9 أبريل، 2024 10:10 ص
Search
Close this search box.

تظاهروا تاييداً للحرامية ايها النعاج

Facebook
Twitter
LinkedIn

صبيحة يوم الخميس الفائت غادرت منزلي في المعقل متوجها صوب مركز المدينة اي العشار، منذ خروجي من باب منزلي صدمتني كما هي كل يوم رائحة كريهة منبعثة من المياه الآسنة التي تملأ الشارع الضيق الذي اسكن فيه، مياه الامطار مخلوطة بمياه المجاري الآسنة فاضطررت الى القفز كعادتي من هنا وهناك وامشي احيانا على قطع صغيرة من الطابوق نثرها بعض الناس كيلا تتسخ احذيتهم بقذارة الشارع. عندما وصلت الى الشارع الرئيس المؤدي الى مرآب السيارات كانت الحفر واكداس الزبالة في كل مكان. لاشيء نظيف والمكان الذي لاحفرة فيه تملأه القاذورات والنفايات. السيارات في الشارع لاتمشي بخط مستقيم لانها تتلوى كالافعى تفاديا للحفر الكبيرة. اضف الى ذلك اكداس من الناس تتجمع على الارصفة تفترش بضاعتها فلا يجد المار من الرصيف شيئا فيضطر للمشي بين السيارات معرضا حياته للخطر. في الطريق ايضا مررت ببضعة متسولين بثياب رثة يستجدون عطف الناس. وصلت للسيارة المتوجهة صوب العشار وفي منتصف الطريق وقفت السيارة خلف طابور طويل جدا من السيارات ، وحين سألنا عن السبب قالوا كل الطرق مقطوعة لان هناك مظاهرات خرجت تأييدا للمالكي، تصوروا تأييدا للمالكي.
ايها المنافقون البصريون تؤيدون المالكي على ماذا ؟ ، على الخراب الذي حل بمدينتكم، على سوء الخدمات، على المجاري الطافحة، على الكهرباء المتهالكة، على السرقات التي لم تعد خافية على احد، على الاحتقار الذي يضمره لكم حكام البصرة من الاحزاب الدينية. هل استطاع احدكم ان ينجز معاملة بصورة مريحة، هل تعودون من السوق والسعادة واضحة على وجوهكم ام تسبون وتشتمون.
كل مايفعله المالكي واعوانه تستحقونه بجدارة ايها النعاج المنقادة من غير عقل. البصرة ام النفط في العراق ، كل العراق يأكل من خيراتها وهي بائسة مهملة مكسرة ووسخة، ابعد كل هذا تؤيدون المالكي الذي بعد ست سنوات من حكمه لم تتطور البصرة شيئا. نعم ساندوه لعله يزيد من احتقاركم والبصق في وجوهكم، وهذا ماتستحقونه ايها المتظاهرون.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب