24 أبريل، 2024 1:57 م
Search
Close this search box.

تظاهرات صدامية اموية بغطاء الاصلاح

Facebook
Twitter
LinkedIn

نحن نؤيد كل من يحارب الفساد المالي والاداري ونؤيد التظاهر ضد كل سارق او فاشل ونطالب بانزال اشد العقوبات بحق الفسادين الذين سرقوا المال العام ، لكن ما نراه من شعارات وبوسترات واهازيج في التظاهرات اغلبها تستهدف الدين ، واكثر ما يردده المتظاهرين باسم الدين باكونا الحرامية وقشمرتنا المرجعية ، والذين يركزون على هذه العبارات هم اساسا يعادون المرجعية والدين وللأسف ينجر معهم بعض الجهلة ، ولو رجعنا للسنوات الماضية وتحديدا بانتخابات 2010 نجد هؤلاء المتظاهرين انفسهم عندما فاز المالكي كانوا يقولون الاسلاميين خسروا ويقصدون جهة سياسية ملتزمة بخط المرجعية وهذا دليل واضح على نفاق المتظاهرين لانهم اعتبروا المالكي غير اسلامي ، ونحن معهم بانه غير اسلامي لأنه لم يلتزم بتوجيهات المرجعية بل حاربها وكانت حكومة المالكي افسد حكومة عرفها التاريخ فاقت فساد حكومة عثمان بن عفان ، اذن لماذا يرمون فشل المالكي على الدين وعلى المرجعية والكل يعلم ان المرجعية ترفض المالكي وحزبه اساسا واغلقت بابها بوجهه وقد اطلق عليه لقب طريد المرجعية ، فما دخل المرجعية الدينية وما دخل الدين اصلا ، والجميع يعلم ان الفساد المالي عند العلمانيين كبير جدا بدءا من السارق حازم الشعلان العلماني الى ايهم السامرائي العلماني او وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي او خلفه عدنان الدليمي او وزير التربية محمد تميم وليس انتهاء بوزير التجارة ملاس محمد السني العلماني ، وتورط اغلب السياسيين العرب السنة بالإرهاب حدث ولا حرج ، كما ان الوزراء والسياسيين الاكراد كلهم علمانيين وكلهم من المكون السني  ، فما دخل المرجعية بهؤلاء وهي لا تمتلك عليهم السلطة وهم جاءوا عبر صناديق الاقتراع منهم صداميين او علمانيين لا يعترفون بالمرجعية التي تحارب الفساد والارهاب .
 والغريب ان المتظاهرين الذين نقصدهم تناسوا ان القضاة اغلبهم من العهد الصدامي وبسبب فشلهم او فسادهم انتشر الفساد المالي والاداري ، والقضاة علمانيين فلماذا لا يحاربون العلمانية ، هذه العبارات التي يطلقونها في التظاهرات بعيدة كل البعد عن المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ، انها تظاهرات بعثية اموية ترتدي التمدن ، انها هجمة ضد دين الاغلبية والمرجعية ، هؤلاء المتظاهرين تناسوا ان الاسلاميين السياسيين الشيعة أغلبهم ليسوا صادقين منهم من يعادي المرجعية ومنهم من حاول منافستها ومنهم حاربها ، ان الذين يطيعون المرجعية بصدق لم يخالفوها ولم يتورطوا بالفساد المالي وقد رفضوا المناصب رغم الاغراءات ورفضوا الامتيازات ومنهم من استقال من منصب مهم كما انهم نجحوا في مهامهم ، وهذا لم نراه عند العلمانيين والصداميين والامويين او الاسلاميين المنافقين ، وليعلم الجميع ان الذين يستخدمون عبارة بأسم الدين باكونا الحرامية او قشمرتنا المرجعية هم بالأساس اعداء الدين والمرجعية وهذه التظاهرات حجة للتنفيس عن الحقد الذي يضمرونه على الدين لانهم متخلفين فكريا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب