظاهروا لاجل مستقبلكم

تظاهروا لاجل مستقبلكم

شعار اطلقه تيار الحكمة على الدعوة التي اطلقها قبل ايام للخروج بتظاهرات مليونية دعا اليها زعيمها السيد عمار الحكيم للمطالبة بتوفير الخدمات وتنفيذ الوعود التي اطلقتها حكومة السيد عادل عبد المهدي ، اذ دعا فيها الحكيم الى الخروج بتظاهرات شعبية مطالبة بتوفير الخدمات والقضاء على الفساد ، وتوفير فرص العمل للعاطلين عن العمل ، ويقوم الحكيم بحشد جمهوره في ١٤ محافظة عراقية للتظاهر والمطالبة بالخدمات وتغيير الواقع المزري الذي تعيشه المحافظات الجنوبية .

تظاهرات الحكمة كانت احدى خيارات المعارضة وياتي هذا الخيار عبر التظاهر السلمي البعيد عن التشنج واستهداف المؤسسات الحكومية ومصالح المواطنين ، بل ياتي على اساس التعبير المنضبط والحضاري الملتزم بعيدا ً عن الاستهداف لاي شخصية سواء في البصرة او عموم المحافظات المتظاهرات ، لهذا غرف العمليات والماكنات الاعلامية بدأت عملها مبكراً في استهداف هذه التظاهرات ومحاولة تشويهها وتشويه اهدافها التي من اجلها خرجت الجموع بالمطالبة بحقوقها المشروعة .

الحكيم يسعى من خلال هذه الفعالية والتي هي جزء من مفهوم المعارضة الى ترسيخ منهجها وتثبيت اساسياتها ، اذ ان المعارضة تسير وتتجسد في شكلين الاول سياسي عبر البرلمان والثاني شعبي يتمثل بالجمهور والشارع .

التظاهرات لن تكون مسيسة ضد احد ، بل تاتي بحسب قيادة التضاهرة لحث الحكومة على تقديم الخدمات وانهاء الفساد ولا تستهدف اي مكون او شخصية ، بل المطالبة بحقوق الشعب العراقي وعلى الرغم من كون جنوب العراق يعد اغنى المناطق في العالم والعراق خصوصاً وتعد من اهم مصاد الطاقة الا انها الاكثر ضرراً من نقص الخدمات وانتشار الفقر ومع وجود الثروة البشرية الكبيرة ، الا انها تعاني الاهمال في الخدمات وانتشار البطالة ونقص المياه الصالحة للشرب وانتشار الامراض السرطانية الفتاكة ، كما ان هذه التظاهرات جاءت لمطالبة حكومة السيد عبد المهدي بانجاز برنامجها الحكومي واعادة الامن الى الجنوب وجعله خاليا من السلاح ، كل هذه المطالبات تاتي منسجمة مع المطالب المتكرره للمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ، لذلك فليس فيها احراج لاي جهه او شخصية سياسية بل هي للضغط على الحكومة لتنفيذ ما وعدت به وتقديم شي ملموس الى الشعب العراقي عموماً .