23 ديسمبر، 2024 11:23 ص

تظاهرة بصوتين ..

تظاهرة بصوتين ..

(*)
كل شيء تفتت !

كيف تفتت ؟

هل أرتكبنا وطنا؟

ألم نفتدِه ِ بأرواحِنا؟ وحسراتِ أمهاتِنا؟

نحن ُ ..

لم نتسلل منه ُ

أو..نخذلْه في المحن ..

ماخلعناه ُ

كما يخلعون الخواتم والأحذيه..

لم نتفرج عليه من شاشة نائيه ..

أسألوا الاقبيه..

أسألوا الصيارفة َ الوطنيين ..

ومَن في الطريق

الصديق َ …

الذي لايتذكر وجه الصديق

البلاد َ التي لم تعد في البلاد

أولادُنا في زورقٍ حاقدٍ

والبحر : عنكبوت ..

عشر هرواتٍ على جسدٍ ناحلٍ كالوطن.

كلُّ شيء بلون الكفن ..

مياهُ البيوت – الشوارعُ – مستقبلُ اولادنا – قرارات ُمن يستفيد

ويدفعنا للحديد

يدفعنا للعفن ..

الشجرُ الذابلُ الآن َ : أمهاتُنا في الطريق ، على قلق ٍ

في جمعات الهتاف ..الرعاف ..الفلق ..

(*)

لكم ماتشاؤون …

أصرخوا في الشوارع حتى تتقطع اوتاركم

لكم ماتشاؤون..

مكبراتُ الصوت

العرق الغزير ..

لنا صيارفة ُ الأرض..

لنا القوةُ المتأهبة ُ

وهي تسيّج هتافاتِكم ..

الظلام المباغت للشمس..

….المباغت للنفس

الظلام المشيّد بالرفس

وكعوب البنادق بها نطفىء هذه الحرائق

جئنا لنبقى ..

الفوهات : قالت ..تقول

والسوق والبوق

وهذا الخرابُ ليس خراباً كما تدعون ..

لاخراب ْ

أسألوا السينما

أسألوا المخرج والمنتج ..

ومن سيعيدكم للتراب ..

(*)

كل خيرٍ يتجدد

ولن يتبدد

(قسماً بأقدامِ أطفالنا الحافيه

وبالخبز أُقسم والعافيه )