19 ديسمبر، 2024 12:45 ص

تظاهرات… و تساؤلات..!!!

تظاهرات… و تساؤلات..!!!

الى اين ؟ وماهو الحل؟ وبيد من؟ وكيف؟ ماهو دور ايران؟ وامريكا؟ والمرجعية والصدر؟؟
يبدو ان انفجارا فكريا حصل في العراق، ومطرت الدنيا افكار ونظريات ومطالبات، وتساؤلات ايضا.!!!
لكنها لم تسقي زرعا او تثمر حلا.. حتى الآن…!!
ويمكن القول بوجود تعسف، من قبل السلطة، وبوجود اصرار وتطلع قوي، رومانسي من قبل الثوار..
ولفهم المشكلة، والتعرف على الحلول ، يفترض ان نقر بوجود طرفين متناقضين في العراق… هما السلطة والشعب.. ويبدو ان كلاهما، لايحبان بعضهما… ولا يثقان ببعض…
اما عن السلطة، وهي جهة واحدة تقريبا، حكمت منذ ٢٠٠٣، يصفها اغلب المتظاهرين: على انها مجموعة تبلورت برعاية ايراميكية (ايران وامريكا) … هذه الطبقة مواصفاتها.
اولا. عقليتها تشكلت بتاثير الحكم الديكتاتوري، الهدام. لذلك هي مبرمجة نفسيا، لا اراديا، بالطريقة الديكتاتوربة الصدامية.
ثانيا، عقائديا، الطبقة الحاكمة، ليس له انتماء وطني، بل ذات ذوق عنصري او طائفي او…. او فئوي غالبا.
ثالثا. وهو الاهم، ان هذه الطبقة غير مرتبطة عاطفيا بالعراق وشعبة، وفيه تفصيل. لذلك لم تسعى او تخطط لخدمة العراق وشعبه.
بل ارتبطت عاطفيا وسياسيا بالخارج.
رابعا. ان الطبقة السياسية، تعيش الماضي، وليس لها ايمان بالمستقبل، ولا تخطط له.
هذا فضلا عن انتقادات شعبية ضد السلطة، كثيرة. لا يسع المقام لذكرها.
من جهة اخرى، يبدو ان السلطة ترى التالي:
اولا. ان الشعب هو ارث من النظام السابق، متهم بنظرها. او هو ناكر لجميلها، على اقل تقدير.
ثانيا. انها (السلطة) طبقة مجاهدين ومناضلين لهم قدسية، ويستحقون ثمن المعارضة قبل ٢٠٠٣.
ثالثا.ان العامل المؤثر في السياسة والحصول على المناصب هو الخارج. وليس الشعب.
لذلك لم تضع السلطة، خدمة الشعب ضمن حساباتها.
ويمكن القول، ان شعبنا ثوري، وحدي، ولا يقبل بالحلول الوسط. فضلا عن شعور الاغلبية من الجنوب والوسط، بان الطبقة السياسية، قد خدعتهم. وهذا انتج شعورا نفسيا، ورغبة بالانتقام…!!
وبهاي الهوسة والتعقيدات… شلون راح تنحل؟؟
اعتقد ان وجود طرف ثالث، ذو شعبية، وله دراية بمفاتيح الطبقة السياسية، وادراك للعملية السياسية،، واستشراف لمستقبلها. ويمكن ان يساهم في الحل. واقصد وجود المرجعية والسيد مقتدى الصدر.
وبالرغم من كونهما، مع الشعب عاطفيا، الا انهما لم يهملا العلاقة مع الطبقة السياسبة، لاجل اصلاحها او ارشادها، او قد استشرفا المستقبل، لمثل هذا اليوم.
او ان المرجعية والصدر حافظا على خيط رفيع مع السلطة، لاجل التخفيف من سطوتها وقسوتها او تجنبا لشرها …
ويبدو ان علاقتهما مع دول الجوار، ايضا لها نفس المبرر. او على الاقل اقرارا من المرجعية والصدر بوجود تاثير لدول الجوار في العراق. وبالتالي هنالك ضرورة للتعامل مع الدول، وخاصة ايران، التي لها النفوذ الاقوى على الطبقة السياسية.
ويبدو، ان مقتدى ابن السيد محمد الصدر، له الحظ الاوفر في ايجاد حل للازمة، للاسباب التالية.
اولا. وجوده الشعبي وثقله الجماهيري.
ثانيا. علاقاته السياسية.
ثالثا. تواصله الدولي، والجوار ومع ايران والسعودية وتركيا وغيرها.
رابعا. تفهم اوربا وغيرها لدور الصدر الوطني، مقابل الاطراف الموالية للخارج.
ويبدو ان المرجعية والصدر هما العمود الفقري لادارة الواقع. لذلك، فان التصعيد الشعبي الحالي، يمكن له ان يسرع الوصول لحل. ذلك، اذا قدمت الطبقة السياسية استقالتها، بطريقة موضوعية، بوجود رعاية من المرجعية والصدر. وبالتفاهم مع الاطراف المؤثرة في الساحة.