ضمن الدستور العراقي حق التظاهر السلمي للشعب العراقي،فالمطالبة بالحق حق شرعي وقانوني،وقضية الخدمات في العراق،اصبحت بعيدة المنال،ﻷنها دخلت في دهاليز السياسة وإستخدمت كوسيلة لتسقيط ساسة اﻻحزاب بعضهم بعضا!فمنذ اثنا عشرة سنة لم تتحرك الكهرباء من مكانها رغم اﻻموال الطائلة التي خصصت لها، فلا يوجد سبب مالي في عدم حلها،ولعلي ﻻأخطيء اذا قلت ان سبب عدم حل مشكلة الكهرباء، هو سبب سياسي صرف،وذلك ﻷن العراق ابتلى بأكثر الساسة فسادا في العالم! فهم ﻻيتورعون عن إرتكاب اشنع الجرائم فسادا من اجل إسقاط بعضهم بعضا،خذ على سبيل المثال والبصرة والنجف وبغداد،فإن ملف الكهرباء متدن فيها،فلم نسمع او نقرأ عن مظاهرة للمطالبة بزيادة حصة الكهرباء عندما تكون الحكومة المحلية من حزب السلطة! ولكن عندما تتغيير المعادلة السياسية في هذه المحافظات او غيرها،ترتفع اﻻصوات الهرج والمرج.
فمظاهرات البصرة
يقف وراؤها تحريض حزب المالكي،والشاب الشهيد الذي قتل فيها من خلال اصدار ضابط شرطة مشكوك بوﻻئه اﻻمر لقتله،والنجف ايضا يقف وراء مظاهراته محافظ النجف عدنا الزرفي بسبب عزله لفساده من قبل مجلس المحافظة!
فهذه مظاهرات مسيسة! لم لم يتظاهر احد على تردي المستوى العلمي في جميع المراحل الدراسية!او تخرج مظاهرة ضد حيتان السرقات الكبيرة.
علينا كعراقيين ان نفهم مانفعل وان ﻻنضع انفسنا بيد ساسة الصدفة السفهاء الذين ثبت فشلهم طيلة اكثر من عقد من السنين.