19 ديسمبر، 2024 12:50 ص

تظاهرات التحرير…. والامل الاخير

تظاهرات التحرير…. والامل الاخير

الاحداث الدولية والتطورات الحالية تضع العراق في بؤرة صراع خارجي يغيب
بضجيج اسلحتها صوت شعبنا …..او يغيب في تصعيدها مستقبل الوطن…
ويبدو ان الفرصة الوحيدة لشعبنا.. . هي ان يثبت وجوده في الساحة بواسطة التظاهرات التي تفرض هيبة العراق وتقف مانعا امام المخططات الدولية او الاقليمية التي اعتادت ان تفرض ارادتها عن طريق عدد من وكلاءها السياسيين… اولئك السياسيون الذين فرضوا سلطتهم باموال شعبنا المنهوبة وانتخابات ليست نزيهة..
وبالرغم من راي البعض بعدم جدوى التظاهرات… لانه ينظر الى مطالب محدودة وسريعة..او غير موضوعية بسبب واقع الدولة والحكومة الحالي… الاان الشيء الاكيد الذي حققته التظاهرات هو اعلاء صوت شعبنا… وجعله عاملا مؤثرا في المعادلة العراقية..
ان تحرير الموصل لم يكن الا ثمرة من ثمرات التظاهرات التي ضعفت سلطة الفاسدين المنفذين للاجندات الخارجية…
ان استمرار ازمة الموصل وتهميش الجيش العراقي واحلال واقع طائفي واحترابي..لم يكن الا هدفا خارجيا…. بل مقدمة لتقسيم العراق. وايجاد واقع سياسي رسمته الدول الخارجية بفرشاة اتباعها الفاسدين. ..
لقد استطاع المتظاهرون ان يرفعوا العلم العراقي في الواقع … مطالبين بتحرير الموصل ومحاسبة البائعين لها…
كذلك لم تكن هيبة الجيش العراقي تعود للواقع لولا وت التظاهرات في ساحة التحرير…
اعتقد ان استمرار التظاهرات وتصاعدها هي العامل المؤثر في انقاذ العراق من الصراعات الخارجية … لان هذه التظاهرات تثبت وجود ارادة وطنية وعامل داخلي يصنع السيادة والاستقلال . ويضمن حفظ مصالح شعبنا ومستقبله….