12 أبريل، 2024 5:56 م
Search
Close this search box.

تظاهرات العراق..وتغطية قناة العربية الحدث!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تبقى قناة العربية الحدث من أوائل القنوات الفضائية التي لها القدح المعلى في تغطية اخبار التظاهرات العراقية ، ونقل وقائع وأنشطة ساحات الإحتجاج بالصوة والصورة أولا بأول ، وهي تجد الإشادة من كل مشاهديها في العراق والمنطقة والعالم ، من أنها القناة الاكثر قربا من الحدث اينما وقع، لكن للتظاهرات العراقية وبخاصة تصعيد المتظاهرين لاعتصاماتهم، وهي تنقلها أولا بأول منذ ساعات الفجر الأولى وحتى انتهاء ساعات متأخرة من الليل، وعلى مدار الـ 24 ساعة وبلا توقف!!

أما القنوات الفضائية العراقية ، فلم يكن لها مثل هذا الحضور ، وبخاصة في أهم حدث وهو بدء تطبيق تصعيد الإحتجاجات في بغداد والمحافظات ، ولم يجد ملايين العراقيين في بيوتهم وأماكن عملهم سوى قناة العربية الحدث تنقل لهم اخبار وفعاليات تلك الانشطة منذ ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين، وهو بدء مرحلة التصعيد، بينما تغط القنوات الفضائية العراقية في نوم وسبات عميقين، وببرامج إعتيادية ، وكأن لاشيء يحدث في العراق، ولم يجلل المتظاهرون صوتهم ليصل أصقاع العالم، ويهتز لهم ضميرهم بمساندة شعب العراق ، وبخاصة ممثلة الأمم المتحدة التي كانت حاضرة من خلال بياناتها التي تدعو الى حماية المحتجين في ساحات التظاهر، وقد نددت بما يتعرض له المتظاهرون في ساحات الاعتصام من قمع وحشي، لم يسبق له مثيلا!!

أجل كانت قنوات الفضائيات العراقية تهتم بتحضير الأكلات لربات البيوت البطرانات ، ممن لم يتعلمن من أمهاتهن أصول الطبخ، او تقديم برامج رياضية على الطريقة اللبنانية ، وكأن العراقيين لم يعد ينقصهم حاجة، سوى مشاهدة برامج التسلية وبلدهم يحترق في أتون مواجهات وشبابهم مل وسئم من كثرة المناشدات والاستغاثات وما يتعرضون له من أذى ومضايقات وقتل واختطاف وترويع متعدد الاشكال من خلال إطلاق الاعيرة النارية والغازات السامة وكأنهم في مواجهات ، مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في الستينات والسبعينات، وليس مع شعب أعزل، يريد أن يجد له كرامة وقدرا من الحرية يتنفس من خلالها آدميته التي افتقدها منذ عقود وهو يبحث عنها دون جدوى!!

أعود لأوجه الشكر والتقدير لهؤلاء الشباب الأشاوس الذين نفتخر بهم نحن العراقيون جميعا لانهم هم من رفعوا رؤوس العراقيين الى السماء، وهم من أعادوا لنا صحوة الضمير العراقي والعربي، وهم فخرنا وتاج رؤوسنا ومن أعلوا هاماتنا ، ليرتفع كبريائنا الى اعالي السماء!!

وتحية منا لقناة العربية الحدث ولمراسليها ولتغطية كوادرها ومذيعيها ومقدمي برامجها المحترفين للصنعة الصحفية وللمهنة صاحبة الجلالة ، التي كانت محل فخر العراقيين واشادتهم ، وهي قناتهم الأولى والوحيدة التي يجد فيها العراقيون ضالتهم في متابعة أخبار التظاهرات وساحات الاعتصام ، اما القنوات العراقية فلا تكرس سوى ساعات أو دقائق قليلة ليلا ، وبعضها لايهتم بها أصلا ، وكأن التظاهرات والاعتصامات في بلد الواق واق وليس في العراق!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب